[ad_1]
وأسهم أبو علي الحسين بن عبدالله بن الحسن بن علي بن سينا البلخي، البخاري، (370- 428)هـ، في تطوير موسيقى الشرق الأدنى والأوسط، وصياغة نظريات قائمة على العلوم، وزاوج موروثات البشرية اللحنية، وأنغام الطبيعة، وفق جداول الحساب والهندسة، وتضمنت مخطوطات العصور الوسطى، كثيراً من إنجازاته، ونسب إليه اختراع آلة الطنبور، واعتبره الجرجاني مخترع العود، وترجمت بحوثه إلى اللغات الأوروبية، وأطلق عليه مجايلوه «الشيخ الرئيس» لتعمقه في جميع علوم عصره ومن بينها الموسيقى، كما أعاد صوغ التراث الفني القديم للموسيقى النظرية وعلم الجمال، ما أتاح له ابتكار مقامات مهجّنة، أفرد لها في كتبه «الشفاء» و«النجاة» و«المعرفة» فصولاً.
وعزز ابن سينا المعارف الموسيقية والجمالية بالطرح الفلسفي، وطوّر مفاهيمها الثقافية، وحل لغز الموسيقى الكلاسيكية بالرياضيات، ما مكنه من التلاعب بجسد اللحن ليستثير وعي الذائقة ويحفّزها لمزيد الاكتشاف، ولذة الوصول للدهشة، والتقاء المتعة الحسية بالعقلية بترقّي درجات السلّم ونسب أبعاده اللحنية، فيما أخضع الموسيقى للتربية وتهذيب السلوك، ووظفها للعلاج الروحي والسمو الأخلاقي. ويرى أن الموسيقى نوعان: طبيعية وصناعية، فهو أول من علَّل كيفية حدوث الأنغام الغليظة المنخفضة والرفيعة العالية. وأول من تحدَّث عن السُلَّم الملوَّن ذي أنصاف النغماتٍ، وأول من رصد الفواصل الموسيقية المتحدة، ودون (النوتة) الموسيقية، ووضع أسس المزج (الهارموني) الذي أخذه عنه موسيقيو أوروبا.
[ad_2]
Source link