[ad_1]
يدخل علينا شهر رمضان هذا العام بمشاعر متضاربة؛ فالاحتفال والاحتفاء به مطلوب ومرغوب، فهو شهر كريم من رب رحيم، شهر ليس كغيره من الشهور، ففيه نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم، وفيه نصر الله نبيه عليه الصلاة والسلام، وفيه ليلة القدر الموصوفة بأنها خير من ألف شهر. كل ذلك وأكثر يستحق استقبال خير الشهور بالفرحة والأمل والرجاء في ظل أجواء قاتمة للغاية تسيطر على العالم بسبب انتشار وتفشي جائحة كوفيد – 19 والآثار الاقتصادية المدمرة التي تسببت بها مع عدم إغفال التكلفة العاطفية والنفسية نتيجة فقدان وإصابات الأحبة والأصدقاء. طالت مدة الجائحة وأنهكت الجميع ومع عودة أرقام الإصابات إلى الارتفاع وتكرار التحذيرات عن خطورة هذا الأمر من قبل الجهات الرسمية، زادت معدلات الخوف والقلق بين الناس، وعادت حالة الإحباط لوضع كان يحمل تباشير عن قرب الفجر. فليكن شهر رمضان الكريم شهر الالتزام بمعناه الكامل؛ الالتزام بعبادة حسن الظن بالله تعالى والقيام بالواجبات المطلوبة من دعاء وصلاة وصيام وقراءة قرآن وتصدق وزكاة وإفطار صائم، وفي نفس الوقت الالتزام الدقيق والحرفي بتعليمات الجهات الرسمية والإقدام على تناول اللقاح لمن لا يزال متردداً. لن نخرج من هذا النفق المظلم الطويل والمنهك إلا بالالتزام التام وأخذ الموضوع بمنتهى الجدية من الجميع بدون استثناء، وفي نفس الوقت بالتوجه والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يكشف هذه الغمة عنا عاجلا غير آجل إن شاء الله تعالى. فلنجعل شهر رمضان المبارك شهر صناعة الفرق في مواجهة الجائحة المدمرة، ولنضع نصب أعيننا عودة معدلات الإصابات اليومية بحلول عيد الفطر المبارك لتصبح دون المائة إصابة يوميا. مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة. وقتها فعلا سيكون عيدنا عيدين. مبارك عليكم جميعا حلول الشهر الفضيل أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات. وكل عام وأنتم بألف خير.
[ad_2]
Source link