قامت على أساسها واستمرت بناءً عليها.. ما سبب نجاح وقوة العلاقات ا

قامت على أساسها واستمرت بناءً عليها.. ما سبب نجاح وقوة العلاقات ا

[ad_1]

تنوعها وشمولها يرقى بها إلى مستوى الشراكة

ينفرد مبدأ المصلحة بتشكيل العلاقات الثنائية بين أي دولتين في العالم، منذ ظهور الدول الحديثة للمرة الأولى في التاريخ في منتصف القرن السابع عشر، فالمصلحة هي الغاية التي تدفع أي دولتين إلى إقامة علاقات مشتركة، وأقوى العلاقات بين بلدين هي التي تحكمها المصالح، فالعلاقات الثنائية بين الدول تنشأ في فضاء المصالح، ومن غير الوارد تأسيس علاقات دون مصالح لانعدام الدافع الداعي إلى إنشائها في هذه الحالة، وينطبق هذا المبدأ بتمامه على العلاقات السعودية الأمريكية، فمنذ تأسيسها قبل 87 عاماً مع تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1933، وهي علاقات قائمة على المصالح المشتركة، وقد ازداد هذا المبدأ رسوخاً مع اللقاء التاريخي، الذي جمع الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على متن السفينة يو إس إس كوينسي في قناة السويس عام 1945، وحافظ على عنفوانه وقوته إلى اليوم.

وتحرص قيادة البلدين دائماً على تحقيق المصالح المشتركة بينهما، وتعدد وتنوع هذه المصالح يرقى بها إلى مستوى الشراكة الكاملة بين الرياض وواشنطن، فالتعاون بينهما يشمل كل المجالات تقريباً، وفي تعريف السفارة الأمريكية في الرياض بالمصالح والعلاقات بين الدولتين تذكر أن “الولايات المتحدة والسعودية يجمعهما الحرص على كل من الأمن الإقليمي، وصادرات النفط، والتنمية المستدامة، والمصالح الدولية والاقتصادية، وشؤون الشرق الأوسط وعملية السلام”، ومحصلة للتعاون في هذه المجالات وغيرها طيلة تاريخ العلاقات بين البلدين، أصبحت الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للمملكة، في حين باتت السعودية أكبر سوق للصادرات الأمريكية في الشرق الأوسط.

ووفقاً لبيانات موقع “أي تي سي تريد” الصادرة في يوليو 2019، تتصدر السعودية لائحة شركاء الولايات المتحدة التجاريين بين الدول العربية، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 37 مليار دولار في عام 2018، منها 24 مليار دولار صادرات سعودية إلى أمريكا، مقابل واردات بقيمة 13 مليار دولار، أي أن الميزان التجاري يصب في صالح السعودية، وفي عام 2019 بلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين 120 مليار ريال بحسب ما ذكر أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية صالح السلمي، الذي بين أن قطاعي المواد البتروكيماوية ومواد البناء يتصدران صادرات المملكة إلى الولايات المتحدة، بينما يغلب على واردات السعودية من الولايات المتحدة السيارات والآلات الثقيلة والإلكترونيات والمنتجات الغذائية والأدوية، كما ارتفعت استثمارات السعودية في أذونات وسندات الخزانة الأمريكية إلى 184.4 مليار دولار بنهاية شهر فبراير الماضي، بحسب وحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية”.

وإذا كان مبدأ المصلحة هو الذي شكل أقوى ضمانة للعلاقات الثنائية بين السعودية وأمريكا، كما ضمن لها التطور والاستمرار الدائم، فإن تلك العلاقات تشكل ضمانة متينة للأمن الإقليمي واستقرار منطقة الشرق الأوسط، كما تشكل ضمانة قوية لأمن الطاقة في العالم، وعدم اضطراب الأسواق بما ينعكس بالإيجاب على اقتصاديات الدول ورفاهية شعوبها، ولأهمية تلك العلاقات فقد حظيت بإشادة الملك سلمان بن عبدالعزيز في تهنئته للمرشح الديمقراطي جو بايدن بالفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تلك التهنئة التي تندرج مع تهنئة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إطار ما تتمتع به العلاقات بين البلدين من احترام متبادل، وتفاهم بناء، ومصالح مشتركة.

