داء شاغاس، مرض صامت قد يهدد الحياة، يستشري خاصة بين فقراء أمريكا اللاتينية

داء شاغاس، مرض صامت قد يهدد الحياة، يستشري خاصة بين فقراء أمريكا اللاتينية

[ad_1]

واكتُشف هذا الداء في المناطق الموبوءة في 21 بلدا قاريا من بلدان أمريكا اللاتينية، حيث كان ينتقل إلى البشر غالبا عن طريق لمس فضلات أو بول البق الترياتومين (ناقل الداء)، والمعروف باسم “بق التقبيل”، وهو اسم من بين العديد من الأسماء الشائعة الأخرى، حسب المنطقة الجغرافية.

وبينما يتصارع العالم مع جائحة كوفيد-19، يمثل اليوم العالمي لمرض شاغاس – الذي تم إحياؤه لأول مرة في 14 نيسان/أبريل 2020- مناسبة لرفع مستوى الوعي بهذا المرض المهمل “المنسي” وتسليط الضوء على عواقبه القاتلة المحتملة.

في أمريكا اللاتينية حيث يتوطن المرض، يتسبب داء شاغاس في وفيات أكثر من أي مرض طفيلي آخر بما في ذلك الملاريا. وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقرب من 75 مليون شخص معرضون لخطر الإصابة به، معظمهم من بين السكان الأكثر فقرا وتهميشا.

كوفيد يؤثر سلبا على الحماية من شاغاس

على الرغم من ارتفاع معدلات الاعتلال والعبء الاقتصادي المرتبط به، يتم تشخيص 7٪ فقط من المصابين بداء شاغاس، ولا يتلقى سوى 1٪ الرعاية المناسبة. إذا تُرك دون علاج، يمكن أن يسبب داء شاغاس مضاعفات خطيرة في القلب والجهاز الهضمي.

وقد جعل فيروس كوفيد-19 الأمور أسوأ. فكثير ممن يعانون من مرض شاغاس هم من بين الفئات السكانية الأكثر عرضة لجائحة كوفيد. المرضى المصابون بالمرض معرضون أيضا لخطر ظهور أعراض كوفيد-19 شديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تحويل الموارد لمكافحة الجائحة، ومضاعفة الضغط على مرافق الرعاية الصحية، ومخاوف المرضى بشأن الإصابة بكوفيد-19 عند زيارة المراكز الصحية تشكل تحديات جديدة لمكافحة شاغاس.

انتقال العدوى من الأم إلى طفلها

وقال موريسيو سيسن، مدير العلاقات الخارجية في يونيتيد (Unitaid) -وهي وكالة صحية عالمية تعمل في إيجاد حلول مبتكرة للوقاية من الأمراض وتشخيصها وعلاجها بسرعة أكبر وأرخص وأكثر فعالية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل-، إن التقديرات تشير إلى تأثر حوالي مليوني امرأة في سن الإنجاب بمرض شاغاس بشكل مزمن.

وأوضح أن “انتقال العدوى من الأم إلى طفلها لا يزال طريقا رئيسيا للعدوى بداء شاغاس، نظرا لعدم اكتشاف المرض أو معالجته لدى كل من الأمهات والأطفال حديثي الولادة”.

التشخيص والعلاج المبكر

ويتطور داء شاغاس، على مرحلتين اثنتين. وتدوم المرحلة الأولية الحادة لمدة شهرين تقريبا بعد الإصابة بالعدوى. وخلال هذه المرحلة الحادة ينتشر عدد كبير من الطفيليات في الدم. غير أنه في معظم الحالات، لا تظهر الأعراض خلال هذه المرحلة أو أنها تكون خفيفة أو غير محددة. ومن الأعراض الأولى التي تظهر عند نسبة تقل عن 50% من الأشخاص الذين يتعرضون لعضة بق الترياتومين، نجد تقرحات جلدية أو تورّم أرجواني في جفن العين. بالإضافة إلى إمكانية ظهور الحمى وصداع الرأس وتضخّم الغدد اللمفية وشحوب البشرة والألم العضلي وصعوبة التنفس والتورّم وآلام البطن أو الصدر.

وأكد سيسن أن “التشخيص والعلاج المبكر يمكن أن يحدثا فرقا ويحافظا على صحة الناس”.

بالإضافة إلى مكافحة النواقل، يمكن للفحص النشط، وخيارات العلاج المناسبة للنساء في سن الإنجاب، أن تحد بشكل كبير من الانتقال الخلقي وتقليل عدد الإصابات الجديدة لدى المواليد الجدد والأطفال.

الأهم من ذلك، فإن الاكتشاف المبكر للعدوى عند الرضع يمكن أن يقلل من عدد حالات دخول المستشفى والوفيات المرتبطة بمرض شاغاس.

مبادرة مشتركة
 

وتسعى مبادرة مشتركة بين يونيتيد ووزارة الصحة البرازيلية أعلن عنها في اليوم العالمي لمرض شاغاس (14 نيسان/أبريل)، إلى تحسين الوصول إلى التشخيصات ميسورة التكلفة، والعلاج الأفضل، والرعاية للنساء والمواليد الجدد في أربعة بلدان موبوءة هي: البرازيل وبوليفيا وكولومبيا وباراغواي.

سيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركاء إقليميين وعالميين مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية، ويسعى للتأثير على بلدان أخرى في أمريكا اللاتينية وخارجها.

شاغاس ينتقل إلى مناطق جغرافية أخرى

قال موريسيو سيسن، مدير العلاقات الخارجية في يونيتيد: “ستستمر هذه المبادرة لأكثر من أربع سنوات وستركز على أساليب جديدة للاختبار والعلاج والرعاية من خلال الفحص المنهجي للنساء وحديثي الولادة.

سيتم الاستفادة من الأدلة الناتجة عن المشروع لتسهيل اعتماد أدوات صحية مجدية وفعالة من حيث التكلفة والرعاية لمرض شاغاس على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

في حين أن معظم الحالات لا تزال تحدث في أمريكا اللاتينية، غير أن المرض ينتقل بشكل متزايد إلى مناطق جغرافية أخرى. وتظهر الحالات الآن في أماكن مثل الولايات المتحدة وأوروبا وكندا واليابان وأستراليا.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply