[ad_1]
دزيكو… من ويلات الحرب اليوغوسلافية إلى بطل منتخب البوسنة والهرسك
الأربعاء – 11 شعبان 1442 هـ – 24 مارس 2021 مـ رقم العدد [
15457]
دزيكو أمل البوسنة والهرسك (رويترز)
ساراييفو: «الشرق الأوسط»
سأل ولدٌ صغير والدته ما إذا كان يستطيع الخروج من منزله للعب كرة القدم، لكنها منعته من ذلك. بعد ذلك بقليل، انفجرت قنبلة على أرضية الملعب وقتلت العديد من الأطفال. حدث ذلك في مطلع التسعينيات خلال حصار ساراييفو، وذلك الولد الصغير لم يكن سوى إدين دزيكو الذي نجا بأعجوبة وبات بعد سنوات أحد أفضل المهاجمين في جيله.
وكان دزيكو الذي تحل بلاده ضيفه على فنلندا اليوم في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2022، في السادسة من عمره عندما اندلعت الحرب اليوغوسلافية، قبل أن يصبح نجماً في صفوف أندية فولفسبورغ الألماني، ومانشستر سيتي الإنجليزي وروما الإيطالي حالياً. وأمضى دزيكو معظم طفولته في أوتوكا الفقيرة، إحدى ضواحي ساراييفو عاصمة البوسنة والهرسك، حيث كانت ناطحات السحاب فيها ملجأ للقناصين الصرب.
أمضى والده ميدهاد دزيكو الذي كان محجوزاً في الجيش البوسني على الخطوط الأمامية من الجبهة، ويتذكر أن الأطفال الصغار كانوا ينتظرون هدوء النيران لكي يخرجوا لممارسة كرة القدم، ويقول: «كان الأمر خطيراً، لكن كان يتعين على الأطفال أن يلعبوا في مكان ما».
وكان الأوكراني شفتشنكو نجم ميلان السابق والفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب عام 2004 هو المثل الأعلى لدزيكو الذي كان يحلم في الدفاع عن ألوان الفريق الإيطالي.
ويقول ميدهاد والد دزيكو: «ابني كان يتمتع بالصلابة ولم يتنازل عن حلمه في أن يصبح لاعباً محترفاً، واجه الكثير من الصعوبات في الحياة وفي كرة القدم. كان يعرف كيفية التعامل مع الضغوطات والتأقلم معها».
ورغم مغادرته بلاده قبل 16 عاماً، يرتبط دزيكو بعلاقة وطيدة بالبوسنة، فهو يقوم بأعمال إنسانية مع زوجته أمراً وتحديداً تجاه الأطفال المرضى في هذه الدولة البلقانية الفقيرة.
عام 2012، عندما كان دزيكو يدافع عن ألوان مانشستر سيتي الإنجليزي، علم أن أحد الشبان المرضى يخضع لعلاج في المدينة، وعلى الفوز قام بزيارته واهتم بعائلته مادياً، وهو أمر ما زال يحرص على فعله بعد الانتقال إلى إيطاليا واللعب لفريق العاصمة روما.
ويأمل دزيكو أن يقود فريق بلاده البوسنة والهرسك للتقدم في تصفيات مونديال 2022، وأن تكون البداية من مواجهة فنلندا اليوم.
البوسنة
رياضة
[ad_2]
Source link