المشاركون في الندوة: «المنّاع» موسوعة ثقافية وأستاذ في الصحافة – أخبار السعودية

المشاركون في الندوة: «المنّاع» موسوعة ثقافية وأستاذ في الصحافة – أخبار السعودية

[ad_1]

انطلقت يوم أمس الأول (الثلاثاء) فعاليات ملتقى قراءة النص في دورته الـ17، الذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، تحت عنوان «الأدب العربي وفضاءات المثاقفة»، فعقب حفل التدشين، أقيمت ندوة تكريمية للدكتور عبدالله مناع – يرحمه الله – أدارها الدكتور عبدالله المعطاني، وشارك فيها:

• د.عبدالله صادق دحلان

• د.هاشم عبده هاشم

• د.عبدالمحسن هلال

• د.عمر يحيى

• أ.خالد المالك

• أ.هدى أبوزنادة (زوجة الراحل المكرّم)

وفي استهلال الندوة امتدح الدكتور المعطاني صنيع أدبي جدة وشريكه جامعة الأعمال والتكنولوجيا على مبادرتهم بتكريم الراحل الدكتور عبدالله مناع، بوصفه رمزا ورائدا من رواد الثقافة والأدب والإعلام، مشيرًا إلى نشاط الراحل الجم، وإنتاجه الكثير من مؤلفات وكتابات، فضلاً عن مشاركاته الداخلية والخارجية في المشهد الثقافي، متمنيًا ومقترحًا تسمية أحد شوارع مدينة جدة باسمه تكريمًا له ولتاريخه.

عقب ذلك تحدثت السيدة هدى أبوزنادة، عبر تقنية «الزووم» عن زوجها الراحل؛ المناع، فيما يتصل بحياته الأسرية وعلاقته بأبنائه وبناته، قائلة: كان – رحمه الله – رفيق حياتي، وكان بمثابة الزوج والصديق، وكان نعم الأب لأبنائه، ولم تشغله عن أبنائه مهامه الثقافية والإعلامية؛ بل كان نعم الأب المربي، فقد كان يعلمهم المشي منذ بداية حياتهم، ويتابعهم أطفالاً وكبارًا، كما كان خير داعم وموجه وحريص على متابعة دراستهم وغرس الأخلاق والقيم النبيلة فيهم، فأصبحوا من المتفوقين.

مختتمة بقولها: أيضًا كان يهتم بأحفاده وتربيتهم، وكان يحرص على الاجتماع بجميع أفراد الأسرة كلَّ سبت وزرع في أسرته الخير والطيبة التي كان يتحلى به.

وبدا أيضًا خالد المالك، رئيس تحرير جريدة الجزيرة، متأثرًا بما سردته السيدة هدى، حيث ابتدر حديثه عبر تقنية «الزووم» قائلاً: أتصور أنّه لم يبقَ ما يقوله مثلي بعد هذه الكلمة المبكية الباكية من رفيقة حياة الدكتور عبدالله المناع الأخت هدى.

مستدركًا بقوله: ولكن من باب المساهمة والمشاركة والحضور في تكريم هذا الرمز الكبير وطنيًا وثقافيًا وعلميًا أشارك بكلمة متواضعة في هذه المناسبة، فالمغفور له بإذن الله؛ الدكتور عبدالله المناع، يعد حالة خاصة بين الكُتّاب، تنوعًا وحماسة، نقرأ عباراته، ونتفحّص أفكاره، فنعرف أنّ وراء هذا المقال أو ذاك كاتبًا اسمه عبدالله المناع، ذو العبارة الرشيقة، والجمل الأنيقة، والخيال الواسع، والفكرة المخضبة بالثبات على المبادئ. يكتب مقالاته وفيها القوّة في الطرح، والمتابعة اللصيقة للأحداث، والبعد القلبي والإنساني، محتفظًا بقدر عالٍ من التمسّك بالموضوعية، وطرح الاستشهادات التي تعطي بريقًا وجاذبية لإقناع قرائه بما يكتبه.

