نتائج جمهورية آيرلندا سيئة للغاية لكن المدرب ستيفن كيني يستحق مزيداً من الوقت

نتائج جمهورية آيرلندا سيئة للغاية لكن المدرب ستيفن كيني يستحق مزيداً من الوقت

[ad_1]

نتائج جمهورية آيرلندا سيئة للغاية لكن المدرب ستيفن كيني يستحق مزيداً من الوقت


الخميس – 26 شعبان 1442 هـ – 08 أبريل 2021 مـ رقم العدد [
15472]


لاعبو لوكسمبورغ وهدف إسقاط منتخب جمهورية آيرلندا على أرضه (أ.ف.ب)

لندن: بول دويل

سادت حالة من الغضب الشديد بين جمهور وأنصار منتخب جمهورية آيرلندا بعد الخسارة على ملعبه أمام لوكسمبورغ المتواضع بهدف دون رد في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وازداد غضب الجماهير بعد التعادل مع المنتخب القطري في نهاية مشوار التصفيات التي استهلها المنتخب الآيرلندي بالهزيمة أمام صربيا، وقد تزداد الأمور سوءاً خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن المدير الفني ستيفن كيني سوف يفتقد خدمات عدد من أبرز لاعبيه – مات دوهرتي وإندا ستيفنز – للإصابة. وبالتالي، فإن السؤال المطروح الآن هو: ما الذي سيحدث بعد ذلك للمنتخب الآيرلندي؟
ربما تبرر النتائج السيئة الحالية إقالة كيني من منصبه الآن، نظراً لأن الفريق لم يحقق أي انتصار في آخر 10 مباريات، ولم يسجل سوى ثلاثة أهداف فقط. وفي ظل نتائج سيئة مثل هذه، ربما يتعين على المرء أن يعرب عن إعجابه بكيني الذي تحلى بالشجاعة ورباطة الجأش وقال مؤخراً: «أريد أن أبني فريقاً قادراً على إسعاد جمهور كرة القدم الآيرلندية. هذا كل ما في الأمر، ولا شيء أكثر من ذلك».
وفي هذه المرحلة الصعبة، سيكون من السهل تصوير كيني على أنه شخص مخدوع، وأن مشروعه سوف ينتهي بالفشل الشديد. لكن يجب أن نعرف أن الاختلاف الرئيسي بين أي شخص أحمق فاشل وقائد منتصر لا يتمثل فيما يؤمن به هذا الشخص، لكنه يتمثل في قدرة هذا الشخص على إقناع الآخرين بما يؤمن به. من الواضح أن كيني لا يمتلك شخصية كاريزمية جذابة كأسلافه مثل جاك تشارلتون، وميك مكارثي، أو حتى جيوفاني تراباتوني.
لكن كيني نجح في السابق في قيادة بعض الأندية لتحقيق نجاحات كبيرة وغير مسبوقة، ولا يزال معظم اللاعبين في المنتخب الآيرلندي مقتنعين برؤيته. وعلى الأقل يقولون إنهم مقتنعون به، خصوصاً اللاعبين الشباب الذين لا يملكون خبرات كبيرة والذين لديهم حماس كبير تجاه المدير الفني الذي يخبرهم بأنه يمكنهم تحقيق إنجازات كبيرة، وقد سبق لهم أن عاشوا معه أوقاتاً جيدة على مستوى فريق الشباب تحت 21 عاماً. صحيح أنه لم يكن هناك كثير من الأدلة على أن اللاعبين كانوا عازمين على اتباع تعليمات كيني عندما تحكمت لوكسمبورغ في زمام المباراة منذ بدايتها وحتى نهايتها، على الرغم من أن كيني كان قد طالب لاعبيه ببدء المباراة بشكل سريع وحسم الأمور منذ البداية. لكن كان هناك سبب وجيه لذلك – أو بالأحرى سبب سيئ – وهو أن كثيراً من لاعبي آيرلندا لا يلعبون بشكل منتظم مع أنديتهم، سواء بسبب الإصابة أو بسبب تراجع مستواهم.
وقال كيني بعد الخسارة المذلة أمام لوكسمبورغ: «اكتشفنا أن بعض لاعبينا لا يستطيعون خوض مباراتين في ثلاثة أيام». ورد على الانتقادات الموجهة له لاعتماده على ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي، وهي الطريقة التي نجحت بشكل جيد أمام صربيا، لكنها فشلت أمام لوكسمبورغ، قال كيني إنه شعر بأن اللاعبين غير قادرين على اللعب بطريقة جديدة في ظل مستواهم المتراجع داخل الملعب.
والأسوأ من ذلك، أن كثيراً من اللاعبين الآيرلنديين الذين يتمتعون بلياقة بدنية تمكنهم من اللعب الآن يلعبون في أندية أضعف من الأندية التي يلعب بها لاعبو لوكسمبورغ، وهذه هي الحقيقة التي يتعامل معها كيني. لقد تولى كيني القيادة الفنية لمنتخب جمهورية آيرلندا في وقت تعاني فيه كرة القدم الآيرلندية بصفة عامة من ندرة المواهب بشكل غير مسبوق منذ عقود، فضلاً عن أنه يواجه ظروفاً صعبة للغاية منذ توليه المهمة، سواء بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا أو بسبب الإصابات التي عصفت بأهم اللاعبين.
وكان من الواضح أن كرة القدم الآيرلندية تعاني بشدة من ندرة اللاعبين الجيدين، حتى قبل مجيء كيني. فقبل ثلاث سنوات، كان المدير الفني السابق لجمهورية آيرلندا، مارتن أونيل، غاضباً جداً من القدرات المحدودة لبعض اللاعبين، ونصحهم بالتدرب على التحكم في كرة للتنس في حدائق منازلهم من أجل تحسين قدرتهم على الاستحواذ على الكرة. وقبل عامين، بدأ مكارثي ولايته الثانية بفوز صعب على جبل طارق بهدف دون رد في مباراة كان من الممكن أن يخسرها المنتخب الآيرلندي أمام نظيره المتواضع.
ويجب أن نعترف أن كيني لديه لاعبون أقل مستوى، أو على الأقل أقل تطوراً، مما كان عليه الأمر تحت قيادة أونيل ومكارثي، كما أن حظه أكثر سوءاً، حيث يخسر خدمات عدد من أهم لاعبيه قبل كل مباراة. ومع ذلك، كان من المفترض أن يستعد كيني الآن لمنافسات كأس الأمم الأوروبية لو لم يهدر كونور هوريهان فرصة محققة والمرمى مفتوح على مصراعيه وهو على مسافة ست ياردات أمام سلوفاكيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أو إذا نجح دوهرتي وألان براون في تسديد ركلتي ترجيح. من المؤكد أن المدير الفني لا يتحمل أي مسؤولية عن تلك الأخطاء. لكن ربما يكون من الجيد أن جمهورية آيرلندا لم تتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية، لأنها بهذا المستوى السيئ كانت ستحقق نتائج سيئة للغاية خلال البطولة.
ربما يكون كل ما سبق مجرد تبريرات لاستمرار كيني في منصبه من أجل إعادة بناء الفريق. ورغم التعادل الأخير مع قطر، يجب أن يحصل كيني على مزيد من الوقت. دعونا نرى ما يمكنه القيام به عندما تكتمل صفوف الفريق، وعندما يعمل لاعبون شباب مثل جوش كولين، وجيسون نايت، وجافين بازونو، ودارا أوشي، وآرون كونولي، وجيسون مولومبي، معه بشكل أكبر ويتطور مستواهم بمرور الوقت.
لقد تعرض كيني للانتقادات والسخرية عندما أكد أنه يستطيع بناء فريق يقدم كرة قدم ممتعة. إنه لا يحاول أن يجعل فريقه يقدم كرة قدم مثل تلك التي كانت تقدمها البرازيل في عام 1982، لكن كل ما يريد القيام به هو مساعدة لاعبيه على تمرير الكرة بسرعة ودقة. ربما لا يكون اللاعبون قادرين على القيام بذلك بانتظام، لكن من المؤكد أنه من الأفضل منحه فرصة أكبر لتحقيق هذا الطموح بدلاً من التخلي عنه والتعاقد مع مدير فني يكون كل هدفه الفوز بهدف واحد من ركلة ثابتة، خصوصاً وأن جمهورية آيرلندا لم يعد لديها اللاعبون القادرون على تحقيق النجاح بهذه الطريقة أيضاً!



آيرلندا


كرة القدم الأوربية



[ad_2]

Source link

Leave a Reply