بعد 19 عاماً على وفاة أستل… التحقيقات حول العلاقة بين تسديد الكرة بالرأس والخرف «محلك سر»

بعد 19 عاماً على وفاة أستل… التحقيقات حول العلاقة بين تسديد الكرة بالرأس والخرف «محلك سر»

[ad_1]

بعد 19 عاماً على وفاة أستل… التحقيقات حول العلاقة بين تسديد الكرة بالرأس والخرف «محلك سر»

هل الخوف من «التقاضي» وراء البطء في بحث قضية تهم الآلاف من محترفي «الساحرة المستديرة»


الاثنين – 1 شهر رمضان 1442 هـ – 12 أبريل 2021 مـ رقم العدد [
15476]


وفاة أستل عام 2002 جددت الحديث عن مواجهة إصابة اللاعبين بارتجاج في المخ (الشرق الأوسط)

لندن: آندي بول

في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، قال الطبيب الشرعي في مقاطعة ساوث ستافوردشاير البريطانية، أندرو هاي، إن المهاجم السابق للمنتخب الإنجليزي جيف أستل، الذي توفي عن عمر يناهز 59 عاماً بعد معاناته من الخرف لسنوات، قد «مات بسبب مرض صناعي». في تلك المرحلة، كان هناك بالفعل 30 عاماً من الأدلة القصصية على أن تسديد الكرة بالرأس في عالم كرة القدم يسبب ارتجاجاً في المخ. وكان الحكم الصادر في قضية أستل يعني أن هناك الآن اعترافاً رسمياً بوجود علاقة بين تسديد الكرة بالرأس وبين الإصابة بالارتجاج في المخ.
ووصفت صحيفة «الغارديان» هذا الحكم بأنه «حكم تاريخي». وطمأن مسؤول في رابطة اللاعبين المحترفين اللاعبين والجمهور بأن الرابطة والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قد «بدآ بحثاً مشتركاً» حول كيفية تأثير تسديد الكرة بالرأس على الدماغ. وقال المتحدث باسم رابطة اللاعبين المحترفين «لا يمكننا فعل أي شيء حيال ما حدث في الماضي، لكن ربما يمكننا فعل شيء بشأن المستقبل». وبعد ثمانية عشر عاماً من ذلك المستقبل، وبالتحديد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، توصل الطبيب الشرعي في شمال ويلز، جون غيتينز، إلى الحكم نفسه في قضية لاعب خط وسط منتخب ويلز السابق آلان جارفيس. وكان هذا هو أول حكم من نوعه منذ قضية أستل. وقالت عائلة جارفيس في ذلك الوقت، إنها تشعر بأن السلطات كانت تحاول «إخفاء القضية».
ووصفت صحيفة «ديلي ميل» الحكم في هذه القضية بأنه «حكم تاريخي». وفي الأسابيع التي تلت ذلك، عندما تحدث أقارب المزيد والمزيد من لاعبي كرة القدم المعتزلين عن معاناة أسرهم، خرج مسؤول في رابطة اللاعبين المحترفين ليتحدث عن هذه القضية مرة أخرى. لقد أصبح هناك إقرار واضح بأن كرة القدم تواجه مشكلة كبيرة، لكن الأمر لا يزال يتوقف عند مجرد وعود بأن رابطة اللاعبين المحترفين والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم «ملتزمان بتمويل المزيد من الأبحاث».
وكتب عالم الأوبئة، السير أوستن برادفورد هيل، الذي كان له دور فعال في تحديد العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة، يقول «كل العمل العلمي في هذا الصدد غير مكتمل، سواء كانت دراسات مبنية على الملاحظة والمتابعة أو دراسات تجريبية. جميع الأعمال العلمية عرضة للتغيير أو التعديل من خلال تطور المعرفة. هذا لا يمنحنا حرية تجاهل المعرفة التي لدينا بالفعل، أو تأجيل الإجراء الذي يبدو أنه بات ضروريا في وقت معين».
لقد تغير الكثير خلال العقدين الماضيين، وكان هناك تقدم كبير في عالم كرة القدم، وفي جميع الرياضات الأخرى التي تحدث فيها احتكاكات وصدامات، لكن يبقى السؤال حول ما إذا كان يمكن القيام بالمزيد في وقت أقرب، وما إذا كان ينبغي للرياضة أن تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، بشكل أسرع. لقد بدا الأمر وكأنه معلق على الاستجواب الذي تقدمت به اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية في البرلمان مؤخرا حول قضية الإصابة بارتجاج في المخ في الرياضة.
ويمكنك سماع جزء من هذا الاستجواب في أسئلة النواب حول من كان يمول البحث الحالي، والمبلغ الذي دفعوه، وما إذا كانت هناك مواد لم يتم نشرها من قبل حول طريقة عمل اللجنة المتخصصة في دراسة قضية الارتجاج في عالم الرياضة، وما إذا كنا في حاجة إلى مزيد من الشفافية في البحث. جاء ذلك مباشرة بعد أن وصف اختصاصي أمراض الأعصاب، ويلي ستيوارت، البروتوكولات البديلة للارتجاج في المخ في كرة القدم بأنها «كارثية». قال رئيس اللجنة، جوليان نايت، إن قضية أستل قد مر عليها 19 عاماً، «ومع ذلك، فإننا نصف بروتوكولات كرة القدم بأنها كارثية. لماذا نخذل الناس بهذه الطريقة؟ ما هي المشكلة فيما يتعلق بأجسادنا الرياضية؟»، وقال ستيوارت إنه يشارك نايت «إحباطه»، لكنه يفضّل التطلع إلى الأمام، وقال «التحدي هو عدم ارتكاب الخطأ نفسه مرة أخرى، بحيث لا نجتمع مرة أخرى بعد 20 عاماً لنتساءل: ماذا حدث؟ لا شيء»!
هذه حجة تبرز كثيراً في المحادثات مع وبين الأعداد المتزايدة من الأكاديميين والناشطين والباحثين والعاملين في هذا المجال. وهناك نظرية مفادها أن سبب بطء وتيرة التغيير هو أن التهديد بالتقاضي قد وضع السلطات الحاكمة في موقف دفاعي، وأن القلق بشأن ما إذا كان سيتم إلقاء اللوم عليهم بسبب الأخطاء التي ارتكبوها يجعلهم يترددون في التعامل مع اقتراحات حول ما قد يفعلونه بشكل صحيح. ويقول المدافعون بأن كل شخص معني يتعين عليه اتباع نهج أكثر تعاوناً. إنها فكرة تدعم بعض الحملات الجديدة التي تم إنشاؤها في الأشهر الأخيرة، مثل جمعية «هيد فور تشانج» الخيرية المعنية بصحة الدماغ في الرياضة ودعم اللاعبين السابقين المتأثرين بالتنكّس العصبي.
ويجب أن ندرك أن التفكير في الماضي ليس أفضل طريقة للمضي قدماً؛ لأن ذلك لا يؤدي إلا إلى طرح المزيد من الأسئلة المحرجة دون إجابات واضحة. وستكون هناك أسئلة مثل: ما مصير العمل المنشور في عام 1998، قبل أربع سنوات من صدور الحكم في قضية أستل، من قبل فريق من الباحثين العاملين في هولندا تحت إشراف الدكتور إريك ماتسر؟ لقد ذكرت صحيفة «الغارديان» في ذلك الوقت أن فريق ماتسر وجد دليلاً واضحاً على أن «تسديد الكرة بالرأس يمكن أن يتسبب في تلف طويل المدى في الدماغ».
وأوضح أحد المؤلفين المشاركين الأمر قائلاً «التدهور العقلي للاعبين يكون خفياً، ولن يلاحظه الكثيرون، لكن هذا النوع من إصابات الدماغ قد يستمر إلى الأبد». ومع ذلك، لم يؤد عمل ماتسر إلى أي شيء على المدى الطويل. ويجب الإشارة إلى أن ماتسر لديه أفكاره الخاصة حول ما حدث ولماذا، وهي الأمور التي تحدث عنها في مقابلة حديثة مع صحيفة «إن آر سي» الهولندية.
وهناك شعور بأن التحقيق في هذه القضية صغير للغاية وليس لديه الموارد الكافية، بحيث يتعذر إجراء البحث المطلوب في قضايا بهذا الشكل من التفاصيل. وبعد تسعين دقيقة من الجلسة الافتتاحية للجنة التي كانت تناقش هذا الأمر في البرلمان البريطاني، كان الرئيس يطلب بالفعل من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم «أن تكون إجاباتهم موجزة»؛ لأن «الوقت ضيق نسبياً»! في الحقيقة، هناك الكثير من الأسئلة المعقدة المتعلقة بالعلوم وعلم الاجتماع والسياسة والتي يجب تغطيتها عبر العديد من الألعاب الرياضية على مستوى الشباب والهواة والمحترفين.
لقد أدى ذلك إلى بعض اللحظات المحرجة، حيث طلب أطباء الأعصاب تقديم شهادة خبراء حول قضايا سياسة الصحة العامة وعلم نفس السكان، وهو ما يعني وجود بعض الفجوات الواضحة في مجموعة الموضوعات التي يتم تناولها.
إنه عمل قيم على أي حال، لكن بعد مرور 19 عاماً على صدور الحكم في قضية أستل، لا يزال الأمر يبدو وكأننا قد تأخرنا كثيراً في النظر في هذه القضية من جديد. ويتعين علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كان هذا سيؤدي – هذه المرة – إلى خطوة حقيقية إلى الأمام في كيفية معالجة الرياضة لهذه القضايا!



أوروبا


كرة القدم الأوربية



[ad_2]

Source link

Leave a Reply