[ad_1]
تقرير: «فيسبوك» سمح مراراً لقادة حول العالم بخداع مواطنيهم ومضايقتهم
الثلاثاء – 2 شهر رمضان 1442 هـ – 13 أبريل 2021 مـ
شعار موقع «فيسبوك»… (أ.ف.ب)
نيويورك (الولايات المتحدة): «الشرق الأوسط أونلاين»
قال تقرير صحافي جديد إن موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» سمح مراراً وتكراراً لقادة العالم والسياسيين باستخدام منصته لخداع المواطنين أو مضايقة المعارضين رغم تنبيهه إلى وجود أدلة على ارتكاب مخالفات من خلاله.
وكشفت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية عن أنها شاهدت وثائق داخلية واسعة النطاق تُظهر كيف تعامل «فيسبوك» مع أكثر من 30 حالة عبر 25 دولة، لها علاقة بسلوك سياسي غير سليم، حيث اكتُشفت هذه الحالات بشكل استباقي من قبل موظفي الشركة.
وتظهر الوثائق كيف سمح «فيسبوك» بالانتهاكات الجسيمة عبر منصته في البلدان الفقيرة والصغيرة وغير الغربية من أجل إعطاء الأولوية لمعالجة الانتهاكات التي تجذب انتباه وسائل الإعلام أو تؤثر على الولايات المتحدة والدول الغنية الأخرى.
وتصرف الموقع بسرعة لمعالجة التلاعب السياسي الذي يؤثر على دول مثل الولايات المتحدة وتايوان وكوريا الجنوبية وبولندا، بينما كان يتحرك ببطء شديد، وأحياناً لا يتحرك على الإطلاق، في حالات التلاعب والانتهاك التي وقعت في أفغانستان والعراق ومنغوليا والمكسيك ومعظم دول أميركا اللاتينية.
وكان «فيسبوك» قد تعهد بمكافحة التلاعب السياسي المدعوم من الدول على منصته بعد الفضيحة المتصلة بالانتخابات الأميركية عام 2016 حين استخدم العملاء الروس حسابات «فيسبوك» مزيفة لخداع الناخبين الأميركيين.
لكن الموقع فشل مراراً وتكراراً في اتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب عند تقديم أدلة على تفشي التلاعب عبر منصته وإساءة استخدام أدواته من قبل القادة السياسيين في جميع أنحاء العالم.
وقالت سوفي جانغ، محللة البيانات السابقة في «فيسبوك» والتي عملت في «قسم النزاهة» في الشركة، والمختص بمكافحة الادعاءات الزائفة على الموقع: «هناك كثير من الضرر الذي يحدث على (فيسبوك) ولا يجري الاهتمام به؛ لأن الموقع لا يعدّ أنه يشكل خطراً كبيرا على المنصة ومستخدميها».
وطُردت جانغ من «فيسبوك» في سبتمبر (أيلول) 2020 «بسبب أدائها السيئ في العمل».
وفي آخر يوم عمل لها، نشرت جانغ مذكرة وداع مؤلفة من 7800 كلمة تصف فيها كيف أنها «وجدت محاولات صارخة متعددة من قبل الحكومات الوطنية الأجنبية لإساءة استخدام منصة (فيسبوك) على نطاق واسع لتضليل المواطنين».
كما انتقدت جانغ في مذكرتها «فيسبوك» لفشله في معالجة الانتهاكات. وأضافت: «أعلم أن يدي ملطخة بالدماء الآن».
وأشارت جانغ إلى أنها قررت فضح الأمر الآن «على أمل أن يدفع ذلك (فيسبوك) إلى التعامل مع جميع الانتهاكات بمسؤولية». وتابعت: «ليس لدى (فيسبوك) حافز قوي للتعامل مع هذه الانتهاكات، باستثناء الخوف من أن شخصاً ما قد يسربها ويثير ضجة كبيرة بشأنها، وهو ما أفعله».
وقالت ليز بورجوا، المتحدثة باسم «فيسبوك»: «نحن نختلف بشكل أساسي مع توصيف السيدة جانغ لأولوياتنا وجهودنا للقضاء على الإساءات على منصتنا». وتابعت: «نحن نلاحق الإساءات بقوة في جميع أنحاء العالم، ولدينا فرق مختصة تركز على هذا العمل. نتيجة لذلك، أزلنا أكثر من 100 شبكة تقوم بانتهاكات وسلوكيات لا تتناسب مع سياستنا. وكان نحو نصف هذه الشبكات عبارة عن شبكات محلية تعمل في بلدان حول العالم، بما في ذلك أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي. إن مكافحة الانتهاكات والسلوكيات السيئة هو أولويتنا. نحن نحقق في كل مشكلة قبل اتخاذ إجراء أو تقديم ادعاءات عامة بشأنها».
ومع وجود 2.8 مليار مستخدم، يلعب «فيسبوك» دوراً مهيمناً في الخطاب السياسي في كل بلد تقريباً في العالم. ولكن يمكن التلاعب بخوارزميات نظامه الأساسي الخاص بمكافحة الانتهاكات لتحقيق أغراض سياسية، وفقاً لتقرير الـ«غارديان».
وقد يتم ذلك بإنشاء «تفاعلات» مزيفة؛ أي إعجابات وتعليقات ومشاركات باستخدام حسابات مزيفة أو مخترقة.
ويمكن أن تساهم هذه التفاعلات المزيفة في دعم أو إضعاف شعبية زعيم سياسي بعينه، كما أنها قد تؤثر على «خوارزمية خلاصة الأخبار المهمة للغاية على المنصة؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى وصول منشورات وأخبار بعينها إلى الملايين من الأشخاص».
أميركا
فيسبوك
[ad_2]
Source link