[ad_1]
نعم، أصبح المحللون يتحدثون وفق من يدفع من غير خجل لبث معلومات كاذبة، أو التحامل على نظام سياسي، لأن دافع المال يرد الخط من نظام أو دولة ما.
وعندما تسمع أي محلل سياسي تنبه للأيديولوجية السياسية التي ينطلق منها، مع أن الانتماء لم يعد انتماء حقيقيا للمبادئ السياسية مهما شطحت أو اختلفت معها، أصبح الانتماء لمن يدفع أكثر.
أردت بهذه المقدمة متابعة ما سوف يقال عن إعلان المملكة عن «مبادرتها لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل»، فهذه المبادرة سوف تجد تعليقا منصفا ممن كان صادقا أو حياديا، أما متحدثو الدولار فطغيانهم لن يزيدهم إلا ابتعادا عن الحق.
وهذا الإعلان تأكيد على أن المملكة هي الساعية لإحلال السلام منذ أن سعت جماعة الحوثيين إلى تقويض اليمن، ويذكر التاريخ أيضا إعلان السعودية -منذ بدء الحرب- رغبتها في إيقاف الحرب، مراعاة لوحدة اليمن وتمكين الحكومة الشرعية من تدبير شؤونها.
وفي كل حين نجد أن السعودية تقف عند أقرب نقطة يمكن أن تحل السلام في اليمن، إلا أن الحوثيين يستندون على إيران لإعطائهم الحق الغاشم في السيطرة على اليمن بكل مقدراته.
ومع الإعلان الأخير للمملكة يتضح من تفاصيله بأنه (يتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني في الحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل)، وهذا التفصيل لإظهار تعنت الحوثيين في البقاء على تدمير اليمن.
كما أن الإعلان هذا سوف يكشف للعالم إرهاب الحوثيين وعدم قبول أي منحى لإيقاف الحرب.
وهذا الإعلان لا يعني الهزيمة وإنما إلقاء اللائمة على المتعنت في إيجاد حل يحكي بلدا تقطعت أوصاله، وشحت موارده، وتعذب شعبه.
وأتصور أن بعد هذه الخطوة المتقدمة للبحث عن السلام، يكون على دول العالم رفع العتب عن المملكة في دفاعها المشروع عن مصالحها وأمنها، وتحمّل الحوثيين مغبة إذكاء حرب أن تكون نتائجها إلا دمار اليمن، ومهما طال الزمن فسوف يتم اقتلاع شوكة الحوثيين.
ختاما، لنشاهد القنوات، ومحللي (القبض) ماذا سيقولون عن هذا الإعلان!
abdookhal2@yahoo.com
[ad_2]
Source link