نشطاء يتداولون قصة “باعشن” إمام مسجد بجدة لـ40 عامًا يموت دهسًا ق

نشطاء يتداولون قصة “باعشن” إمام مسجد بجدة لـ40 عامًا يموت دهسًا ق

[ad_1]

في ذكرى وفاته قبل أربعة أعوام في رمضان

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قصة وفاة الشيخ محمد بن أبي بكر بن عبدالله باعشن، الذي مات دهسًا بسيارة مسرعة وهو في طريقه لأداء صلاة فجر يوم الأحد 9/ رمضان/ 1438 بمسجد الخير بحي الكندرة بجدة، حيث قضى في إمامة المصلين أكثر من 40 عامًا، متداولين تفاصيل حياته التي بلغت قرنًا من الزمان، وصُلي عليه العصر قبل أربع سنوات في مسجده الذي لم يتخلف عن الصلاة فيه إمامًا وخطيبًا، ويشيع جنازته جمع غفير من الكبار والصغار سيرًا على الأقدام لمقبرة أُمنًا حواء التي تبعد ثلاثة كيلومترات؛ ليوارى فيها بمثواه الأخير.

وتحدثت ابنة أخ الفقيد الأديبة والروائية مها بنت عبود بن أبي بكر باعشن عن الشيخ محمد قائلة: “إن سطور التعريف بالصالحين، ممن اشتُهر صلاحهم بين العام والخاص، لتقف عاجزة. كان -رحمه الله- مبتعدًا كل الابتعاد عن الشهرة والظهور، فأظهر الله بوفاته شأن محبوبيه، فكان ذلك اليوم يومًا مشهودًا بخروج الناس لتشييعه مزدحمة بهم الطرقات وجوانب الشوارع الفسيحات”.

وكشفت أن الشيخ كان يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة، إلى جانب الفرنسية، إلى جانب أنه كثير الاطلاع على كتب العلم من مختلف بقاع الدنيا، ويقرأ لكبار العلماء، ويحفظ معظم كتب السنة والحديث. وفي نطاق التعامل الأسري كان لين الجانب، يحب لغة الحوار، وكان يمتاز بالحكمة والنظر إلى الأمور بزاوية واسعة، بل كان واحة للعلم، ومرجعًا في مختلف نواحي المعرفة؛ إذ كانت حياته مليئة بالتزود بمختلف العلوم.

مبينة أن الشيخ محمد عمل في أعمال تجارية عدة؛ إذ أسس مع قريبه الشيخ أحمد بن محمد صالح باعشن شركة في تجارة الشاي، وقضى في ذلك مدة طويلة من عمره.

وأضافت بأن الشيخ محمد –رحمه الله- هو بكر أبيه، وبقية إخوته هم المشايخ الفضلاء (أحمد -رحمه الله- وعبود وعمر)، وله أخت واحدة، وأخوالهم من بيت المعجاء العمودي، وقد تزوج منهم، وله من الأبناء عبدالله “مات صغيرًا”، وحسين، وأربع بنات. لافتة إلى أنه ظهرت في زمن رحلته لحضرموت المجاعة الشهيرة، وانقطاع المواصلات من وإلى حضرموت مدة طويلة، ولم يتمكن العم محمد من السفر والعودة إلى جدة إلا أواخر الستينيات. وفي مدة جلوسه في حضرموت قام بالتدريس في مدرسة القويرة إلى جانب الشيخ العالم الصالح سالم بن حسن بلخير الذي توفي بجدة عام 1407هـ. وسار إلى عدن، وعمل بها برهة من الزمن، وكان من أصدقائه بها السيد العلامة أحمد بن علوي الحداد.

وقالت: “عمي الذي عاش وتربى في بيت الشيخ محمد صالح باعشن بالمنطقة التاريخية بجدة يعتبر أبًا للجميع، يحنو علينا، ويعطف على الصغير، وكانت توجيهاته نبراسًا نستضيء بها في حياتنا، كما كان لا يحبذ الاقتصار على رأيه، ويحب المشورة في مختلف أمور حياته. بل لا أذيع سرًّا أن الحيوانات كانت لا تختلف في شعورها عن الإنسان بفقد مثل هذه الشخصية؛ إذ كان يربي 16 غنمة في حوش منزله، وتقوم عند مجيئه إليها بالالتفاف حوله، والاستئناس به، وتفهم حركاته، وتبقى لدى الباب، لا تخرج. وعند وفاته افتقدته كثيرًا؛ فهو الذي كان يُطعمها ويسقيها كل يوم”.


نشطاء يتداولون قصة “باعشن” إمام مسجد بجدة لـ40 عامًا يموت دهسًا قبل صلاة الفجر


سبق

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قصة وفاة الشيخ محمد بن أبي بكر بن عبدالله باعشن، الذي مات دهسًا بسيارة مسرعة وهو في طريقه لأداء صلاة فجر يوم الأحد 9/ رمضان/ 1438 بمسجد الخير بحي الكندرة بجدة، حيث قضى في إمامة المصلين أكثر من 40 عامًا، متداولين تفاصيل حياته التي بلغت قرنًا من الزمان، وصُلي عليه العصر قبل أربع سنوات في مسجده الذي لم يتخلف عن الصلاة فيه إمامًا وخطيبًا، ويشيع جنازته جمع غفير من الكبار والصغار سيرًا على الأقدام لمقبرة أُمنًا حواء التي تبعد ثلاثة كيلومترات؛ ليوارى فيها بمثواه الأخير.

وتحدثت ابنة أخ الفقيد الأديبة والروائية مها بنت عبود بن أبي بكر باعشن عن الشيخ محمد قائلة: “إن سطور التعريف بالصالحين، ممن اشتُهر صلاحهم بين العام والخاص، لتقف عاجزة. كان -رحمه الله- مبتعدًا كل الابتعاد عن الشهرة والظهور، فأظهر الله بوفاته شأن محبوبيه، فكان ذلك اليوم يومًا مشهودًا بخروج الناس لتشييعه مزدحمة بهم الطرقات وجوانب الشوارع الفسيحات”.

وكشفت أن الشيخ كان يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة، إلى جانب الفرنسية، إلى جانب أنه كثير الاطلاع على كتب العلم من مختلف بقاع الدنيا، ويقرأ لكبار العلماء، ويحفظ معظم كتب السنة والحديث. وفي نطاق التعامل الأسري كان لين الجانب، يحب لغة الحوار، وكان يمتاز بالحكمة والنظر إلى الأمور بزاوية واسعة، بل كان واحة للعلم، ومرجعًا في مختلف نواحي المعرفة؛ إذ كانت حياته مليئة بالتزود بمختلف العلوم.

مبينة أن الشيخ محمد عمل في أعمال تجارية عدة؛ إذ أسس مع قريبه الشيخ أحمد بن محمد صالح باعشن شركة في تجارة الشاي، وقضى في ذلك مدة طويلة من عمره.

وأضافت بأن الشيخ محمد –رحمه الله- هو بكر أبيه، وبقية إخوته هم المشايخ الفضلاء (أحمد -رحمه الله- وعبود وعمر)، وله أخت واحدة، وأخوالهم من بيت المعجاء العمودي، وقد تزوج منهم، وله من الأبناء عبدالله “مات صغيرًا”، وحسين، وأربع بنات. لافتة إلى أنه ظهرت في زمن رحلته لحضرموت المجاعة الشهيرة، وانقطاع المواصلات من وإلى حضرموت مدة طويلة، ولم يتمكن العم محمد من السفر والعودة إلى جدة إلا أواخر الستينيات. وفي مدة جلوسه في حضرموت قام بالتدريس في مدرسة القويرة إلى جانب الشيخ العالم الصالح سالم بن حسن بلخير الذي توفي بجدة عام 1407هـ. وسار إلى عدن، وعمل بها برهة من الزمن، وكان من أصدقائه بها السيد العلامة أحمد بن علوي الحداد.

وقالت: “عمي الذي عاش وتربى في بيت الشيخ محمد صالح باعشن بالمنطقة التاريخية بجدة يعتبر أبًا للجميع، يحنو علينا، ويعطف على الصغير، وكانت توجيهاته نبراسًا نستضيء بها في حياتنا، كما كان لا يحبذ الاقتصار على رأيه، ويحب المشورة في مختلف أمور حياته. بل لا أذيع سرًّا أن الحيوانات كانت لا تختلف في شعورها عن الإنسان بفقد مثل هذه الشخصية؛ إذ كان يربي 16 غنمة في حوش منزله، وتقوم عند مجيئه إليها بالالتفاف حوله، والاستئناس به، وتفهم حركاته، وتبقى لدى الباب، لا تخرج. وعند وفاته افتقدته كثيرًا؛ فهو الذي كان يُطعمها ويسقيها كل يوم”.

22 إبريل 2021 – 10 رمضان 1442

12:45 AM


في ذكرى وفاته قبل أربعة أعوام في رمضان

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قصة وفاة الشيخ محمد بن أبي بكر بن عبدالله باعشن، الذي مات دهسًا بسيارة مسرعة وهو في طريقه لأداء صلاة فجر يوم الأحد 9/ رمضان/ 1438 بمسجد الخير بحي الكندرة بجدة، حيث قضى في إمامة المصلين أكثر من 40 عامًا، متداولين تفاصيل حياته التي بلغت قرنًا من الزمان، وصُلي عليه العصر قبل أربع سنوات في مسجده الذي لم يتخلف عن الصلاة فيه إمامًا وخطيبًا، ويشيع جنازته جمع غفير من الكبار والصغار سيرًا على الأقدام لمقبرة أُمنًا حواء التي تبعد ثلاثة كيلومترات؛ ليوارى فيها بمثواه الأخير.

وتحدثت ابنة أخ الفقيد الأديبة والروائية مها بنت عبود بن أبي بكر باعشن عن الشيخ محمد قائلة: “إن سطور التعريف بالصالحين، ممن اشتُهر صلاحهم بين العام والخاص، لتقف عاجزة. كان -رحمه الله- مبتعدًا كل الابتعاد عن الشهرة والظهور، فأظهر الله بوفاته شأن محبوبيه، فكان ذلك اليوم يومًا مشهودًا بخروج الناس لتشييعه مزدحمة بهم الطرقات وجوانب الشوارع الفسيحات”.

وكشفت أن الشيخ كان يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة، إلى جانب الفرنسية، إلى جانب أنه كثير الاطلاع على كتب العلم من مختلف بقاع الدنيا، ويقرأ لكبار العلماء، ويحفظ معظم كتب السنة والحديث. وفي نطاق التعامل الأسري كان لين الجانب، يحب لغة الحوار، وكان يمتاز بالحكمة والنظر إلى الأمور بزاوية واسعة، بل كان واحة للعلم، ومرجعًا في مختلف نواحي المعرفة؛ إذ كانت حياته مليئة بالتزود بمختلف العلوم.

مبينة أن الشيخ محمد عمل في أعمال تجارية عدة؛ إذ أسس مع قريبه الشيخ أحمد بن محمد صالح باعشن شركة في تجارة الشاي، وقضى في ذلك مدة طويلة من عمره.

وأضافت بأن الشيخ محمد –رحمه الله- هو بكر أبيه، وبقية إخوته هم المشايخ الفضلاء (أحمد -رحمه الله- وعبود وعمر)، وله أخت واحدة، وأخوالهم من بيت المعجاء العمودي، وقد تزوج منهم، وله من الأبناء عبدالله “مات صغيرًا”، وحسين، وأربع بنات. لافتة إلى أنه ظهرت في زمن رحلته لحضرموت المجاعة الشهيرة، وانقطاع المواصلات من وإلى حضرموت مدة طويلة، ولم يتمكن العم محمد من السفر والعودة إلى جدة إلا أواخر الستينيات. وفي مدة جلوسه في حضرموت قام بالتدريس في مدرسة القويرة إلى جانب الشيخ العالم الصالح سالم بن حسن بلخير الذي توفي بجدة عام 1407هـ. وسار إلى عدن، وعمل بها برهة من الزمن، وكان من أصدقائه بها السيد العلامة أحمد بن علوي الحداد.

وقالت: “عمي الذي عاش وتربى في بيت الشيخ محمد صالح باعشن بالمنطقة التاريخية بجدة يعتبر أبًا للجميع، يحنو علينا، ويعطف على الصغير، وكانت توجيهاته نبراسًا نستضيء بها في حياتنا، كما كان لا يحبذ الاقتصار على رأيه، ويحب المشورة في مختلف أمور حياته. بل لا أذيع سرًّا أن الحيوانات كانت لا تختلف في شعورها عن الإنسان بفقد مثل هذه الشخصية؛ إذ كان يربي 16 غنمة في حوش منزله، وتقوم عند مجيئه إليها بالالتفاف حوله، والاستئناس به، وتفهم حركاته، وتبقى لدى الباب، لا تخرج. وعند وفاته افتقدته كثيرًا؛ فهو الذي كان يُطعمها ويسقيها كل يوم”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply