قصة النائب الذي حوّل جزءًا من منزله في الليث لإيواء أبناء السبيل

قصة النائب الذي حوّل جزءًا من منزله في الليث لإيواء أبناء السبيل

[ad_1]

تنقل في أقسام الشرطة بين جازان والليث ومكة وجدة.. هنا التفاصيل

حوّل جزءًا من منزله لضيافة واستقبال من تقطعت بهم السبل ونذر نفسه وأولاده لخدمتهم واستضافتهم في زمن لم يكن فيه فنادق أو شقق مفروشة لإيواء من أجبرتهم الظروف والبقاء في تلك المحافظة.. إنه نائب شرطة الليث قبل 50 عامًا وكما يحلو لأهالي محافظة الليث أن يلقبوه بالعم بلغيث خولي عسيري ابن رجال ألمع بمنطقة عسير.

وكان استوطن الليث بعد أن هجر قريته وذهب متنقّلًا من أجل العمل، وروى ابنه الزميل عبدالله عسيري جزءًا كبيرًا من مواقف والده الإنسانية.

وذكر أن والده جعل منزله مأوى لكثير من الأسر العابرة لطريق الساحل القديم المار بمحافظة الليث، وذلك بحكم عمله نائبًا لمدير شرطة الليث آنذاك، فقد كان الطريق كثير الحوادث وكانت تحدث من خلاله حوادث مرورية ينتج عنها إصابات ووفيات، ومن ينجو سواء من الأسر وأطفالهم فقد كانت دار العسيري هي الدار المضيافة لهم، إضافة إلى من كانت تتعطل سياراتهم، وكذلك الضيوف العابرون حيث كانت الدار لا تخلو وبشكل شبه أسبوعي.

وقال: إن لوالده ذكرى طيبة لدى أهالي محافظة الليث والمراكز والقرى التابعة لها، إضافة إلى المناطق التي عمل فيها ابتداءً من جازان ثم الباحة فمكة؛ حيث جعل لأبنائه إرثًا ثمثل في التواصل القائم ما بينهم وبين من عاصروه ممن هم على قيد الحياة.

وقال: إن والده خرج من محافظة رجال ألمع وهو في الخامسة عشرة من عمره متجهًا إلى عمه جابر علي عسيري في محافظة صبيا، حيث كان عمه مديرًا لشرطة صبيا آنذاك ومكث لدى عمه قرابة السنتين إلى أن وصل السن النظامية لدخول السلك العسكري، وتم له ذلك حيث عمل عدة سنوات في منطقة جازان ثم انتقل إلى منطقة الباحة ومنها إلى محافظة المخواة، ثم الحجرة التي استقر بها عدة سنين إلى أن انتقل للعاصمة المقدسة، وفي العام 1390هـ انتقل إلى محافظة الليث وعمل بها عدة سنوات، ثم تم نقله إلى محافظة جدة لكنه لم يكمل العامين بها حتى عاد مرة أخرى إلى محافظة الليث نائبًا لمدير الشرطة، عُين بعدها مديرًا لشرطة مركز غميقة وكان من ضمن اللجان المشكلة آنذاك للحصر والإيواء عندما اجتاح سيل كبير مركز غميقة وأحدث أضرارًا كبيرة.

وبعد ذلك عاد إلى الليث ومكث بها عدة سنوات إلى أن عُين مديرًا لشرطة مركز أضم آنذاك حتى أحيل للتقاعد وبخدمة قاربت 40 عامًا، بعد تقاعده قرر المكوث والاستقرار في الليث نظرًا للعلاقات التي تربطه بأهالي تلك المحافظة من الحب والاحترام المتبادل.

وتوفي الراحل في السادس والعشرين من شهر جمادى الثاني سنة ألف وأربعمائة وعشرين هجرية.


قصة النائب الذي حوّل جزءًا من منزله في الليث لإيواء أبناء السبيل


سبق

حوّل جزءًا من منزله لضيافة واستقبال من تقطعت بهم السبل ونذر نفسه وأولاده لخدمتهم واستضافتهم في زمن لم يكن فيه فنادق أو شقق مفروشة لإيواء من أجبرتهم الظروف والبقاء في تلك المحافظة.. إنه نائب شرطة الليث قبل 50 عامًا وكما يحلو لأهالي محافظة الليث أن يلقبوه بالعم بلغيث خولي عسيري ابن رجال ألمع بمنطقة عسير.

وكان استوطن الليث بعد أن هجر قريته وذهب متنقّلًا من أجل العمل، وروى ابنه الزميل عبدالله عسيري جزءًا كبيرًا من مواقف والده الإنسانية.

وذكر أن والده جعل منزله مأوى لكثير من الأسر العابرة لطريق الساحل القديم المار بمحافظة الليث، وذلك بحكم عمله نائبًا لمدير شرطة الليث آنذاك، فقد كان الطريق كثير الحوادث وكانت تحدث من خلاله حوادث مرورية ينتج عنها إصابات ووفيات، ومن ينجو سواء من الأسر وأطفالهم فقد كانت دار العسيري هي الدار المضيافة لهم، إضافة إلى من كانت تتعطل سياراتهم، وكذلك الضيوف العابرون حيث كانت الدار لا تخلو وبشكل شبه أسبوعي.

وقال: إن لوالده ذكرى طيبة لدى أهالي محافظة الليث والمراكز والقرى التابعة لها، إضافة إلى المناطق التي عمل فيها ابتداءً من جازان ثم الباحة فمكة؛ حيث جعل لأبنائه إرثًا ثمثل في التواصل القائم ما بينهم وبين من عاصروه ممن هم على قيد الحياة.

وقال: إن والده خرج من محافظة رجال ألمع وهو في الخامسة عشرة من عمره متجهًا إلى عمه جابر علي عسيري في محافظة صبيا، حيث كان عمه مديرًا لشرطة صبيا آنذاك ومكث لدى عمه قرابة السنتين إلى أن وصل السن النظامية لدخول السلك العسكري، وتم له ذلك حيث عمل عدة سنوات في منطقة جازان ثم انتقل إلى منطقة الباحة ومنها إلى محافظة المخواة، ثم الحجرة التي استقر بها عدة سنين إلى أن انتقل للعاصمة المقدسة، وفي العام 1390هـ انتقل إلى محافظة الليث وعمل بها عدة سنوات، ثم تم نقله إلى محافظة جدة لكنه لم يكمل العامين بها حتى عاد مرة أخرى إلى محافظة الليث نائبًا لمدير الشرطة، عُين بعدها مديرًا لشرطة مركز غميقة وكان من ضمن اللجان المشكلة آنذاك للحصر والإيواء عندما اجتاح سيل كبير مركز غميقة وأحدث أضرارًا كبيرة.

وبعد ذلك عاد إلى الليث ومكث بها عدة سنوات إلى أن عُين مديرًا لشرطة مركز أضم آنذاك حتى أحيل للتقاعد وبخدمة قاربت 40 عامًا، بعد تقاعده قرر المكوث والاستقرار في الليث نظرًا للعلاقات التي تربطه بأهالي تلك المحافظة من الحب والاحترام المتبادل.

وتوفي الراحل في السادس والعشرين من شهر جمادى الثاني سنة ألف وأربعمائة وعشرين هجرية.

15 إبريل 2021 – 3 رمضان 1442

06:21 PM


تنقل في أقسام الشرطة بين جازان والليث ومكة وجدة.. هنا التفاصيل

حوّل جزءًا من منزله لضيافة واستقبال من تقطعت بهم السبل ونذر نفسه وأولاده لخدمتهم واستضافتهم في زمن لم يكن فيه فنادق أو شقق مفروشة لإيواء من أجبرتهم الظروف والبقاء في تلك المحافظة.. إنه نائب شرطة الليث قبل 50 عامًا وكما يحلو لأهالي محافظة الليث أن يلقبوه بالعم بلغيث خولي عسيري ابن رجال ألمع بمنطقة عسير.

وكان استوطن الليث بعد أن هجر قريته وذهب متنقّلًا من أجل العمل، وروى ابنه الزميل عبدالله عسيري جزءًا كبيرًا من مواقف والده الإنسانية.

وذكر أن والده جعل منزله مأوى لكثير من الأسر العابرة لطريق الساحل القديم المار بمحافظة الليث، وذلك بحكم عمله نائبًا لمدير شرطة الليث آنذاك، فقد كان الطريق كثير الحوادث وكانت تحدث من خلاله حوادث مرورية ينتج عنها إصابات ووفيات، ومن ينجو سواء من الأسر وأطفالهم فقد كانت دار العسيري هي الدار المضيافة لهم، إضافة إلى من كانت تتعطل سياراتهم، وكذلك الضيوف العابرون حيث كانت الدار لا تخلو وبشكل شبه أسبوعي.

وقال: إن لوالده ذكرى طيبة لدى أهالي محافظة الليث والمراكز والقرى التابعة لها، إضافة إلى المناطق التي عمل فيها ابتداءً من جازان ثم الباحة فمكة؛ حيث جعل لأبنائه إرثًا ثمثل في التواصل القائم ما بينهم وبين من عاصروه ممن هم على قيد الحياة.

وقال: إن والده خرج من محافظة رجال ألمع وهو في الخامسة عشرة من عمره متجهًا إلى عمه جابر علي عسيري في محافظة صبيا، حيث كان عمه مديرًا لشرطة صبيا آنذاك ومكث لدى عمه قرابة السنتين إلى أن وصل السن النظامية لدخول السلك العسكري، وتم له ذلك حيث عمل عدة سنوات في منطقة جازان ثم انتقل إلى منطقة الباحة ومنها إلى محافظة المخواة، ثم الحجرة التي استقر بها عدة سنين إلى أن انتقل للعاصمة المقدسة، وفي العام 1390هـ انتقل إلى محافظة الليث وعمل بها عدة سنوات، ثم تم نقله إلى محافظة جدة لكنه لم يكمل العامين بها حتى عاد مرة أخرى إلى محافظة الليث نائبًا لمدير الشرطة، عُين بعدها مديرًا لشرطة مركز غميقة وكان من ضمن اللجان المشكلة آنذاك للحصر والإيواء عندما اجتاح سيل كبير مركز غميقة وأحدث أضرارًا كبيرة.

وبعد ذلك عاد إلى الليث ومكث بها عدة سنوات إلى أن عُين مديرًا لشرطة مركز أضم آنذاك حتى أحيل للتقاعد وبخدمة قاربت 40 عامًا، بعد تقاعده قرر المكوث والاستقرار في الليث نظرًا للعلاقات التي تربطه بأهالي تلك المحافظة من الحب والاحترام المتبادل.

وتوفي الراحل في السادس والعشرين من شهر جمادى الثاني سنة ألف وأربعمائة وعشرين هجرية.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply