وجه رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي، حكومة «الوحدة الوطنية» بقيادة عبد الحميد الدبيبة، بالإسراع في التصدي لوباء «كوفيد – 19» الذي زاد من تغوله في البلاد، في وقت كشف المركز الوطني لمكافحة الأمراض أمس، عن ارتفاع الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 155 ألف إصابة، بالإضافة إلى 2591 حالة وفاة.
وفيما قال الناطق باسم الحكومة الليبية محمد حمودة، أمس، إن مكافحة فيروس «كورونا» ضمن الأولويات الرئيسية للحكومة التي تسرع في عملية استيراد اللقاح المضاد للفيروس، ازدادت وطأة الوباء في بلديات عديدة وخصوصاً بغرب البلاد، ما دفع غالبيتها إلى الدخول في حظر تجول وتعطيل للدراسة، وإغلاق بعض المساجد.
واستبقى المجلس البلدي في بني وليد (شمال غربي ليبيا) على الإجراءات المشددة التي اتخذها منذ الثلاثاء الماضي، بغلق الأسواق الشعبية والمساجد ووقف الدراسة مدة عشرة أيام، لإتاحة الفرصة لفرق الرصد والمتابعة برصد المخالطين وسبل عزل المرضى.
وعاقب جهاز الحرس البلدي في بني وليد بعض المحال المخالفة للإجراءات الاحترازية بالإغلاق بسبب عدم اتباعها الإجراءات. وقال مركز سبها الطبي بجنوب ليبيا، أمس، إن الفيروس «يواصل حصد الأرواح، وسط تزايد في أعداد الإصابات»، وأرجع ذلك لعدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، لافتاً إلى تسجيل 231 حالة إيجابية منذ مطلع الشهر الجاري حتى الآن، بالإضافة إلى تسجيل 14 حالة وفاة بسبب «كورونا» بمركز العزل التابع له في نفس المدة.
وأظهرت العينات التي سجلها 17 مختبراً طبياً في البلاد أمس، وجود 912 إصابة، ودائماً ما تتصدر طرابلس قائمة الإصابات.
واجتمع وزير الصحة الدكتور على الزناتي، مع اللجنة التسييرية لحملة التطعيم ضد فيروس «كورونا» للاطلاع على مدى جهوزية واستعداد اللجنة للانطلاق بالبدء في الحملة الوطنية للتطعيم ضد الفيروس والوقوف على أهم الصعوبات التي تواجه عملها.
وأوضحت اللجنة أنه هناك 430 مركزاً للتطعيم موزعة على كافة ربوع ليبيا، وأن نسبة الجهوزية لاستقبال اللقاح بلغت (85 في المائة)، وقد تم التواصل مع مشرفي التطعيمات في جميع البلديات للاستعداد. ودشن المركز الوطني منصة لتسجيل الراغبين في الحصول على اللقاح.