يأمل اللاعب الدولي الفرنسي السابق تييري هنري أن يسهم قراره بالابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي في حث الآخرين على مكافحة العنصرية والتنمُّر عبر الإنترنت.
وقال مهاجم آرسنال وبرشلونة السابق، الذي يملك 15 مليون متابع عبر حساباته على مواقع «فيسبوك» و«إنستغرام» و«تويتر»، الليلة الماضية، إنه سيغلق حساباته، وطالب المسؤولين عن هذه المنصات بمعالجة قضايا العنصرية والتنمر بالجهد المبذول في حذف المواد التي تنتهك حقوق النشر.
وقال هنري إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت سلاحاً لأصحاب الحسابات المجهولة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأبلغ هنري (43 عاماً) شبكة «سي إن إن» الرياضية: «إنه ليس مكاناً آمناً… أردت اتخاذ موقف ضد من يقول إن وسائل التواصل الاجتماعي أداة مهمة لكنها للأسف تحولت إلى سلاح في يد بعض الأشخاص الذين يختبئون خلف حساب مزيف… فعلت ما شعرت به، وأتمنى أن أنجح في إلهام الناس للقيام بالأمر ذاته».
وقال هنري، الذي عانى من إساءة عنصرية خلال مسيرته في الملاعب، إنه استلهم ما فعله الراحل محمد علي بطل ملاكمة الوزن الثقيل، الذي إلى جانب شهرته الطاغية كملاكم، كافح ضد العنصرية والحرب والتعصب الديني.
وأضاف: «محمد علي رفض الذهاب للحرب، لم ينتظر ما إذا كان الجميع سيقف معه. إن هذا ما شعر به… لستُ قريباً من مكانته وما فعله، لكني قلت لنفسي: تييري هذا ما تشعر به، تشعر بقوة».
وقالت سلطات كرة القدم الإنجليزية الشهر الماضي إن «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام» كانت «ملاذاً للإساءة» وحثت شركات التواصل الاجتماعي على معالجة المشكلة في أعقاب رسائل عنصرية استهدفت اللاعبين.