[ad_1]
19 إبريل 2021 – 7 رمضان 1442
01:46 AM
“الذيابي” عن “السحور”: يجب أن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية.. وشرب الماء غير صحي
تُعدُّ وجبة السحور مهمة للغاية لصحة الصائم وجسمه؛ فهي تزوِّده بالطاقة خلال نهار الصيام، وكذلك بالماء لترطيب جسمه، والحفاظ على حيويته ونشاطه.. غير أن نوعية الطعام في هذه الوجبة يمكن أن تكون لها تأثير على الشعور بالعطش والجوع، وليس كميته فقط.
وللحديث عن فوائد وجبة السحور، ولتجنب الشعور بالجوع خلال ساعات الصيام، قال طبيب الباطنة بمدينة الملك عبدالعزيز، الطبية الدكتور عبدالله الذيابي، لـ”سبق”: “يحرص الكثير على تناول وجبة السحور لأهميتها الغذائية لتعزيز صحة الجسم، وتزويده بالطاقة اللازمة خلال فترة الصيام، التي تتجاوز نصف يوم، إضافة لاتباع الإرشادات النبوية الشريفة (تسحروا فإن في السحور بركة)، إلا أن البعض يهمل تناولها ليفقد بذلك كامل الفائدة، أو يتناولها في منتصف الليل؛ وهو ما يقلل من الفوائد المتوقعة منها؛ فلتناولها في آخر الليل (وقت السَّحَر) أهمية؛ إذ يساعد على راحة الجهاز الهضمي بعد وجبة الإفطار، وتفادي التلبكات الهضمية”.
وتابع: “من الضروري أن يحتوي السحور على جميع العناصر الغذائية الأساسية؛ حتى يتمكن الصائم من المضي براحة خلال اليوم؛ إذ ستمنح هذه العناصر الغذائية الأساسية الجسم ما يكفي من القدرة على تحمُّل الجوع والعطش طوال اليوم”.
وأضاف: “يجب أن يكون السحور وجبة متوسطة، وذات سعرات حرارية أقل من نصف احتياج الجسم، أو بمقدار 30 % من الاحتياج اليومي، أو بمقدار 700 سعرة حرارية للشخص البالغ؛ إذ يساهم ذلك في الإحساس بالنشاط، والتخلص من الخمول، وسهولة أداء صلاة الفجر، إضافة إلى سهولة وسرعة النوم قبل الانطلاق للعمل مجددًا؛ فهناك تأثير لتغيُّر الروتين اليومي وجدول العمل وتوقيته خلال شهر رمضان، ويصل التأثير إلى توقيت النوم، وتحوُّل أغلب مدته من الليل إلى النهار”.
ونصح طبيب الباطنة بأن تكون وجبة السحور متوسطة الكمية، ومتنوعة غذائيًّا، وأن تحتوي على الألياف من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة؛ لتساعد في تسهيل الهضم. ويمكن إضافة النشويات للسحور، كخبز البر أو الأرز أو الذرة، مع إضافة القليل من الملح والزيت للنشويات أثناء طبخها. ويفضل البعض تناول الأطعمة الشعبية كالجريش. وفي حالة الجريش يُنصح بأن يكون مُعدًّا من اللبن قليل أو خالي الدسم، دون إضافة مكعبات المرقة.
وكشف عن أن هضم وامتصاص البروتينات يستغرقان وقتًا أطول من السكريات والكربوهيدرات؛ لذلك تعطي إحساسًا بالشبع لفترة أكثر، وهي ضرورية ومفيدة لصحة الجسم بشكل عام. ويمكن تناول الأطعمة المحتوية على بروتين، مثل اللحوم منزوعة الشحوم، والدجاج منزوع الجلد، والأسماك، ومنتجات الألبان، والبيض، وبعض البقوليات.
وأوضح “الذيابي” أنه لا يُنصح بالإكثار من شرب الماء مع وجبة السحور؛ فذلك من العادات غير الصحية. ولا خلاف على أن شرب الماء أو العصائر الطبيعية مهمٌّ ومفيد للجسم، لكن يُفضَّل أن يكون مُقسَّمًا لكل ساعتين تقريبًا من الإفطار إلى السحور، أما الإفراط في شرب الماء عند السحور فيؤدي إلى سرعة فقدانه بالتبول المتكرر خلال ساعات النهار الأولى، مع الحرمان من النوم الجيد؛ فالجسم لا يخزن الماء الذي يفوق حاجته. ويُنصح بعدم تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، كالقهوة والشاي والغازيات، كما أن تناول القليل من السوائل بعد الإفطار يؤدي إلى الإصابة بالجفاف، ومن أعراضه الشعور بالتعب والعطش، وقلة التبول، مع تحول لون البول إلى الأصفر الداكن، وجفاف الفم والشفاه والعينين.
وختم حديثه بالقول: “من غير الصحي في وجبة السحور تناول الحلويات، والوجبات السريعة، والمشاوي، والمخللات، والأطعمة الأخرى عالية الملح؛ كونها تزيد من الشعور بالعطش. كما ينبغي استبدال الأطعمة المقلية بالأطعمة المطبوخة بالشوي أو المسلوقة. والبعض يعتقد أن تناول التمر وشرب الماء أو اللبن يكفي لوجبة السحور، وهذا اعتقاد خاطئ، خاصة مع تناول القليل من الطعام بعد الإفطار أو عدمه، إضافة إلى ما سوف يبذله من جهد أثناء العمل في النهار”.
[ad_2]
Source link