[ad_1]
كورونا يعتبر الوباء السادس في التاريخ الإنساني، الذي يصيب ثلث سكان الكرة الأرضية، وهذه الأوبئة معظمها من أصول حيوانية، ومن بين مسبباتها الأساسية الاختلال في ميزان التنوع البيولوجي والإحيائي الدولي، وذلك بالاستهلاك المبالغ فيه للغطاء النباتي والحيوانات والطيور وغيرها وتهديدها بالانقراض، ولهذا فإن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر المقترحة من قبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخراً، وكذلك المحميات الملكية التي تم تأسيسها في فترة سابقة، تأتي كحلول ذكية ومدروسة لمواجهة الأوبئة والجوائح المستقبلية.
الشيء الآخر أن هناك مليوني فايروس غير مكتشفة نصفها قد يصيب العالم بجوائح، ما لم تتخذ إجراءات جدية لمواجهتها، وربما انتشرت وقتلت وكبدت الدول خسائر اقتصادية، وبصورة أسرع وأكبر من كورونا، وخسائر كورونا في سنة 2020 قدرت بحوالى 16 تريليون دولار.
أجرت إمبريال كوليدج اللندنية دراسة على 53 دولة، ولاحظت أن التزام سكان الدولة بالإجراءات الاحترازية في الأماكن العامة، وبنسبة 50% إلى 65% من الإجمالي العام، ولمدة 80 يوماً متواصلة، سيحد من ارتفاع إصابات كورونا، وتحصين 70% من سكان المملكة بالجرعة الأولى، قبل أغسطس القادم، يدخل في هذا المسار الاحترازي.
الخطورة ليست في أعداد الإصابات، وإنما في أرقام الحالات الحرجة التي ارتفعت في أقل من شهر بمعدل الضعف أو من 400 إلى 800 حالة، والمملكة جزء من المنظومة الدولية في طريقة تعاملها مع كورونا، وبالتالي فإن تقييمها لعملية الإغلاق سيكون محكوما بمعيار واحد في اعتقادي، وهو نسب إشغال غرف العناية المركزة، وإذا زاد إشغالها على 75% بوصفها نسبة الأمان القصوى، فإن الدولة ستعمل على فرض قيود ربما وصلت إلى الإغلاق الشامل.
[ad_2]
Source link