أكد المجلس العربي للمياه أن تحقيق الأمن المائي للدول العربية بات أمراً مصيرياً لبقاء الشعوب على قيد الحياة، معتبراً أن أي مساس بالأمن المائي هو مساس بالأمن القومي.

وطالب رئيس المجلس العربي للمياه وزير المياه المصري السابق الدكتور محمود أبوزيد بضرورة الإسراع في تنفيذ مخطط شامل للتحرك على المستويين القطري والقومي وفق إستراتيجيات تضمن مواجهة العجز المائي العربي، وتلبية الاحتياجات من المياه في المستقبل، مع تحقيق إدارة سليمة للموارد المائية العربية المتاحة وضمان تنمية مستدامة.

وحذر أبوزيد، في الفعالية التي عقدها المجلس العربي للمياه للاحتفال باليومين العالمي والعربي للمياه تحت شعار «حافظ على المياه لتحقيق الاستدامة – تثمين قيمة المياه»، من تداعيات التعنت الإثيوبي بالاستمرار في بناء سد النهضة لنتائجه الخطيرة على دولتي المصب «مصر والسودان» وعلى المنطقة بأكملها.

ودعا أبوزيد في كلمته إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي والقوى الدولية المؤثرة والاتحاد الإفريقي، والمجتمع الإسلامي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة لوقف عملية الملء الثاني للسد في يوليو القادم؛ نظراً لوضع مصر والسودان المائي الحرج حال إتمام عملية الملء دون اتفاق ملزم يحفظ حقوق دولتي المصب المائية.

وقال رئيس المجلس: «إن قيمة المياه أكثر بكثير من مجرد سعرها، فالمياه لها قيمة هائلة ومركبة، لنا ولأسرنا ولثقافتنا ولصحتنا ولتعليمنا، ولاقتصادنا ولسلامة بيئتنا الطبيعية».