خالصًا إلى القول: كانت لدى عبدالله مناع ثوابت لا يتنازل عنها، وقضايا يتمسّك بها بحسّ قومي لا يتغير، والتزام يكون ضمن أولوياته الدفاع عن الحقوق العربية، وإصرار منه على مساندة كل موقف عروبي يتناغم مع توجهات المناع الغارق بحبّ الوطن العربي بكلّ امتداداته. وضمن ما يتميز به الدكتور مناع أنه كاتب لا يغيب قلمه متى ما فقد.

وطوّف الدكتور عبدالله دحلان، رئيس مجلس إدارة جامعة الأعمال والتكنولوجيا، مع الحضور بذكرياته عن الدكتور المناع، قائلاً: كان المناع – رحمه الله – بالنسبة لي أخًا وصديقًا ومعلمًا، حيث كانت علاقتي به منذ أكثر من أربعين عامًا، وقد تعلمت منه الكثير، وهو الذي شجعني على الكتابة، وأصبحت رئيس تحرير مجلة الغرفة التجارية، وكنت أستشيره في كلّ ما أكتب، وكنت أتواصل معه وألتقي به دومًا، وكان المرجع لنا في كل ما نكتبه في المجلة، وتطورت علاقتي معه، فكنا نسافر سويًّا خارج المملكة، وكان نعم الرفيق.

ويتابع دحلان مضيفًا: كان – رحمه الله – إنسانًا منظّمًا لأبعد الحدود، وكان دقيقًا وحريصًا على مواعيده وارتباطاته، وأنيقًا في لبسه، وكانت له هوايات متعددة منها الرياضة، كما تبنى الكثير والكثير من الذين دخلوا الصحافة؛ حيث كان يدعمهم ويوجّههم، وأنا من تلاميذه، فقد دعمني ووجهني للاستمرار في الكتابة، وكانت حصيلة ذلك تأليفي لعدد من الكتب، وبفقده فقدت الصديق والإنسان والداعم؛ ولكن نقول رحمه الله وألهمنا الصبر والسلوان.

وأشار الدكتور عبدالمحسن هلال، في كلمته، إلى عمق علاقته ومعرفته بالراحل، قائلاً: منذ أن كنت في المرحلة الثانوية كنت أتابعه عندما كان في مجلة اقرأ، وأتابع ذلك الإعلامي الذي يستوعب مشاكل القرّاء ويتابعها. وكنت أحرص على حضور جلساته، وأستمع إليه، وكان يغوص في التفاصيل الجميلة عندما يتحدّث عن أيّ موضوع، وخاصّة عندما يتحدّث عن جدّة وتفاصيلها الجميلة، وتوطدت علاقتي به عن قرب عندما كنت بمجلة اقرأ، ولم يكن متزمتًا في كتاباته، وكان رائعّا ومتواضعّا في التعامل مع الجميع، ولم يبخل بمعلومة أو بتوجيه لكائن من كان. وكان نعم الأستاذ والموجه، وكان موسوعة ثقافية، وما يميزه أنه كان حلقة وصل بين الرواد القدماء والمعاصرين.

آخر المتحدثين الدكتور عمر يحيى قال: الدكتور عبدالله المناع أعتبره والدي قبل أن يكون أستاذي الذي تعلّمت منه الكثير، والذي وجّهني في بداياتي الصحفية، وتشرّفت أن عملت معه لأكثر من عشر سنوات.

وتابع بقوله: كانت بداياتي معه عندما كنت في الثانوية، وجاء لزيارة المدرسة، وتشرفت بأن أجريت معه لقاءً لمجلّة المدرسة، وبعد تخرجي من الجامعة عملت مصحّحًا في مجلة اقرأ، وكان يوجّهني ويعلّمني، وتعلّمت منه الكثير، وحضرت معه الكثير من اللقاءات الصحفية، واستفدت من خلالها الكثير، ولم يتردّد في خدمة أيّ إنسان. وكان يثق في جميع المحررين، ويقف معهم، ويدعمهم، ويدافع عنهم.

مختتمًا بقوله: باختصار أدين له – بعد الله – فيما وصلت له، وأفتخر أني كنت أحد تلاميذه؛ رحمه الله وألهمنا الصبر والسلوان.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply