[ad_1]
نهر الإحسان إلى بحر الإنسان
الإحسان هو الإتقان في العمل، ذلك العمل الذي قدَّمته لنا (سدايا)، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال (منصة إحسان) التي تمثل المظلة الأكبر في الحماية الاجتماعية، والمشروعات التنموية المستدامة.
منصة (إحسان) هدفها تعزيز قيم العمل الإنساني بين الأفراد والجماعات، بين السائل والمتصدق، فهي صيانة لوجه السائل، وخدمة لاستقبال المتبرعين.. يقول إبراهيم طوقان: [الإحسان هو أن تصون وجه السائل من ماء المذلَّة].
هذه الإمبراطورية الخيرية (إحسان) ارتكزت على أعلى معايير التقنية في أمن المعلومات، وأقصى درجات الشفافية، إضافة إلى امتلاكها السرعة في إنجاز عمليات التبرع بطرق مختلفة ومتعددة، أهمها خاصية التبرع السريع. قال تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، بل إن الله في معيتهم دائمًا؛ قال تعالى {وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}.
وليعلم الناس أن في أموالهم حقًّا للسائل والمحروم؛ فالإنسان لا يمكن أن يصل إلى درجة الإحسان التي وضعها القرآن الكريم إلا من خلال الإحسان إلى الناس، كما أحسن الله إليك؛ قال تعالى: {وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ}. قال الشاعر (أبو الفتح البستي):
إن كنت تطلب رتبة الإشراف
فعليك بالإحسان والإنصاف!!
المرء يسوس قومه بالإحسان إليهم، فليس الإحسان أن تقدم لهم مأكلاً أو مشربًا أو كساء، بل هو أن تشاركهم في أحزانهم وأتراحهم، وأن تخفف من آلامهم.
قال أرسطو مخاطبًا الإسكندر: “املك الرعية بالإحسان إليها؛ تظفر بالمحبة منها”. وتلك طبيعة القيادة الحكيمة في بلدنا المعطاء؛ فقد انهالت التبرعات، بدءًا من خادم الحرمين الشريفين بـ20 مليونًا، إلى ولي العهد بـ10 ملايين، ومن الكثير من الأمراء والأميرات، وأصحاب المال والأعمال، ومن معظم المواطنين، وما زالت الأيام حبلى بالكثير من العطاء.
هذه المنصة (إحسان) مجالاتها متعددة، وليس المقام مناسبًا لذكرها؛ فهو مشروع خيري (غير ربحي)، اشترك فيه القطاع الحكومي مع المؤسسات والجمعيات الخيرية المنتشرة في مملكتنا الغالية، التي بدورها هي من تكون حلقة الوصل ما بين المحتاج ومنصة (إحسان).
إنها العروق الطيبة التي تضخ من قلب طيب، وتصب في معين الإنسان، يقول الصينيون: “مثلما يعود النهر إلى البحر، يعود إحسان الإنسان إليه”.
[ad_2]
Source link