[ad_1]
ومن المتوقع أن يتسبب “بركان لا سوفريير” الذي بدأ بالثوران في 9 نيسان/أبريل بنزوح ما يقرب من 20 ألف شخص، مع أكثر من 12,700 من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، هم اليوم مسجّلون في ملاجئ عامة ومنازل خاصة.
وفي مؤتمر صحفي افتراضي، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في بربادوس وشرق البحر الكاريبي، ديدييه تريبوك: “يمكنني حقا أن أصف تأثير الرماد الذي وصل في بعض المناطق بين 10 إلى 15 إنشا، أضف إلى ذلك سقوط الأمطار خلال الأيام القليلة الماضية، بأنه تأثير مروّع حقا وخراب”.
وقد غطّى الرماد قرىً بأكملها، ولحقت الأضرار بمبانٍ، وتم إغلاق مدارس وشركات، ولحق الدمار بالمحاصيل والمواشي، كما أن السكان غادروا مع وصول محدود لمياه الشرب النظيفة.
“إجلاء خمس سكان الجزيرة”
يتوقع العلماء حدوث ثورات بركانية جديدة في الأسابيع المقبلة. وفي المؤتمر الافتراضي، قال رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين، رالف غونسالفيس، إن ما يقرب من خُمس سكان جزيرة سانت فنسنت – وهي الجزيرة الرئيسية في سانت فنسنت وجزر غرينادين – تم إجلاؤهم.
وأضاف يقول: “أمامنا خراب نحتاج للتعافي منه، وفي الوقت نفسه يجب إطعام الأشخاص في الملاجئ والمنازل. تأثرت حياة وسبل عيش الكثيرين بشكل شديد، نحن في وضع خطير.. ثلث الدولة في خراب، ثلث الجزيرة”.
نداء بقيمة 29.2 مليون دولار
يهدف نداء التمويل العالمي بقيمة 29.2 مليون دولار لمساعدة المتضررين من ثوران “بركان لا سوفريير” في سانت فنسنت وجزر غرينادين وغيرها من الدول المتأثرة، وهي أنتيغوا وبربودا وبربادوس وغرينادا وسانت لوسيا.
وسيقدم التمويل مساعدات إنسانية منقذة للحياة على الفور، بما فيها المساعدات النقدية والمياه النظيفة ودعم التعافي المستدام، بما في ذلك إصلاح المنازل ودعم سبل العيش.
وستقوم الأمم المتحدة والشركاء بتقييم التأثير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على البلدان المتضررة من البركان، ودعم إزالة الرماد وتحسين ظروف الصحة البيئية.
وقال السيّد ديدييه: “الاحتياجات الإنسانية مهمة لمساعدة 15 ألف شخص نزحوا، حوالي 15% من السكان. هؤلاء تم إجلاؤهم من المناطق الشمالية في الجزيرة والتي تعاني من فقر شديد”.
وشدد على أن هذا النداء يهدف لحشد التضامن من المجتمع الدولي، لاستجابة ستغطي بعض الاحتياجات وبعض الفجوات للأشهر الستة المقبلة، وستحمي هذه الأموال الأكثر ضعفا الذين نزحوا والأشخاص الذين تأثروا بسبب هذه الأزمة.
وقال: “إن مستوى الدمار الذي حلّ بهذا البلد الجميل والاضطراب واسع النطاق الناجم عن هذا الحدث سيظل محفورا في ذهني إلى الأبد. لا يمكن إنكار التأثير المدمّر لهذا الحدث على الآلاف من الناس”.
الصحة والزراعة
تعتمد سانت فنسنت بشكل كبير على الزراعة، وقد لحقت الأضرار بالمحاصيل بالكامل في ذلك الجزء من الجزيرة الذي تضرر بسبب البركان، مما سيلقي بتبعاته على القطاع الاقتصادي.
وإضافة إلى ذلك، يتم التعامل مع أزمة في ظل أزمة كـوفيد-19، حيث يخشى المسؤولون من زيادة الحالات داخل الملاجئ، وقال السيّد ديدييه: “هذا وضع معقد، قد يكون هناك ثوران آخر، وقد يتدهور الوضع أكثر مع انتظار موسم الأعاصير خلال ستة أسابيع، وقد تم تقييمها على أنها ستكون فوق معدلها السنوي”. وأشار إلى أن الأولوية تتمثل في الاستمرار في منع انتشار كوفيد-19 كجزء من أعمال إدارة المأوى وجميع الجهود الإنسانية وجهود التعافي.
وأكد أن الأمم المتحدة ستكون شريكا ثابتا حيث تعمل مع حكومة وشعب سانت فنسنت وجزر غرينادين لضمان التعافي القوي والمرن.
من جانبه أعرب رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين عن تقديره لمستوى الدعم المقدم، وقال: “لقد هبّت الأمم المتحدة ووكالاتها بشكل رائع لمساعدة سانت فنسنت وجزر غرينادين في أشد ساعات الحاجة إليها”.
وأشار إلى أنه تم التواصل مع العديد من الحكومات حول العالم كالبريطانيين والأوروبيين والرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس، وفي أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا “وحصلنا على إشارات بالدعم، وآمل أن تتحول هذه الإشارات إلى دعم حقيقي”.
[ad_2]
Source link