مبادرة ونداء من أجل دعم ذوي الإعاقة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت

مبادرة ونداء من أجل دعم ذوي الإعاقة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت

[ad_1]

وتهدف المبادرة والنداء إلى التخفيف من حدة تعرض الأشخاص ذوي الإعاقة للمخاطر المتزايدة في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بلبنان، بما فيها الاقتصاد المنهار وتفشي جائحة كوفيد-19 وآخرها “الانفجار الهائل الذي هز مرفأ بيروت، بل ولبنان كله”.

وكان أول انفجار قد وقع في مرفأ بيروت عند الساعة السادسة وثماني دقائق بالتوقيت المحلي من يوم الثلاثاء الموافق الرابع من آب/أغسطس، بعد نشوب حريق في أحد عنابره التي تحتوي على كمية كبيرة من الأمونيوم، تلاه انفجار هائل ألحق دماراً كبيراً بالمرفأ. كما تضررت أجزاء واسعة من العاصمة بيروت.

وبحسب علماء الزلازل، يوازي ضغط الانفجار ما يعادل زلزالاً بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر. ويعد المرفأ من أهم مرافئ منطقة حوض شرق البحر المتوسط بسبب موقعه.

بيروت شاملة ومتاحة للجميع

وعقب توقيع نداء العمل، أعربت السيدة رولا دشتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، عن سرورها للتعاون مع هذه المجموعة الواسعة من الشركاء بما في ذلك المانحون الدوليون ووكالات الأمم المتحدة والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات المهنية، “لإعلان التزامنا بجعل بيروت شاملة ومتاحة للجميع”.

وفي كلمتها أمام المشاركين في الحدث، قالت “إن النداء الذي وقعناه اليوم ليس مجرد تعبيرٍ رمزي عن مشاعر التضامن، بل هو التزامٌ قويّ بتحويل مبادرتنا إلى حقيقةٍ على أرض الواقع، وبأن تضمن جهود إعادة بناء بيروت حرية الحركة والوصول للخدمات اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقة”.

حيثيات المبادرة والنداء

وستلبي المبادرة الجديدة من أجل دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان الاحتياجات الفورية الملحة من التقنيات المساعِدة اللازمة للحفاظ على صحة ورفاه الأشخاص ذوي الإعاقة.

وسيسعى نداء بيروت الذي تم إطلاقه كجزءٍ من المبادرة إلى تكوين شراكة واسعة تهدف إلى:

أولا، تزويد الأشخاص ذوي الإعاقة بالاحتياجات الفورية اللازمة للحفاظ على صحتهم ورفاههم وتوفير احتياجاتهم من أجهزة وتقنيات مساعدة.

وثانيا، إعادة بناء المناطق المتضررة من انفجار مرفأ بيروت بطريقة توفر إمكانية وصول ميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة إلى الشوارع والمؤسسات العامة والخاصة.

وعلى المديَين المتوسط والبعيد، تدعو المبادرة إلى تبني سياسات وتدابير لضمان إتاحة مرافق رعاية عالية الجودة للأشخاص ذوي الإعاقة، وإدماجهم في كافة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية من دون حواجز.

لبنان أفضل للجميع

من جانبها أوضحت سيلين مويرو، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، أن الأشخاص ذوي الإعاقة كانوا من بين الفئات الأكثر تضررا جراء الأزمات في لبنان.

ودعت إلى الالتزام بضمان تمحور الجهود الفورية للاستجابة حول احتياجات الناس وأن تنتج عمليات التعافي “لبنانا أفضل للجميع”.

وأضافت “لدينا الفرصة للتأكد من عمل جهود إعادة الإعمار على إزالة كافة الحواجز التي تعيق سهولة الحركة للجميع ومن أن عمليات التعافي توفر فرصا حقيقية لمشاركة جميع الفئات الضعيفة، حيث يتم الاستماع إلى آرائها والأخذ بها، والتركيز على تحسين حياتها وسبل عيشها”.

مايكل حداد يتحدى ظروفه الصحية للتوعية بأهداف المبادرة 

 

 

وفور اختتام حفل إطلاق المبادرة، انطلق مايكل حداد، سفير النوايا الحسنة الإقليمي للعمل المناخي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مسيرة بيروت لإدماج ذوي الإعاقة. إذ توجه من بيت الأمم المتحدة في بيروت إلى مستشفى الكرنتينا العام الذي تعرض لأضرار كبيرة جراء انفجار الرابع من آب/أغسطس، وسار على قدميه متحديا وضعه الصحي لمسافة 4 كيلومترات من أجل التوعية بأهداف المبادرة وتدشين جهود تعبئة الموارد لدعمها.

وقال مايكل حداد إن واحدا من كل 7 إلى 10 أشخاص في لبنان يعاني اليوم من نوع من مشاكل الإعاقة. “هذه المبادرة الجديدة لن تخدم احتياجات هؤلاء فحسب، بل ستفيد فئات أخرى كثيرة تعاني من ظروف مماثلة تستضعفها”.

وأكد أن “ضمان خلو البيئة المبنية، من الحواجز التي قد تعيق الحركة بحرية ويسر يعود بالفائدة على الجميع بمن فيهم كبار السن والأطفال وغيرهم. لذلك فإن تطوير لبنان ليكون صديقاً للأشخاص ذوي الإعاقة سيجعل منه بالتأكيد لبنانًا شاملاً للجميع”.

خطوات لتخطي كوفيد

تجدر الإشارة إلى أن محترف رياضات التحمل اللبناني مايكل حداد، الذي أصيب بالشلل من الصدر إلى الأسفل، كان قد ابتكر نمطه الخاص في الحركة “بالمشي بنقل الخطوات”، مستخدماً هيكلاً خارجياً عالي التقنية لتثبيت صدره وساقيه لحفظ التوازن.

وبحسب دردشة سريعة مع أخبار الأمم المتحدة، أوضح مايكل حداد أن مسيرة بيروت لإدماج ذوي الإعاقة هي الأولى في سلسلة من المسيرات التي يخطط لها في عدة بلدان في إطار مبادرته “خطوات لتخطي كوفيد”، والتي تهدف إلى زيادة الوعي وتعبئة الموارد للمساعدة في التخفيف من الآثار السلبية للجائحة على الفئات الأكثر ضعفاً، والدعوة إلى التعافي الأخضر والشامل للجميع ما بعد الجائحة.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply