[ad_1]
وبحسب منظمة الصحة العالمية، حتى تاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر، تضاعف عدد حالات الإصابة بمرض كـوفيد-19، المبلغ عنها في أرمينيا خلال الأيام 14 الماضية، أما في أذربيجان، فقد ارتفع عدد الحالات الجديدة بحوالي 80% خلال الأسبوع الماضي.
التصعيد في القتال العسكري من شأنه أن يخلق بيئة مواتية لانتشار الفيروس — المتحدث باسم منظمة الصحة
وفي مؤتمر صحفي في جنيف عُقد يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياسرفيتش، إن استمرار الأعمال العدائية بين الدولتين من شأنه أن يتسبب في تعطيل مباشر للرعاية الصحية وأن يزيد العبء على الأنظمة الصحية المثقلة أصلا بسبب جائحة كوفيد-19.
وحذر ياسرفيتش من أن “التصعيد في القتال العسكري من شأنه أن يخلق بيئة لانتشار الفيروس”، مشيرا إلى أن حشد القوات للمشاركة في النزاع، وما يرتبط به من نزوح للسكان، يساعد الفيروس على الانتشار.
وشددت المنظمة على أنها ستواصل دعم الاستجابة لكوفيد-19 في أرمينيا وأذربيجان، وتوسيع نطاق عملياتها للاستجابة للاحتياجات الصحية المتزايدة.
الحرب تغيّر حياة السكان
وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، فقد أدى النزاع في منطقة ناغورنو كاراباخ إلى مقتل مدنيين وإصابة آخرين بجراح بالغة ستغيّر حياتهم إلى الأبد.
وصرّح المدير الإقليمي للجنة في منطقة أوراسيا، مارتن شوب، بأن المنازل وأماكن العمل والشوارع التي عادة ما تكون مكتظة، كل ذلك تحوّل إلى ركام، كما أن كبار السن والرضّع يُجبرون على قضاء ساعات في أقبية ليس فيها تدفئة، أو على مغادرة منازلهم بحثا عن الأمان.
وأضاف يقول، إن مرافق الرعاية الصحية والعاملين الصحيين وخدمات الإسعاف تبذل جهودا في التعامل مع التطورات. وقال: “هناك اضطرابات وخسارة وخوف في المجتمعات على جانبي خط التماس”.
انتهاكات “غير مقبولة”
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد أعرب في المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء عن خيبة الأمل بسبب ورود تقارير عن انتهاك وقف إطلاق النار، وقال “إن تلك الانتهاكات غير مقبولة”.
ويدين الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، أي هجمات تستهدف المناطق التي يقطنها مدنيون، معربا عن أسفه بشأن حدوث خسارة الأرواح ووقوع إصابات. وقد ذكّر الأمين العام الأطراف بالتزاماتها، وفق القانون الإنساني الدولي، تجاه حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يخاطر بتوسيع القتال.
ودعا غوتيريش جميع الأطراف مرة أخرى إلى الوفاء بوقف إطلاق نار لأسباب إنسانية، وغير ذلك من الالتزامات التي تم الإعلان عنها في موسكو. وأبدت الأمم المتحدة الاستعداد لتقديم الدعم الإنساني إذا طُلب.
ازدياد الحاجة للمساعدات
وتتوقع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن يحتاج عشرات الآلاف من الأشخاص في المنطقة إلى الدعم خلال الأشهر المقبلة. وأشار مارتن شوب، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في أوراسيا، إلى إصدار مناشدة طارئة بقيمة 9.2 مليون فرانك سويسري.
وقال: “يحدونا أمل عميق في أن يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الإنساني وأن يترجم إلى إغاثة ذات مغزى لهؤلاء الأشخاص”.
وشددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على استعدادها لتسهيل عملية تسليم جثث القتلى وإطلاق سراح معتقلين. وأكد شوب أن اللجنة لا تنخرط في مفاوضات سياسية بين الطرفين، “دورنا إنساني بحت، وكوسيط محايد”. وتقوم اللجنة بتوزيع المساعدات النقدية الطارئة، وحزمات النظافة لمئات الأسر، والأدوات الطبية للمستشفيات، وغيرها.
[ad_2]
Source link