كنتُ قد كتبتُ قبل سنتَيْن عن ضرورة مساهمة البنوك في مبادرة لعدد غير قليل من الشعب ممن عليهم قروض للبنوك، لا لإسقاطها، وإنما لتأجيلها عن شهر رمضان المبارك فقط. وذكرتُ أمثلة لعدد من البنوك في بعض الدول العربية، مثل دولة الأردن الشقيقة، التي بادر فيها 13 بنكًّا بتأجيل القروض على المواطنين لشهر رمضان فقط من أجل التخفيف والتيسير عليهم خلال شهر رمضان المبارك؛ لما فيه من مصاريف أسرية لا تخفى على أحد، التي يعقبها مصاريف للعيد للأسر كلها، تستنزف منهم الكثير؛ فكانت تجربة المبادرة ممتازة وناجحة بكل المقاييس؛ ما دعا أحد البنوك الخليجية الشهيرة -كما قيل- ينضم لتلك المبادرة في الأردن، ويقوم بتأجيل القروض عن المواطنين هناك لشهر رمضان المبارك، كما نشرت صحيفة الدستور الأردنية ذلك في حينه!

وعلى ذلك نتمنى أن تحذو البنوك المحلية السعودية حذوها في تلك المبادرة لتأجيل أقساط القروض عن المواطنين تخفيفًا عنهم في شهر الخير، شهر رمضان المبارك، تأجيلاً فقط لقسط شهر رمضان، وليس إسقاطًا للقسط كليًّا؛ فهناك فَرْق بين الاثنين..!!

ولذلك نتمنى أن تجد تلك المبادرة صدى إيجابيًّا لدى مسؤولي البنوك في بلادنا؛ فهم كرماء -إن شاء الله تعالى-، وشعبنا ومواطنونا “يستاهلون” أن يتم تأجيل قسط هذا الشهر، شهر رمضان المبارك، خاصة ونحن على مقربة من نزول الرواتب التي تبقَّى على نزولها 5 أيام، فهل ستبادر بنوكنا بتأجيل أقساط شهر رمضان المبارك تخفيفًا على المواطنين ورفقًا بهم خلال هذا الشهر المبارك..؟! هذا ما نأمله أن يكون واقعًا نعيشه ونسمع بصدوره قريبًا؛ حتى يفرح الناس خلال الأيام القادمة إن شاء الله تعالى. والله الموفِّق لكل خير سبحانه.

ماجد الحربي