[ad_1]
ويؤكد المراقبون أن الوباء كان له ثقل كبير في خفض شعبية ترمب التي وصلت إلى 38% خلال الصيف، وهو ما استغلته حملة بايدن.
وعزا المراقبون فوز بايدن أيضاً إلى ما أطلقوا عليه «حملة بدون ضجيج» بعدما اكتسب خبرة طويلة من تجربتين سابقتين في الترشح للرئاسة عامي 1987 و2007. واعتنبروا أن بعض الفضل يعود إلى إستراتيجية منسقة بشكل جيد قادتها حملته الانتخابية وعملت على فرض قيود على الأضواء المسلطة عليه، وأن تكون خطواته محسوبة وتقليل فرصة الإجهاد أو الإهمال في دفعه إلى مسلك يؤثر سلباً على الحملة. ولفتوا إلى أن حملة بايدن اختارت إفساح المجال لترمب أن يكون في الصدارة للتفوه بأشياء عادت عليه بالضرر، ودفع ثمناً لها في النهاية.
وأكد المراقبون أن الديمقراطيين نجحوا في جعل الانتخابات استفتاء على ترمب لا خيارا بين مرشحين اثنين، وأن بايدن بنى حظوظه السياسية على الانقسام والاستقطاب الذي كان يثيره ترمب وأن الشعب الأمريكي يريد قيادة أكثر هدوءاً وثباتاً.
تمسك بايدن باستراتيجيته القائمة على الوسطية بالرغم من ذلك، ورفض دعم نظام صحي حكومي وتعليم مجاني ونظام ضرائب يستهدف الأثرياء. هذا مكنه من استهداف المعتدلين وقلل من تأثير حملة الجمهوريين. وقد انعكست هذه الاستراتيجية في اختياره كمالا هاريس نائبة له بدلاً من اختيار ممثلة لجناح اليسار في الحزب.
عامل آخر ساهم في فوز بايدن وخسارة ترمب وهو «مال أكثر ومشاكل أقل»، وفي وقت سابق من هذه السنة كانت ميزانية حملة بايدن فقيرة، وكانت حملة ترمب على النقيض، فقد استطاعت جمع ما يقرب من مليار دولار. لكن حملة بايدن تمكنت من جمع الكثير بدءاً من أبريل، وانتهت في وضع مالي أفضل من حملة ترمب بسبب إسراف الأخيرة.
صحيح أنه ليس المال كل شيء، فقبل أربع سنوات كانت حملة كلينتون تملك منه أكثر من حملة ترمب بكثير. لكن في 2020 حين أدى وباء كورونا إلى تقييد الحملات الشخصية والاستعاضة عنها بالحملات الإعلامية تمكن بايدن بفضل تفوقه المالي من الاستمرار في إيصال رسالته حتى نهاية الحملة، ووصل إلى ولايات كانت تعتبر بعيدة المنال مثل تكساس وجورجيا وأوهايو وأيوا. معظم هذه الرهانات لم تأت بنتائج لكن جهود بايدن أدت إلى وضع ترمب في موقع الدفاع، فكسب ولاية أريزونا التي كانت تعتبر محافظة ونافس بقوة على جورجيا.
[ad_2]
Source link