[ad_1]
قراءة في محاضرات المساجد
للمسجد دور مهم وكبير في التوعية والتثقيف وتصحيح المفاهيم الخاطئة في جوانب الحياة كافة؛ ولذلك لم تهمل الدولة هذا الجانب، بل أعطته اهتمامًا كبيرًا وحيزًا واسعًا؛ ليصبح المسجد منارة إشعاع، تنطلق منها المفاهيم الصحيحة والأفكار النيّرة التي تضيء مجتمعنا، وتسهم في تنميته بما يخدم هذا البلد والإنسانية جمعاء.
جهد كبير يقع على عاتق وزارة الشؤون الإسلامية بهذا الخصوص؛ فلدينا أكثر من تسعين ألف مسجد وجامع في أرجاء السعودية كافة، تُقام فيها المحاضرات؛ ما يتطلب تجهيزًا وإعدادًا جيدًا، يتوافق مع هذه المرحلة التي نعيشها، والنقلة الهائلة التي نشهدها، والتذكير بحجم النِّعم والأمن والأمان، وضرورة شكرها، وكذلك التعريف بأهمية نبذ الفُرقة والاختلاف، والسمع والطاعة لولي الأمر، والابتعاد عن الشائعات، وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية.
تحوُّل مهم وإيجابي جدًّا طرأ على نوعية المحاضرات والخطب في الفترة الأخيرة؛ إذ بدأت تتحدث عن الكثير من الجوانب الاجتماعية التي تهم الناس في حياتهم، مثل المشاكل الأسرية، وطريقة التعامل معها، وأهمية التعامل مع الناس بالحسنى، وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات المصيرية التي تهم الفرد في حياته، والابتعاد عن المواقع المشبوهة التي تنقل معلومات خاطئة، وتروّج للإشاعات، والاعتماد على المصادر الرسمية من صحف ومواقع تنقل الحقائق. ونتذكر في هذا الصدد خطبة الجمعة من الأسبوع الماضي التي كانت عن أهمية تطعيم الإنفلونزا الموسمية، وكذلك ما قدمته المحاضرات من توعية مستمرة عن وباء كورونا. أيضًا ركزت المحاضرات على جهود الدولة في خدمة الإسلام والمسلمين، وما تبذله من جهد جبار بهذا الخصوص، سواء في خدمة الحرمين الشريفين – وهو شرف خص الله به هذه البلاد – أو في القضايا كافة التي تهم العالم الإسلامي؛ وهو ما أهّل هذه البلاد لتصبح قائدة للعالم الإسلامي بلا منازع، إضافة إلى موضوع الأمن الفكري، وضرورة الابتعاد عن الأفكار المنحرفة والهدامة والأحزاب والجماعات والفِرق الضالة، وما جرّته من ويلات على الشعوب والمجتمعات. أيضًا أشارت المحاضرات إلى أهمية الكثير من القرارات الإيجابية التي أصدرتها الدولة، وتصب في صالح المجتمع وتنميته وتطويره. وكذلك أهمية التمسك بالكتاب والسنة، وأنهما دستور هذه البلاد.
جهد كبير لوزارة الشؤون الإسلامية في التجهيز والإعداد للمحاضرات، واختيار المواضيع المناسبة التي تهم الناس، وتحقق مصالح البلاد والعباد.
[ad_2]
Source link