وكان الأمين العام، في وقت سابق من صباح اليوم، قد شارك في اجتماع افتراضي للجنة الرباعية الليبية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي نقل عنه المتحدث الرسمية ستيفان دوجاريك قوله: “بعد سنوات من العنف والمعاناة، هناك فرصة سانحة في ليبيا. لكن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لاغتنام هذه الفرصة.”

ويأتي الاجتماع السادس للجنة الرباعية بشان ليبية بناء على دعوة جامعة الدول العربية.

وقد صدر بيان مشترك عن أطراف الرباعية عصر اليوم الثلاثاء، أشاد بالمخرجات الهامة لملتقى الحوار السياسي الليبي الذي عقد تحت رعاية الأمم المتحدة، واعتماد خارطة الطريق للمرحلة التمهيدية للحل الشامل، وتصويت مجلس النواب على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة، والانتقال السلس للحكم إلى السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة بقيادة الرئيس محمد المنفي ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة. 

تعيين سيدات في بنسبة 30% على الأقل في المناصب التنفيذية العليا

وأعربت اللجنة الرباعية في بيانها عن دعمها الكامل لجهود المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات الوطنية الموحدة الأخرى لتنفيذ خارطة الطريق لملتقى الحوار السياسي الليبي واستكمال عملية الانتقال الديمقراطي بنجاح.

كما شجع أعضاء اللجنة حكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات الأخرى ذات الصلة على الوفاء بتعهداتها بأن يكون 30 % على الأقل من المناصب التنفيذية العليا، من نصيب سيدات؛ وتعزيز المصالحة الوطنية القائمة على الحقوق في أنحاء البلاد.

واستذكروا في هذا السياق أهمية تنظيم مؤتمر ليبي-ليبي للمصالحة الوطنية وفق مؤتمر برلين.

إجراء انتخابات في موعدها

وأعربت اللجنة الرباعية عن دعمها الكامل لإجراء الانتخابات الوطنية المقررة في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021. ورحبت بالالتزام الصريح للقيادة الليبية الجديدة بتحقيق هذا الهدف.

وفي هذا السياق، أكدت الرباعية الليبية دعمها لدور المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في الاضطلاع بالتحضيرات اللازمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتبادل أعضاء اللجنة الرؤى حول الدعم والمساعدة المنسقين اللذين يمكن لهم تقديمها طوال العملية الانتخابية.

وشدد أعضاء اللجنة على أهمية “إجراء الانتخابات في أجواء سياسية وأمنية مواتية بما يسمح بعقدها بطريقة جامعة تتسم بالشفافية والمصداقية، ويلتزم كل الليبيين باحترام نتائجها وسلامتها”.

© UNICEF/Alessio Romenzi

من الأرشيف: طلاب يقرأون في مكتبة إحدى المدارس في طرابلس بليبيا.

وقف إطلاق النار

وفي بيانها الصادر عصر اليوم، دعت اللجنة حكومة الوحدة الوطنية والسلطات الليبية الأخرى واللجنة العسكرية المشتركة (5+5) إلى الإسراع في بذل جهودها للتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، بما في ذلك الترتيبات الأمنية وإجراءات بناء الثقة لتحقيق الأمن والسلام في كافة أرجاء البلاد.

وأكدت على أهمية بالمضي قدما في تطوير خططها لآلية ليبية قوية وفاعلة وذات مصداقية لمراقبة وقف إطلاق النار. ورحبت بالجهود الرامية إلى إنشاء مكون لمراقبة وقف إطلاق النار داخل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) مساندة لهذه الآلية.

وأعربت عن دعمها لهذه الجهود واستعدادها للمساهمة في هذه الترتيبات اتساقا مع قرارات مجلس الأمن وفي ضوء توصيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

حظر السلاح وتفكيك المليشيات

هذا وأدانت اللجنة الرباعية الانتهاكات المستمرة لحظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة وشددت على أن كافة التدخلات العسكرية الخارجية في ليبيا غير مقبولة. وطالب أعضاؤها في هذا الصدد “بالامتثال التام لحظر السلاح والانسحاب الفوري وغير المشروط لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من كافة أراضي ليبيا وفقا لقرارات مجلس الأمن وبشكل يعيد لليبيا سيادتها بالكامل ويحافظ على وحدتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها.”

كما شدد أعضاء اللجنة على الحاجة الملحة إلى الوصول إلى حل شامل ودائم للتهديد الذي تمثله الجماعات المسلحة والميليشيات، وطالبوا بالتنفيذ المتواصل لإجراءات تحديد وتفكيك هذه الجماعات بشكل كامل، وضمانات إعادة الإدماج لاحقا لهؤلاء الأفراد الذين تتوافر فيهم الشروط داخل المؤسسات الوطنية وفق ما جاء في اتفاق وقف إطلاق النار. وأكدوا على أهمية تنفيذ هذه البرامج والإجراءات دون تأخير، بما في ذلك من أجل ضمان أمن وسلامة العملية الانتخابية في كافة أنحاء البلاد.

وفيما رحبت اللجنة بنتائج المسار الاقتصادي، شددت على أهمية توحيد المؤسات الليبية والحكم الرشيد.

ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع المقبل للرباعية في النصف الثاني من عام 2021.