[ad_1]
وأشار الخبراء في منظمة الصحة العالمية إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض كـوفيد-19 في أوروبا بنسبة 12%، وفي منطقة شرق المتوسط، التي تضم الدول العربية، بنسبة 8%. كما تشهد منطقة جنوب شرق آسيا ارتفاعا في الحالات بنسبة 49%، وخاصة في الهند ودول أخرى.
وقالت د. ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، إن أسباب ارتفاع حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 تعود إلى الضغوطات التي تُمارس من أجل إعادة فتح الاقتصادات، وصعوبة الامتثال للتدابير التي ثبتت فعاليتها في عدد من الدول.
مؤشرات تبعث على القلق
وأضافت تقول في المؤتمر الصحفي الاعتيادي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف: “نرى أيضا أن توزيع اللقاحات غير متساوٍ وغير عادل، قلنا مرارا وتكرارا، ونعلم أن المتغيّرات وخاصة B117 الذي تم تحديده لأول مرة في المملكة المتحدة وB1351 الذي تم تحديده في جنوب أفريقيا لأول مرة وP1 في البرازيل وغيرها من الدول، جميعها مرتبطة بارتفاع انتقال العدوى”.
وتشير المنظمة إلى أن من المؤشرات التي تبعث على القلق ارتفاع الوفيات بعد أن شهد العالم انخفاضا على مدار الأسابيع الستة الماضية وذلك بسبب زيادة عدد الإصابات.
من جانبه، أكد د. مايك راين، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أن الامتثال لتدابير الصحة العامة ضروري: “الواقع هو أن المرض يتقدم مرة أخرى في الدول التي بدأت بفتح اقتصاداتها، مع تغطية قليلة للقاحات ورقابة ضعيفة. علينا أن نعود ونواجه هذه الوقائع، نقول مرة أخرى إن اللقاحات إضافة كبيرة في السيطرة على المرض واحتوائه، ولكنها ليست الحل الوحيد، أخشى أننا نستثمر كثيرا في هذه كحلول وحيدة لإصلاح مشاكلنا”.
“فشل أخلاقي كارثي”
في كانون الثاني/يناير، أكد د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية أن العالم على شفا “فشل أخلاقي كارثي” ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لضمان التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم، أضاف د. تيدروس أن العالم يملك الوسائل لتفادي هذا الفشل، “لكن من المثير للصدمة مدى ضآلة ما تم القيام به لتلافي ذلك”، مؤكدا أن الفجوة بين عدد اللقاحات التي يتم إعطاؤها لسكان البلدان الغنية وعدد اللقاحات التي يتم إعطاؤها للدول الأخرى من خلال مرفق كوفاكس للتوزيع العادل للقاحات تتزايد وتصبح أكثر بشاعة كل يوم.
وتابع يقول: “الدول التي بدأت بتطعيم الأشخاص الأصغر سنّا والأصحاء المعرّضين لخطر أقل، تقوم بذلك على حساب حياة العاملين الصحيين وكبار السن والفئات الأكثر عرضة للخطر في البلدان الأخرى”.
وأشار إلى أن بعض الدول تتسابق لتطعيم سكانها بالكامل بينما لا تملك دول أخرى أي شيء. “قد يشتري هذا أمانا قصير الأجل، لكنّه شعور زائف بالأمان، كلما زاد انتقال العدوى، زاد عدد المتغيّرات، وكلما ظهرت متغيّرات أكثر، زادت احتمالية إفلاتها من لقاحات كوفيد-19”.
وشدد د. تيدروس على أن التوزيع غير العادل للقاحات كوفيد-19 ليس مجرد انتهاك أخلاقي، بل هو هزيمة ذاتية – اقتصاديا ووبائيا.
مناشدة للتوزيع العادل
وناشد مدير عام منظمة الصحة العالمية البلدان أن تشارك الفائض لديها من اللقاحات: “أجريتُ محادثات مع قادة من البلدان ذات الدخل المرتفع التي لديها جرعات أكثر بكثير مما تحتاج إليه، وطلبت منها مشاركة الجرعات من خلال كوفاكس. وأجريتُ محادثات مع قادة من البلدان ذات الدخل المنخفض، التي تعاني اقتصاداتها وهم يتساءلون متى سيحصلون على لقاحات كوفيد-19”.
كما أجرى د. تيدروس محادثات مع المسؤولين التنفيذيين من مصنّعي لقاحات كوفيد-19 حول كيفية زيادة الإنتاج.
كوفاكس يصل إلى 50 دولة
أوضح الخبراء في منظمة الصحة العالمية أنه تم توزيع أكثر من 30 مليون جرعة حتى الآن إلى 50 دولة في قارّات مختلفة، ولكن الهدف هو الوصول إلى أكثر من 140 دولة على المدى القصير، من بين 190 دولة هي جزء من مرفق كوفاكس.
وقال د. بروس إلوارد، كبير مستشاري مدير عام منظمة الصحة العالمية: “لا شك في أن المرفق بإمكانه توزيع 300 مليون جرعة وأكثر في المدى القصير، رأينا في الأسابيع الماضية جهودا كبيرا من الشركاء.. المشكلة الآن هي أنه ليس بإمكاننا الحصول على اللقاحات الكافية لمواكبة الطلب”.
ودعا الخبراء الدول التي لديها لقاحات زائدة إلى مشاطرة تلك اللقاحات عبر كوفاكس، حتى تُمنح فرصة التطعيم للفئات الأكثر عرضة للخطر والتي تحتل أولوية في العالم.
داء السل
يحيي العالم يوم الأربعاء اليوم العالمي للسل. وبحسب منظمة الصحة العالمية، تسببت جائحة كوفيد-19 العام الماضي بحدوث اضطرابات شديدة في الخدمات للعديد من الأمراض، بما في ذلك السل.
ووفقا للمنظمة، تلقى ما يُقدّر بنحو 1.4 مليون شخص أقل رعاية من مرض السل في عام 2020 مقارنة بعام 2019، وقال د. تيدروس: “نخشى أن يكون أكثر من نصف مليون شخص قد توفوا”.
والسل هو داء يمكن الوقاية منه وعلاجه، لكنه يظل أحد أهم الأمراض المعدية القاتلة في العالم، لأن الكثير من الأشخاص لا يتم تشخيصهم. وتشجع المنظمة على إجراء الفحص المحسن لتحديد المصابين بالمرض، وربطهم بالرعاية المناسبة.
[ad_2]
Source link