الأمم المتحدة: تجارة الرق عبر الأطلسي انتهت.. لكنّ أفكار تفوق العرق الأبيض لا تزال حيّة

الأمم المتحدة: تجارة الرق عبر الأطلسي انتهت.. لكنّ أفكار تفوق العرق الأبيض لا تزال حيّة

[ad_1]

وقد استمرت تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي لأكثر من أربعة قرون. وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش في الفعالية: “اليوم نحيي ذكرى ملايين الناس المنحدرين من أصل أفريقي الذين عانوا تحت نير نظام الرق الوحشي وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي”.

أفكار تفوّق العرق الأبيض حيّة

وبحسب الأمين العام، أوجدت هذه التجارة نظاما عالميا للاستغلال وكفلت استمراره لما يزيد على 400 سنة، مما أدّى إلى تدمير أسر ومجتمعات واقتصادات. وأضاف: “انتهت تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي قبل أكثر من قرنين من الزمان، ولكن أفكار تفوّق العرق الأبيض التي كانت تقوم عليها لا تزال حيّة”.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء ما وصفه “بإرث هذه الكذبة العنصرية”، والعمل معا من أجل التصدي للعواقب الوخيمة والمستمرة التي خلّفها الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.

UN/Israa Hamad

نصب تذكاري للرق في تنزانيا., by UN/Israa Hamad

الرق الحديث موجود

وفي كلمته أمام الجمعية العامة، أشار رئيسها، فولكان بوزكير، إلى عدم المساواة الصارخة، الموجودة في جميع أنحاء العالم اليوم، حيث أخذ الأثرياء كل شيء من أولئك الذين لا يملكون إلا القليل.

وقال عن العبودية: “تم تحويل المستعبدين إلى ممتلكات، جرّدوا من حريّتهم وكرامتهم وهويتهم”.

وأثار رئيس الجمعية العامة قضية أشكال العبودية الحديثة التي قال إنها لا تزال موجودة حتى يومنا هذا. “اعتبارا من عام 2016، تم تقدير وقوع أكثر من 40.3 مليون شخص ضحية للرق الحديث، 71% منهم من النساء والفتيات. ومن المثير للصدمة، أن الأطفال يمثلون واحدا من كل أربعة مستعبدين اليوم”.

وأشار السيّد بوزكير إلى أن جائحة كـوفيد-19 تخاطر بانتكاسة في الجهود المشتركة لإنهاء العبودية الحديثة، بسبب فقدان الوظائف على نطاق واسع وزيادة الفقر، وإغلاق مسارات الهجرة النظامية وتقليل التدقيق في معايير العمل وزيادة الضعف ودفع المزيد من الأشخاص نحو الاستغلال في التوظيف.

اعتراف بمساهمات الضحايا

أكد السيّد أنطونيو غوتيريش على ضرورة الاعتراف بالمساهمات الهائلة للرجال والنساء والأطفال في ثقافة البلدان التي نُقلوا إليها وفي معارفها واقتصاداتها.

وقال: “نتذكر بتواضع صمود أولئك الذين تحمّلوا الفظائع التي ارتكبها تجّار المستعبدين وملاكهم، وتغاضى عنها المستفيدون من العبودية”.

وجدد التصميم على التصدي للعنصرية والظلم وعدم المساواة وبناء مجتمعات واقتصادات شاملة للجميع. وقال: “في هذا اليوم، نجدد التزامنا بإقامة عالم زاخر بالفرص يعيش فيه الجميع بسلام وكرامة”.

قرار الجمعية العامة لإحياء ذكرى ضحايا الرق

في 17 كانون الأول/ديسمبر 2007، أعلنت الجمعية العامة يوم 25 آذار/مارس يوما دوليا لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي يحتفل به سنويا.

ودعا القرار إلى وضع برنامج للتوعية التثقيفية لكي تترسخ في أذهان الأجيال المقبلة أسباب تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي ونتائجها والدروس المستخلصة منها والتعريف بالأخطار المترتبة على العنصرية والتحامل.

وتعتبر هذه الذكرى أيضا فرصة للتفكير بمن عانوا وماتوا تحت وطأة العبودية، وهي أيضا مناسبة لرفع مستوى الوعي لدى الشباب في العالم حول مخاطر العنصرية والتحيز.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply