[ad_1]
عندنا يلاحظ على البعض الميل نحو الشراسة في سلوكياتهم في أوقات الصوم، وكأن الجوع والعطش يظهر شخصية سلبية كامنة في أعماق الإنسان، ونشاهد في وسائل التواصل الاجتماعي لقطات مصورة لمشاجرات سريعة الاشتعال بين السائقين أو المتسوقين وكأن أجواء رمضان المبارك مشبعة بالوقود الذي لا يحتاج سوى لشرارة صغيرة للاشتعال !
لا يهم أن أذكر بأن رمضان شهر عبادة واكتساب للأجر ويفترض أن يظهر فيه المسلم الجانب الإيجابي والخير منه، لكن أسأل كيف سيتعامل مثل هذا الإنسان الذي ينتفض وحشا كاسرا بسبب أولوية عند منعطف طريق أو مخبز أو محل فول لو أن كارثة حلت بالعالم وانهارت أنظمته وسقطت القوانين التي تحكم مجتمعاته وسادته الفوضى كما تصوره بعض أفلام ومسلسلات هوليود ونيتفليكس ؟!
فإذا كان رغيف خبز أو صحن فول أو منعطف طريق في وقت رخاء حول أحدنا إلى شخص مستعد لارتكاب جريمة اعتداء على الآخرين بحجة تأثير جوع وعطش عابر يستغرق بضع ساعات، فما الذي سيفعله في وقت الشدة وانقطاع الموارد والشعور بالجوع والعطش الحقيقي الدائم ؟!
باختصار.. عندما تستيقظ عفاريتك في نهار رمضان، انظر إلى المرآة واسأل نفسك من هو الشخص الذي تراه !
[ad_2]
Source link