[ad_1]
جاء ذلك في كلمته اليوم الأربعاء خلال فعالية إطلاق التقييم العالمي الثاني للمحيط (WOA II)، وهو الإنتاج الرئيسي للدورة الثانية من العملية المنتظمة للإبلاغ العالمي وتقييم الدول للبيئة البحرية، بما في ذلك الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، بالتزامن مع “يوم الأرض” 2021 الذي تحييه الأمم المتحدة في 22 نيسان/أبريل من كل عام.
وشدد الأمين العام في كلمته على أهمية تحويل علاقتنا مع الطبيعة، بما في ذلك علاقتنا بالمحيط – نظام دعم الحياة لكوكبنا-، من أجل “التعافي بشكل أفضل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحفاظ على هدف 1.5 درجة لاتفاق باريس في متناول اليد”.
ويعد التقييم العالمي الثاني للمحيط (WOA II) الذي يطلق اليوم ثمرة عمل مئات العلماء من جميع أنحاء العالم، ويتبع نهج التقرير الأول لعام 2015. وقال السيد غوتيريش إن التقرير الجديد يحذر من أن العديد من الفوائد التي يوفرها المحيط تتقوض بشكل متزايد بسبب الأعمال البشرية، واصفا نتائج التقرير بأنها مثيرة للقلق.
الدمار والتلوث
قال السيد غوتيريش في كلمته إلى الحدث عبر رسالة فيديو: “الضغوط من العديد من الأنشطة البشرية تواصل التسبب في تدهور المحيط وتدمير الموائل الأساسية – مثل غابات المنغروف والشعاب المرجانية – مما يعوق قدرته على المساعدة في معالجة تأثيرات تغير المناخ”.
تأتي هذه الضغوط أيضا من الأنشطة البشرية على اليابسة والمناطق الساحلية، والتي تدفع بملوثات خطيرة نحو المحيط، بما في ذلك النفايات البلاستيكية.
وفي الوقت نفسه، تشير التقديرات إلى أن الصيد الجائر أدى إلى خسارة سنوية قدرها 88.9 مليار دولار من الفوائد الصافية.
وأضاف الأمين العام أن الكربون المنبعث في الغلاف الجوي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات وتحمضها، الأمر الذي دمر التنوع البيولوجي. في الوقت نفسه، يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر سواحل العالم.
ارتفاع في “المناطق الميتة”
وأفاد السيد غوتيريش بأن عدد “المناطق الميتة” في المحيط قد تضاعف تقريبا، حيث ارتفع من أكثر من 400 على مستوى العالم في عام 2008 إلى حوالي 700 في عام 2019.
ويواجه حوالي 90 في المائة من أشجار المانغروف والأعشاب البحرية وأنواع نباتات المستنقعات، بالإضافة إلى أكثر من 30 في المائة من أنواع الطيور البحرية، خطر الانقراض.
وقال الأمين العام: “يعزو الخبراء ذلك إلى فشلنا العام في تحقيق الإدارة المستدامة المتكاملة للسواحل والمحيطات. إنني أحث جميع أصحاب المصلحة على الانتباه إلى هذه التحذيرات وغيرها. من الضروري فهم المحيط بشكل أفضل”.
وفيما تظهر الجائحة ارتباط صحة الإنسان بصحة الكوكب، دعا السيد غوتيريش إلى تحويل علاقتنا مع الطبيعة في محاولة للتعافي بشكل أفضل وتحقيق التنمية المستدامة وحصر ارتفاع درجة الحرارة العالمية بهدف 1.5 درجة مئوية المحدد في اتفاق باريس للمناخ.
التعافي “الأخضر” و “الأزرق”
“كما يوضح التقييم، تعتمد استدامة المحيطات على عملنا جميعا معا – بما في ذلك من خلال البحث المشترك، وتنمية القدرات ومشاركة البيانات والمعلومات والتكنولوجيا. كما أننا بحاجة إلى دمج المعرفة العلمية وصنع السياسات بشكل أفضل.
وقد شهد هذا العام بداية عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيط من أجل التنمية المستدامة، والذي قال عنه الأمين العام إنه يوفر إطارا للعمل الجماعي لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف: “تؤكد نتائج هذا التقييم على الحاجة الملحة إلى تحقيق نتائج طموحة في اجتماعات الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي والمناخ وغيرها من مؤتمرات القمة والأحداث رفيعة المستوى لهذا العام”.
“معا، يمكننا تعزيز ليس فقط التعافي الأخضر – ولكن أيضا الأزرق – من جائحة كوفيد-19، والمساعدة في ضمان علاقة مرنة ومستدامة طويلة الأجل مع المحيط”.
[ad_2]
Source link