[ad_1]
جاءت تصريحات السيّد لازاريني خلال فعالية افتراضية بعنوان “تقديم المساعدة الضرورية للاجئي فلسطين: التحديات والفرص في سياق معقد”، عقدتها يوم الأربعاء اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بهدف تعزيز الدعم الدولي لحقوق لاجئي فلسطين، وحشد الدعم السياسي والمالي للأونروا.
وأشار المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) إلى أن الوكالة ستواصل مواجهة تحديات مالية في الأشهر المقبلة، حتى مع الاستئناف المأمول للدعم من الولايات المتحدة، لكنّه أضاف يقول: “إذا ما تم تأكيد إعلان استئناف المساعدات الأميركية، فستأتي في وقت مناسب وستساعد الوكالة على الحفاظ على تقديم خدمات التعليم والصحة للأشهر المقبلة”.
عام 2020 عام التحديات
وكانت الأونروا قد أعلنت أنها على حافة الانهيار في نهاية العام الماضي، حيث كان عام 2020 مليئا بالتحديات، وقال السيّد لازاريني: “اللاجئون الفلسطينيون في المنطقة يعتمدون بشكل شبه كامل على الخدمات التي تقدمها الأونروا، ويطلبون من الوكالة أن تفعل المزيد في وقت تواجه فيه محدودية في الموارد”.
وتأتي الفعالية استباقا لمؤتمر دولي لدعم الوكالة يستضيفه الأردن والسويد في وقت لاحق من هذا العام، وبهذا الشأن قال مفوض الأونروا: “يجب على المؤتمر أن ينقل الوكالة من إدارة الأزمات اليومية، إلى أونروا أكثر استدامة حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم”.
وشدد على أنه طالما لا يوجد حل سياسي في الأفق، ستواصل الأونروا الاستثمار في التنمية البشرية لـ 5.7 مليون لاجئ فلسطيني في المنطقة.
وشارك في الفعالية، رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، الذي تحدث عن التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بصدد إصدار قرار بتقديم 150 مليون دولار للشعب الفلسطيني، يذهب معظمهما إلى الأونروا.
وقال السيّد رياض منصور: “سيكون هذا مبلغا مهما وتشتد الحاجة إليه لمعالجة التحديات التي تواجهها الأونروا.. الأونروا وكالة مهمة جدا تتعامل مع احتياجات لاجئي فلسطين في جميع مناطق عملها في الأرض المحتلة وخارجها”.
جائحة كوفيد-19 فاقمت المحن
من جانبها، سلطت السيّدة جوين لويس، مديرة عمليات الأونروا في الضفة الغربية، الضوء على تأثير جائحة كـوفيد-19 على الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة على اللاجئين. وقالت: “رأينا تأثيرا كبيرا على الاقتصاد. 40% من الأسر في الضفة الغربية شهدت انخفاضا في الدخل بأكثر من النصف. وارتفعت نسبة البطالة في مخيمات الضفة الغربية إلى 23%، وفي غزة بلغت نسبة البطالة 49%”.
ووفقا للمسؤولة الأممية، تشهد الضفة الغربية موجة ثالثة من كوفيد-19، والوضع في غزة يزداد سوءا مع الموجة الثانية من الجائحة، في ظل نظام صحي هش أصلا.
إنجازات رغم التحديات
وفي ظل جميع التحديات، أشارت السيّدة جوين لويس إلى بعض الإنجازات التي حققتها وكالة الأونروا، حيث تمكنت من إبقاء جميع الخدمات الصحية متاحة رغم الجائحة، وتم التوجه للتعليم عن بُعد، وتطبيق نموذج المزج بين التعليم عن بُعد والذهاب للصفوف الدراسية (لتقليل عدد الطلاب في الفصول)، في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما تقدم الأونروا خدمات لـ 70% من سكان قطاع غزة، والطعام لما يصل إلى مليون شخص.
وقالت: “جميع هذه الخدمات استمرت رغم الهجمات على الوكالة ومحاولات تسييسها، وقد قادنا ذلك إلى تحديات مالية شديدة وأود أن أشدد أننا استنفدنا جميع الإجراءات المتاحة لتخفيض الميزانية بدون قطع الخدمات”.
حل الصراع مسؤولية مشتركة
وفي رسالة مصوّرة بُثت خلال الفعالية، شدد رئيس الجمعية العامة، فولكان بوزكير، على أن حل قضية وضع اللاجئين الفلسطينيين أمر حتمي لتحقيق العدالة والسلام الدائم في المنطقة.
وقال: “إنها مسؤوليتنا المشتركة لندعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل الصراع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”. وأضاف أن الأونروا تقدم اليوم تعليما جيّدا لأكثر من 530 ألف طالب وطالبة، وتقدم الرعاية الصحية التي تتضمن أكثر من 8.4 مليون زيارة للعيادات بشكل سنوي، وتقدم المساعدة للحصول على فرص كسب العيش.
من جهة أخرى، أوضح السيّد خالد الخياري، مساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في إدارتي السياسة وبناء السلام، وعمليات السلام، أن الأونروا هي واحدة من المصادر القليلة التي تبعث على الأمل للملايين من لاجئي فلسطين، الذين يتفاقم يأسهم وإحباطهم، وتقدم شريان الحياة لهم في منطقة تشهد أوضاعا متقلبة للغاية.
وتابع يقول: “الأونروا بالكاد تجنبت انهيارا ماليا في نهاية 2020، في وقت اشتدت الاحتياجات فيه وتفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19 في مجتمع لاجئي فلسطين”. ووفقا للمسؤول الأممي، تواجه الأونروا هذا العام عجزا ماديا بأكثر من 200 مليون دولار لدعم ميزانية برامجها الأساسية.
وقال السيّد الخياري: “يواصل الأمين العام حث القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على الالتزام بحوار جدي وبدعم من المجتمع الدولي وضمان صون حقوق الشعب الفلسطيني. الهدف هو تحقيق رؤية الدولتين: إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جبنا بسلام وأمن، بحدود آمنة ومعترف بها، تقوم على حدود ما قبل عام 1967، مع القدس عاصمة للدولتين”.
ودعا الخياري إلى الاستمرار في الاستثمار بالأونروا وضمان التمويل المستدام، والكافي والذي يمكن توقعه، “هذا يعني معالجة العجز المالي الحاد، عبر الالتزام ليس فقط لعام واحد، بل لأعوام قادمة”.
[ad_2]
Source link