يسعى ساوثهامبتون إلى مواصلة نتائجه اللافتة في المراحل الـ5 الأخيرة واللحاق بليفربول حامل اللقب إلى الصدارة عندما يستضيف نيوكاسل اليوم في افتتاح المرحلة الثامنة للدوري الإنجليزي لكرة القدم.
فبعد خسارتين متتاليتين أمام كريستال بالاس وتوتنهام، حصد ساوثهامبتون 13 نقطة من أصل 15 ممكنة في مبارياته الـ5 الأخيرة، بينها فوز على إيفرتون أطاح بالأخير من الصدارة في أول هزيمة له هذا الموسم قبل أن يتعرض للثانية أمام نيوكاسل.
وقبل تغلبه على إيفرتون، أرغم ساوثهامبتون مضيفه تشيلسي على تعادل مثير 3 – 3 بعدما كان متخلفا بثنائية نظيفة، قبل أن يلحق الخسارة الثانية على التوالي بأستون فيلا 4 – 3 في المرحلة الماضية. لكن ساوثهامبتون تعرض لضربة موجعة في مباراته ضد أستون فيلا بإصابة هدافه الدولي داني إنغز في ركبته ستبعده عن الملاعب نحو 6 أسابيع. وقال مدربه النمساوي رالف هازنهوتل: «إنغز خضع لفحص بالأشعة بعد إصابته في ركبته وفي الوقت الحالي يبدو أنه سيغيب لمدة من 4 إلى 6 أسابيع».
وأضاف «خضع لعملية جراحية صغيرة (أمس)، نأمل ألا يكون الأمر أسوأ، لكنه سيبتعد عن الملاعب وهذه ليست أخبارا جيدة بالنسبة لنا».
وخرج إنغز قبل 5 دقائق من نهاية المباراة ضد أستون فيلا بعد تدخل من مهاجم الأخير الدولي المصري محمود حسن تريزيغيه.
ويعتبر إنغز، 28 عاما، هدافا لساوثهامبتون هذا الموسم، حيث يحتل المركز الرابع على لائحة الهدافين برصيد 5 أهداف. ويشكل غياب مهاجم بيرنلي وليفربول السابق الذي عانى سابقا من إصابتين خطيرتين في الركبة، ضربة موجعة لساوثهامبتون الذي يمني النفس بالبناء على بدايته الرائعة للموسم.
ويحتل ساوثهامبتون حاليا المركز الخامس بفارق 3 نقاط خلف ليفربول المتصدر، وتنتظره مواجهات قوية في الأسابيع المقبلة التي سيغيب فيها إنغز، فضلا عن نيوكاسل سيلتقي وولفرهامبتون ومانشستر يونايتد وبرايتون وشيفيلد يونايتد وآرسنال.
وأضاف هازنهوتل «نحن أكثر من داني إنغز. إنها خسارة كبيرة لكن من المهم الآن للاعبين الآخرين أن يعطونا بدائل. لا أحد يجب أن يلعب مثل داني إنغز، كل لاعب يجب أن يلعب أفضل مباراة ممكنة بالنسبة له».
ولن تكون مهمة ساوثهامبتون سهلة أمام نيوكاسل العائد إلى سكة الانتصارات بفوزه الثمين على ضيفه إيفرتون 2 – 1 ويلعب اليوم أيضا برايتون السادس عشر مع بيرنلي صاحب المركز الأخير.
وحقق برايتون فوزا واحدا فقط حتى الآن مقابل 4 هزائم وتعادلين، فيما لم يتذوق بيرنلي طعم الانتصار بـ5 هزائم وتعادل واحد مع مباراة مؤجلة، وهو أحد 3 فرق لم تحقق الفوز في الدوري حتى الآن إلى جانب وست بروميتش ألبيون وشيفيلد يونايتد.
وتشهد المرحلة قمتين ناريتين الأولى غدا السبت بين إيفرتون وضيفه مانشستر يونايتد، والثانية الأحد بين مانشستر سيتي وضيفه ليفربول.
ويرفع إيفرتون ومانشستر يونايتد شعار وقف نزيف النقاط خصوصا الأول الذي عجز عن تحقيق الانتصار في مبارياته الـ3 الأخيرة بعد انطلاقة مدوية حقق خلالها 4 انتصارات متتالية.
في المقابل، يسعى مانشستر يونايتد إلى فوزه الثالث هذا الموسم والثالث خارج قواعده، حيث فشل حتى الآن فشلا ذريعا في تحقيق أي فوزه على أرضه في الدوري. كما أن الشياطين الحمر سيكونون مطالبين بكسب النقاط الـ3 لمصالحة جماهيرهم بعد الخسارة المفاجئة والمخيبة أمام مضيفهم باشاك شهير التركي 1 – 2 في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا أول من أمس.
وتكتسي قمة سيتي وليفربول أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين على غرار مواجهاتهما في المواسم الأخيرة.
ويدخل الفريقان المباراة منتشيين بفوزيهما الكبيرين في المسابقة القارية العريقة، مانشستر سيتي على ضيفه أولمبياكوس اليوناني بثلاثية نظيفة، وليفربول على مضيفه أتالانتا الإيطالي 5 – صفر.
ويدرك مانشستر سيتي العاشر برصيد 11 نقطة مع مباراة مؤجلة بفارق 5 نقاط خلف ليفربول، أن التعثر ممنوع أمام بطل الموسم الماضي للبقاء ضمن دائرة الأندية المنافسة على اللقب.
واستعاد مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا خدمات مهاجمه البرازيلي غابريال خيسوس بعد تعافيه من الإصابة وكلل عودته بهدف في مرمى أولمبياكوس. وستكون المواجهة اختبارا حقيقيا لقدرات بطل 2018 و2019، على أرضه بعد تعرضه لخسارة مذلة أمام ضيفه ليستر سيتي 2 – 5 في المرحلة الثالثة، خاصة أن ليفربول يملك قوة هجومية فتاكة أكثر من ليستر في ظل تألق الوافد الجديد الدولي البرتغالي دييغو جوتا صاحب هاتريك في مرمى أتالانتا، إلى جانب هدافه الدولي المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني.
ويلعب غدا وستهام مع فولهام، وتشيلسي مع شيفيلد يونايتد، وكريستال بالاس مع ليدز يونايتد، فيما تبرز الأحد أيضا قمة ليستر سيتي مع ضيفه وولفرهامبتون، وآرسنال مع أستون فيلا، ووست بروميتش مع توتنهام.