[ad_1]
وفي كلمته المصورة إلى مؤتمر بروكسل الخامس “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي وتشارك برئاسته الأمم المتحدة، دعا الأمين العام الدول المانحة إلى “المساعدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة وتكثيف التزاماتها المالية والإنسانية تجاه الناس في سوريا والمساعدة في تخفيف العبء المالي الكبير عن البلدان التي تستضيف اللاجئين”.
وقال الأمين العام إننا سنعمل بلا هوادة في سعينا للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2254، مؤكدا أن “الحرب في سوريا ليست حرب سوريا فحسب. وإنهاؤها، والمعاناة الهائلة التي لا تزال تسببها، هي مسؤوليتنا الجماعية”.
إعطاء الأولوية لتعليم الأطفال في سوريا والمنطقة
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، قال إن اجتماع اليوم يعنى “بمعالجة الاحتياجات الإنسانية الماسة للشعب السوري ودعم البلدان المضيفة للاجئين السوريين”.
وأضاف مخاطبا المشاركين في مؤتمر بوكسل الخامس حول سوريا: “وجودكم اليوم والتزامكم على مرّ السنين مهم”.
وفي كلمته إلى المؤتمر الصحفي الذي انعقد اليوم في تمام الساعة التاسعة والربع بتوقيت نيويورك، تحدث مارك لوكوك عن وضع الأطفال السوريين والأزمة التي يعيشونها بسبب الصراع الذي اندلع منذ عقد من الزمن.
وقال إن “ما يقرب من نصف أطفال سوريا لم يعرفوا شيئا سوى حياة الصراع. مات عشرات الآلاف منهم. لقد فقد ما يقرب من نصف الشباب في سوريا أحد أفراد الأسرة المباشرين أو أصدقاء مقربين، ولا تزال هذه الصدمات عميقة الجذور دون معالجة”.
وبحسب ما ذكر المسؤول عن تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، ما يقرب من مليوني ونصف مليون طفل، بما في ذلك 40 في المائة من الفتيات، لا يذهبون إلى المدرسة، مشيرا إلى أن “مدرسة من بين ثلاث مدارس لا يمكن استخدامها لأنها دمرت أو تضررت أو لأنها تأوي الآن عائلات نازحة أو لأنها تستخدم لأغراض عسكرية”.
وذكر أن الجائحة العالمية صعّبت ذهاب الأطفال إلى المدرسة، مشيرا إلى تضرر الأطفال ذوي الإعاقة بشكل خاص بمن فيهم الفتيات.
وفي هذا السياق حث المانحين في مؤتمر بروكسل على إعطاء الأولوية من ضمن تعهداتهم اليوم، إلى نداء تعليم الأطفال في سوريا وفي المنطقة. “فنحن نعتمد على دعمكم المستمر”.
بيدرسون: المطلوب الآن هو الوحدة الدولية
وفي الجزء الافتتاحي من المؤتمر تحدث المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، مشيرا إلى أنه قبل عشر سنوات، كانت سوريا من الدول ذات الدخل المتوسط، وقد تحولت في غالبيتها العظمى إلى مستوى العوز والمعاناة، حيث أصبح 60 في المائة من سكانها معرضين لخطر الجوع هذا العام – نصفهم شردوا من ديارهم، والملايين الآن يعيشون كلاجئين أو مشردين داخليا.
وأشار المبعوث الخاص إلى أن التوترات العسكرية لا تزال شديدة. كما أن اندلاع أعمال العنف يجري بشكل متكرر، ولا تزال المستشفيات والمدنيين يتعرضون للقصف، حيث تعمل خمسة جيوش أجنبية على مقربة من بعضها البعض، مما يعني أن النيران قد تشتعل من جديد في أي وقت.
وأكد في هذا السياق أن التقدم نحو وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن 2254 لا يزال أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وفي كلمته كرر المبعوث الخاص دعوة الأمم المتحدة إلى “ضرورة التخفيف من تأثير تدابير العقوبات حتى لا يتم إعاقة قدرة سوريا على الوصول إلى المساعدة الإنسانية والدعم الطبي.”
وبحسب غير بيدرسون، فإن المطلوب اليوم للتمكن من الاستجابة للتحديات المذهلة التي تواجه سوريا وتطلعات شعبها لتحقيق السلام هو بالفعل “الوحدة الدولية”:
“الوحدة في التعهد بالدعم المالي اللازم طبعا. الوحدة في دعم جهود الأمم المتحدة لتسهيل تنفيذ جميع جوانب القرار 2254. والوحدة في تعزيز تحديد الخطوات المتبادلة التي من شأنها أن تمكّن من التقدم نحو هذه الغاية.”
[ad_2]
Source link