توجت إدارة الشؤون الحكومية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بشهادة الجودة العالمية الأيزو (9001) التي تهدف إلى الوصول لأعلى درجات الكفاءة والأداء في تقديم الخدمات، ويتم تطبيقها وفق معايير عالمية متخصصة في أنظمة الجودة.

و تم منح الشهادة لإدارة الشؤون الحكومية أمس (الأحد) من الوكيل المعتمد للجهة المانحة ومجلس الاعتماد الأمريكي وذلك بمقر الجامعة في ثول بحضور رئيس الجامعة البروفيسور توني تشان ونائبه للشؤون الحكومية سليمان الثنيان.

وأكد رئيس الجامعة لـ«عكاظ» أهمية هذه الشهادة العالمية وقال: «أصبحنا نواكب المعايير العالمية ونسعى لتطوير النظام وتعزيزه بأحدث الأفكار والابتكارات ليس لنظام الجودة في كاوست فحسب بل في كل بيئات العمل التي تحتاج إلى هذه المتطلبات. من حسن حظنا أن محاور عمل الجامعة في مجال البحث العلمي تركز على أبرز التحديات التي تواجهها السعودية، لذلك عندما جاءت رؤية المملكة 2030 وهي حاملة معها مشروعا عظيما ومتكاملا وواسعا حول المستقبل بأكمله كانت محاور عملنا السابقة جزءاً منها، ولن نتوقف عند هذه المحاور بل سنواصل بكل الجهد والمثابرة لمواكبة كل ما يمكن لنا الابتكار والإنجاز من باقي محاور الرؤية الملهمة والعظيمة التي تحدد بشكل دقيق ملامح مستقبل المملكة».

من جانبه أوضح نائب رئيس كاوست للشؤون الحكومية سليمان الثنيان أن الجائزة تعني الشيء الكثير. ففي المقام الأول وجود نظام عالمي يطبق في الجامعة وفي إدارة الشؤون الحكومية، والثاني خلق تنافس لتقديم خدمات وعمليات متوازنة مع ما يقدم في جميع دول العالم والمساهمة في تحقيق أهداف التحول الوطني الذي يمثل أحد برامج رؤية 2030، إلى جانب وجود هذه البيئة التي تساهم وتساعد في استقطاب الكفاءات العالمية من طلاب وباحثين وعلماء.

وأضاف الثنيان أن حصول الإدارة على (الآيزو 9001) يعني أيضا أننا نطمح إلى الاستمرار سنوياً في تقديم الخدمات المتميزة، فشهادة الآيزو تقييم سنوي للأداء، ونحن نطمح من خلالها إلى الحصول على شهادات وجوائز أخرى عالمية ترقى إلى ما هو مخطط له من قبل قيادتنا الرشيدة للوصول إلى المعايير والمستويات العالمية التي تسعى لها المملكة.

وأشار نائب رئيس جامعة كاوست للشؤون الحكومية إلى أن الجوائز السابقة التي حصدتها إدارته وهذه الشهادة الكبيرة لن تكون هو الهدف الوحيد، فالغاية الأساسية هي تجويد الخدمات التي تقدم للجامعة ومنسوبيها وتطورت الجهود التي تم إنجازها وأثبتت جدواها وبدأت علاقات الشراكة مع الجهات والمؤسسات التي تتعاون معنا وتحاول أن توظف حلولنا الإدارية والتقنية في تطوير بيئة عملها. أقولها بيقين تام بأن إخلاصنا وجهود منسوبينا المبدعة هي البذرة الأولى لتميزنا، وهذا كان هدفنا الأول والأخير وإن جاءت الجوائز مقدرة لنا وشهادة عالمية على تميزنا فأهلاً بكل ذلك، فهذه الشهادات الجوائز ليست هي غاية ما نصبو له، بل هي محفز على مزيد من التميز والإنجاز والابتكار.

وعن ما تعد به إدارة الشؤون الحكومية في كاوست للمرحلة القادمة خصوصا في ظل سعي المملكة نحو التطوير والتحديث والتنمية المتسارعة قال الثنيان: “نحاول تجاوز عدة مراحل في مجال بيئة العمل الداخلية على مستوى الخدمات والأمن والسلامة والدقة، والآن نسعى لتحويل تجارب الشؤون الحكومية لتكون تطبيقات عمل يمكن لها أن تتواكب مع أي مؤسسة تواجه أي معضلات، مع تكييف بسيط لعناصر البرنامج لكي يتطابق مع حاجة هذه الجهة أو تلك. والحقيقة أن رؤية 2030 رؤية ملهمة ووسعت من سقف طموح منسوبي الجامعة لكي ينجزوا الكثير من الأشياء التي وضعتها الرؤية من صميم أولوياتها، وهذا شيء محفز وعزيز عليناً”.

يشار إلى أن إدارة الشؤون الحكومية في «كاوست» تركز على جميع العمليات والمتطلبات التي تدعم رضا العملاء وتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين، وضمان التحسين المستمر للعمليات بتطبيق أحدث النظم الإدارية.

وتأتي الخطوة لتحقيق برامج التحول الوطني المنبثق عن رؤية المملكة 2030 الذي يركز على أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والإتقان، ورفع مستوى الخدمات المقدمة من الجهات والمؤسسات الخدمية والتنمية الاقتصادية. وتسعى إدارة الشؤون الحكومية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بأن تكون رائدة في الجودة الإدارية والخدمية والارتقاء بالخدمات الحكومية، لاستقطاب الكفاءات العالمية المتميزة من الطلاب والعلماء والباحثين.