في خضم أزمات سياسية واقتصادية وصحية متتالية في تركيا، طفت على السطح أزمة جديدة متعلقة ببناء قناة جديدة في إسطنبول تهدد حرية الملاحة في مضيق البوسفور وفق رسالة وقعها أكثر من 100 أدميرال متقاعدين. الرسالة شديدة اللهجة التي تنتقد المشروع الجديد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان سرعان ما فجرت خلافاً داخل المؤسسات التركية، واعتقل على إثرها النظام التركي 10 أدميرالات متقاعدين.

وأفاد مكتب المدعي العام في أنقرة بأن الأدميرالات الـ10 المتقاعدين وضعوا في الحبس على ذمة التحقيق، ولم يوقف 4 ضباط سابقين آخرين بسبب سنهم، لكن طلب منهم المثول أمام شرطة أنقرة في الأيام الثلاثة القادمة.

ويعد شق قناة إسطنبول أحد أبرز مشاريع أردوغان التي يصفها بأنها «مشاريع جنونية». ويرى معارضو المشروع أنه يقوّض اتفاقية «مونترو»، التي تضمن حرية عبور السفن المدنية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل في السلم والحرب.

وطالب 103 أدميرالات متقاعدين في البحرية التركية أنقرة بالمحافظة على التزامها باتفاقية «مونترو» التي مكنتها من سلوك دور حيادي في الحرب العالمية الثانية.