قامت على أساسها واستمرت بناءً عليها.. ما سبب نجاح وقوة العلاقات السعودية الأمريكية؟


سبق

ينفرد مبدأ المصلحة بتشكيل العلاقات الثنائية بين أي دولتين في العالم، منذ ظهور الدول الحديثة للمرة الأولى في التاريخ في منتصف القرن السابع عشر، فالمصلحة هي الغاية التي تدفع أي دولتين إلى إقامة علاقات مشتركة، وأقوى العلاقات بين بلدين هي التي تحكمها المصالح، فالعلاقات الثنائية بين الدول تنشأ في فضاء المصالح، ومن غير الوارد تأسيس علاقات دون مصالح لانعدام الدافع الداعي إلى إنشائها في هذه الحالة، وينطبق هذا المبدأ بتمامه على العلاقات السعودية الأمريكية، فمنذ تأسيسها قبل 87 عاماً مع تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1933، وهي علاقات قائمة على المصالح المشتركة، وقد ازداد هذا المبدأ رسوخاً مع اللقاء التاريخي، الذي جمع الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على متن السفينة يو إس إس كوينسي في قناة السويس عام 1945، وحافظ على عنفوانه وقوته إلى اليوم.

وتحرص قيادة البلدين دائماً على تحقيق المصالح المشتركة بينهما، وتعدد وتنوع هذه المصالح يرقى بها إلى مستوى الشراكة الكاملة بين الرياض وواشنطن، فالتعاون بينهما يشمل كل المجالات تقريباً، وفي تعريف السفارة الأمريكية في الرياض بالمصالح والعلاقات بين الدولتين تذكر أن “الولايات المتحدة والسعودية يجمعهما الحرص على كل من الأمن الإقليمي، وصادرات النفط، والتنمية المستدامة، والمصالح الدولية والاقتصادية، وشؤون الشرق الأوسط وعملية السلام”، ومحصلة للتعاون في هذه المجالات وغيرها طيلة تاريخ العلاقات بين البلدين، أصبحت الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للمملكة، في حين باتت السعودية أكبر سوق للصادرات الأمريكية في الشرق الأوسط.

ووفقاً لبيانات موقع “أي تي سي تريد” الصادرة في يوليو 2019، تتصدر السعودية لائحة شركاء الولايات المتحدة التجاريين بين الدول العربية، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 37 مليار دولار في عام 2018، منها 24 مليار دولار صادرات سعودية إلى أمريكا، مقابل واردات بقيمة 13 مليار دولار، أي أن الميزان التجاري يصب في صالح السعودية، وفي عام 2019 بلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين 120 مليار ريال بحسب ما ذكر أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية صالح السلمي، الذي بين أن قطاعي المواد البتروكيماوية ومواد البناء يتصدران صادرات المملكة إلى الولايات المتحدة، بينما يغلب على واردات السعودية من الولايات المتحدة السيارات والآلات الثقيلة والإلكترونيات والمنتجات الغذائية والأدوية، كما ارتفعت استثمارات السعودية في أذونات وسندات الخزانة الأمريكية إلى 184.4 مليار دولار بنهاية شهر فبراير الماضي، بحسب وحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية”.

وإذا كان مبدأ المصلحة هو الذي شكل أقوى ضمانة للعلاقات الثنائية بين السعودية وأمريكا، كما ضمن لها التطور والاستمرار الدائم، فإن تلك العلاقات تشكل ضمانة متينة للأمن الإقليمي واستقرار منطقة الشرق الأوسط، كما تشكل ضمانة قوية لأمن الطاقة في العالم، وعدم اضطراب الأسواق بما ينعكس بالإيجاب على اقتصاديات الدول ورفاهية شعوبها، ولأهمية تلك العلاقات فقد حظيت بإشادة الملك سلمان بن عبدالعزيز في تهنئته للمرشح الديمقراطي جو بايدن بالفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تلك التهنئة التي تندرج مع تهنئة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إطار ما تتمتع به العلاقات بين البلدين من احترام متبادل، وتفاهم بناء، ومصالح مشتركة.

09 نوفمبر 2020 – 23 ربيع الأول 1442

03:49 PM


تنوعها وشمولها يرقى بها إلى مستوى الشراكة

ينفرد مبدأ المصلحة بتشكيل العلاقات الثنائية بين أي دولتين في العالم، منذ ظهور الدول الحديثة للمرة الأولى في التاريخ في منتصف القرن السابع عشر، فالمصلحة هي الغاية التي تدفع أي دولتين إلى إقامة علاقات مشتركة، وأقوى العلاقات بين بلدين هي التي تحكمها المصالح، فالعلاقات الثنائية بين الدول تنشأ في فضاء المصالح، ومن غير الوارد تأسيس علاقات دون مصالح لانعدام الدافع الداعي إلى إنشائها في هذه الحالة، وينطبق هذا المبدأ بتمامه على العلاقات السعودية الأمريكية، فمنذ تأسيسها قبل 87 عاماً مع تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1933، وهي علاقات قائمة على المصالح المشتركة، وقد ازداد هذا المبدأ رسوخاً مع اللقاء التاريخي، الذي جمع الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على متن السفينة يو إس إس كوينسي في قناة السويس عام 1945، وحافظ على عنفوانه وقوته إلى اليوم.

وتحرص قيادة البلدين دائماً على تحقيق المصالح المشتركة بينهما، وتعدد وتنوع هذه المصالح يرقى بها إلى مستوى الشراكة الكاملة بين الرياض وواشنطن، فالتعاون بينهما يشمل كل المجالات تقريباً، وفي تعريف السفارة الأمريكية في الرياض بالمصالح والعلاقات بين الدولتين تذكر أن “الولايات المتحدة والسعودية يجمعهما الحرص على كل من الأمن الإقليمي، وصادرات النفط، والتنمية المستدامة، والمصالح الدولية والاقتصادية، وشؤون الشرق الأوسط وعملية السلام”، ومحصلة للتعاون في هذه المجالات وغيرها طيلة تاريخ العلاقات بين البلدين، أصبحت الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للمملكة، في حين باتت السعودية أكبر سوق للصادرات الأمريكية في الشرق الأوسط.

ووفقاً لبيانات موقع “أي تي سي تريد” الصادرة في يوليو 2019، تتصدر السعودية لائحة شركاء الولايات المتحدة التجاريين بين الدول العربية، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 37 مليار دولار في عام 2018، منها 24 مليار دولار صادرات سعودية إلى أمريكا، مقابل واردات بقيمة 13 مليار دولار، أي أن الميزان التجاري يصب في صالح السعودية، وفي عام 2019 بلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين 120 مليار ريال بحسب ما ذكر أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية صالح السلمي، الذي بين أن قطاعي المواد البتروكيماوية ومواد البناء يتصدران صادرات المملكة إلى الولايات المتحدة، بينما يغلب على واردات السعودية من الولايات المتحدة السيارات والآلات الثقيلة والإلكترونيات والمنتجات الغذائية والأدوية، كما ارتفعت استثمارات السعودية في أذونات وسندات الخزانة الأمريكية إلى 184.4 مليار دولار بنهاية شهر فبراير الماضي، بحسب وحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية”.

وإذا كان مبدأ المصلحة هو الذي شكل أقوى ضمانة للعلاقات الثنائية بين السعودية وأمريكا، كما ضمن لها التطور والاستمرار الدائم، فإن تلك العلاقات تشكل ضمانة متينة للأمن الإقليمي واستقرار منطقة الشرق الأوسط، كما تشكل ضمانة قوية لأمن الطاقة في العالم، وعدم اضطراب الأسواق بما ينعكس بالإيجاب على اقتصاديات الدول ورفاهية شعوبها، ولأهمية تلك العلاقات فقد حظيت بإشادة الملك سلمان بن عبدالعزيز في تهنئته للمرشح الديمقراطي جو بايدن بالفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تلك التهنئة التي تندرج مع تهنئة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إطار ما تتمتع به العلاقات بين البلدين من احترام متبادل، وتفاهم بناء، ومصالح مشتركة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply