دعوة ربانية إلى عدم الإعجاب بأحوال المنافقين وكثرة أموالهم وأولادهم

تدبر من خطاب الله لنبيه.. معنى خطأ وآخر صحيح في “وتزهق أنفسهم”

يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان، وخلال شهر رمضان تسلط “سبق” الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني.

ففي الآية 85 من سورة التوبة يقول الله تبارك وتعالى لنبيه: “وَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَ ٰا⁠لُهُمۡ وَأَوۡلَـٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُعَذِّبَهُم بِهَا فِی ٱلدُّنۡیَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَـٰفِرُونَ”، يظن بعض الناس أن معنى “تزهق” أنفسهم أي تضيق صدورهم ويكتئبون، والصواب أن معنى تزهق أنفسهم أي يموتون.

فالله يقول لنبيه لا تعجبك كثرة أموال المنافقين ولا كثرة أولادهم فإنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا بالتعب في تحصيلها وبالمصائب التي تقع فيها ثم يموتون على كفرهم، والله تعالى أعلم.

يشار إلى أن مصدر معاني الكلمات هو كتاب “أكثر من 300 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأ”، الذي أعده الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد، وقدمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى.