[ad_1]
{أوبك بلس} تتفق على زيادة تدريجية طفيفة لإنتاج النفط… والأسواق تقفز 2 %
منطق الاستدامة السعودي ينتصر على إغراءات المكاسب المؤقتة
الجمعة – 20 شعبان 1442 هـ – 02 أبريل 2021 مـ رقم العدد [
15466]
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان مترئساً اجتماع «أوبك بلس» أمس (الطاقة السعودية)
لندن: «الشرق الأوسط»
«الحقيقة الباقية هي أن الصورة العالمية في أسواق النفط بعيدة عن الاعتدال؛ والتعافي بعيد عن الاكتمال»، هكذا افتتح الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي الاجتماع الوزاري لـ«أوبك بلس» الخميس، داعيا المجتمعين إلى نهج حذر ويتسم بضبط النفس.
وفي نهاية الاجتماع، ظهر أن المنطق السعودي للحفاظ على استدامة الأسواق تغلب على رغبة بعض الأعضاء في زيادة الإنتاج نتيجة إغراءات المكاسب المؤقتة؛ إذ قال مصدران في {أوبك بلس} إن المجموعة توصلت إلى اتفاق أولي على تخفيف تدريجي طفيف لتخفيضات إنتاج النفط من مايو (أيار).
وكانت مصادر قالت في وقت سابق إن {أوبك بلس} تدرس زيادة الإنتاج 350 ألف برميل يوميا في مايو، ومثلها في يونيو (حزيران)؛ ثم 400 ألف برميل يوميا في يوليو (تموز).
وأشارت مصادر أيضا قبل الاجتماع إلى أن بعض أعضاء أوبك عبروا عن إحباطهم من أن روسيا وكازاخستان غير الأعضاء في أوبك طالبتا بزيادات ضئيلة لإنتاجهم للشهر الثالث على التوالي؛ بينما تدعمان تمديدا أوسع للتخفيضات.
وصباح أمس، أشارت رويترز إلى محادثة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما كتبت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم على تويتر أنها أجرت اتصالا هاتفيا مثمرا مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لإعادة التأكيد على أهمية التعاون الدولي لضمان طاقة ذات موثوقية، كما بحثا التعاون الوثيق لمواجهة التحديات المشتركة وتطوير مصادر طاقة متجددة وزيادة الكفاءة لمكافحة تغير المناخ… لكن الأمير عبد العزيز بن سلمان أوضح لاحقا أنه لم يتم مناقشة الأمور الخاصة بأسواق النفط مع المسؤولين الأميركيين.
وأكد وزير الطاقة السعودي، لدى افتتاحه اجتماع {أوبك بلس} الخميس، أن منتجي النفط في {أوبك بلس} تبنوا نهجا حذرا، لكن السوق بعيدة عن التعافي الكامل. وقال: «دعونا الشهر الماضي إلى نهج حذر ويتسم بضبط النفس ولحسن الحظ أثبتت الأحداث التي تلت ذلك أننا على صواب. السوق تدرك الآن أن توخي {أوبك بلس} الحذر كان المسار الصحيح للتصرف… الحقيقة الباقية هي أن الصورة العالمية بعيدة عن الاعتدال والتعافي بعيد عن الاكتمال».
وخلال كلمته، وجه الأمير عبد العزيز بن سلمان الشكر لمنظمة أوبك على تصريحها مؤخراً الداعم لمبادرتي المملكة «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، موضحا أن «هاتين المبادرتين تشكلان جزءا مهما من جهود المملكة لمواجهة تغير المناخ، وتخفيض الانبعاثات والأثر البيئي للمنطقة»، وأن «هاتين المبادرتين الجديدتين ستتيحان للمملكة العمل مع الشركاء الإقليميين والعالميين، وكثير منهم أعضاء في هذه المنظمة أوبك بلس، ونقل المعرفة ومشاركة الخبرة».
وأكد وزير الطاقة السعودي أن «الالتزام بمستويات التخفيضات التي اتفقنا عليها كان محل إعجاب مرة أخرى، بنسبة التزام إجمالية بلغت 113 في المائة»، مشيرا إلى أن «السوق إلى حد كبير مستقرة، والمخزونات كذلك مستمرة في الانخفاض». كما أوضح أن «التدابير التحفيزية توفر الدعم المطلوب لإنعاش الاقتصاد العالمي… حتى في القطاعات التي تأثرت تأثرا قويا مثل النقل الجوي، هنالك بوادر تحسن».
كما أبدى ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي موقفا متوافقا، إذ قال إن الاقتصاد العالمي يتعافى وإن نقصا في النفط ظهر، مقدرا العجز الحالي في السوق بمليوني برميل يوميا.
وعقب الإعلان عن نتائج الاجتماع، زادت مكاسب أسواق النفط، إذ ارتفع خام برنت للتسليم في يونيو حزيران 1.09 دولار أو ما يعادل 1.74 في المائة إلى 63.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 1725 بتوقيت غرينتش، بعد أن نزل 2.2 في المائة أثناء الليل. وزاد خام تكساس الأميركي الوسيط 1.28 دولار أو ما يعادل 2.16 في المائة إلى 60.44 دولار للبرميل، بعد أن هبط 2.3 في المائة في جلسة الأربعاء.
السعودية
العالم
الاقتصاد السعودي
أوبك
نفط
[ad_2]
Source link