[ad_1]
المنشأة النووية التي شهدت انفجاراً سبقه انقطاع مفاجئ في التيار الكهربائي الأسبوع الماضي تضم 3 مبانٍ شيدت تحت الأرض على مساحة حوالى 100 ألف كم مربع، وعلى عمق يصل إلى نحو 8 أمتار ويستمر في التوسع إلى عمق يزيد على 30 متراً، وتضم (16 ألف) جهاز طرد مركزي تعمل على تنشيط اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يستخدم لتوليد الوقود بمحطات الطاقة النووية، وإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب لتصنيع الأسلحة النووية وهو مجال المفاوضات التي تضم ممثلي الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين وإيران والتي قد تتعثر لأسباب عدة أهمها تمسُّك كل من طهران وواشنطن بشروطهما حيث تشترط إيران رفع العقوبات الأمريكية للعودة لالتزاماتها النووية، فيما ترفض الولايات المتحدة تخفيف الضغوط قبل التزام إيران بتعهداتها بموجب اتفاق 2015 والذي يقضي بفرض قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل ضمانات للمجموعة الدولية بأن إيران لن تسعى إلى تطوير سلاحها النووي.
الاتفاق النووي الذي تم 2015 وتجري مفاوضات مكثفة بصدد إعادة تفعيله بين دول 5+1 وإيران يحمل بعض المخاطر التي تتوجس منها دول المنطقة وخصوصاً دول الخليج العربي رغم أنه يعد وثيقة تشرف عليها الأمم المتحدة ولكن التخوف يكمن في التركيز على الملف النووي وتجاهل المهددات الإيرانية الأخرى في المنطقة كالصواريخ الباليستية والتدخلات المستمرة في جوارها الإقليمي والهجمات المستمرة على منشآت الطاقة في المملكة العربية السعودية بواسطة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، وبالتالي فإن دول المنطقة تشدد على إشراكها في أية مفاوضات تضمن مصالحها وتجنبها مهددات خطر السلاح النووي الإيراني كونها المتضرر الأول من هذا الخطر، والسبب الآخر أن دول الخليج هي دول تنشد السلم في المنطقة وتسعى لنشر قيم السلام والاستقرار وبالتالي ترفض أية أنشطة تهدد أمنها واستقرارها.
أخيراً.. من المهم أن نتذكر في خضم هذه الأحداث المتواترة في المنطقة ومفاوضات فيينا وما زامنها من نشاط دبلوماسي فإن الهجوم على منشأة نطنز النووية قد حصل فيما وزير الدفاع الأمريكي الجنرال لويد أوستن يقوم بزيارة مجدولة لإسرائيل تتركز بشكل خاص على برنامج طهران النووي ومستقبله والمفاوضات الجارية بشأنه وأثناء انعقاد مفاوضات فيينا، ولكن الوزير لويد لم يعلق على الحادثة حتى اليوم!
[ad_2]
Source link