بعد تداول شائعات عن تكريم المجلة الأمريكية سائق الجرّافة لشجاعته

مفبركة.. “التايم” لم تنشر صورة “جرّافة قناة السويس” على غلافها

في أحدث شائعات السوشيال ميديا، تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورةً قيل إنها لغلاف مجلة التايم الأخير، وعليه الصورة الشهيرة للجرّافة الصغيرة، إلى جانب السفينة الضخمة التي كانت جانحة في قناة السويس. لكن ظهر أن الصورة مركّبة، وآخر غلافات التايم الصادرة في 29 مارس 2021 لم تُخصّص لهذه الصورة.

وبعد يومين على جنوح السفينة، وزّعت هيئة قناة السويس في 25 مارس 2021 صورة لجرّافة تعمل قرب الناقلة الجانحة. وحظيت هذه الصورة بانتشار واسع وأثارت جدلاً بين المستخدمين، إذ أعاد البعض نشرها على سبيل السخرية للقول إن السلطات المصريّة تحاول دفع ناقلة ضخمة بجرّافة صغيرة، فيما حيّا مستخدمون آخرون شجاعة سائق الجرّافة الذي كان يعمل على إزالة الوحول من حول مقدّمة السفينة في ظروف خطرة.

ووفق خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربية التي تقدمها وكالة الأنباء الفرنسية، ادّعى مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي أن مجلة تايم وضعت الصورة على غلافها. وعلّق ناشروها بالقول إنّ المجلّة الأميركية “كرّمت سائق هذه الآليّة بوضع الصورة على غلافها، وفي مصر لا يُعطى الرجل حقّه.. صورة معبّرة عن عظمة الإنسان المصري”.

وبدأ انتشار صورة الغلاف هذه في 29 مارس 2021 مع نجاح عمليّة تعويم السفينة الجانحة منذ أسبوع في قناة السويس واستئناف حركة الملاحة.

وجنحت سفينة الحاويات “إم في إيفر غيفن” وتوقفت في عرض مجرى قناة السويس فأغلقته بالكامل، ما عطّل الملاحة في الاتجاهين.

وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.

وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل والتسبب في تأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى، إضافة إلى خسائر بمليارات الدولارات.

ولدى زيارة الموقع الإلكتروني للمجلة الأميركيّة يمكن العثور على آخر غلاف صادر يوم الإثنين 29 مارس 2021 والمخصص لمناهضة العنف ضد الآسيويين في الولايات المتحدة. ولا أثر لصورة السفينة العالقة بقناة السويس والجرّافة إلى جانبها عليه.