حكاية مهند.. واحترام الآخر

حكاية مهند.. واحترام الآخر

[ad_1]

حكاية مهند.. واحترام الآخر

عبدالغني الشيخالرياض

استرعى انتباهي مقطع لطفل مصري «كفيف»، كنت قد شاهدته على إحدى منصات التواصل، تمت دعوته للمشاركة في مناسبة رسمية (دعوة ذوي الاحتياجات الخاصة بحد ذاتها مبادرة عظيمة). مهند طفل أنيق جدًّا في مظهره وأسلوبه.. كما بدا لبقًا في حديثه.. ملهمًا في مبادرته. طرح (مهند) قضيته مباشرة، بعمق ورؤية منهجية.. إذ دعا لتعليم المدرسين والمدارس والطلبة “كيف يتعاملون مع ذوي (الإرادة) صح”!!..

قال أيضًا: “وأي واحد يتعامل معهم بطريقة (مش كويسة) يتعاقب عقوبة شديدة”. وأضاف: “لازم كل واحد يحترم الاختلاف، في الشكل واللون والقدرات.. ولازم ندرس مادة احترام الآخر في المدارس والجامعات من أول الحضانة”؛ فالمؤكد أنه لم يعد هناك طفل في العالم مستعد للتنازل عن حقوقه.

مهند أنار التعليم بمبادرته؛ فأصبح حديث المجتمع والإعلام الرصين؛ فقد وضع لنفسه بصمة مهمة، سيسير عليها الأجيال القادمة.

الطفل لم يستجدِ حقوقه.. كما لم يستعطف أحدًا؛ إنما عزز دعوته بمبادرة وطرح مهمَّيْن؛ لذا لم يتأخر الرد من الرئيس المصري؛ فوجّه وزير التعليم بتنفيذ مطلب (النائب) عن فئة ذوي الإرادة، الذي أعلن تدريس مادة “القيم واحترام الآخر”.

أؤمّن على كلام الطفل الرائع «مهند» بأن كل يوم تقريبًا تنشر فيديوهات لمشاهد تحمل ممارسات تنم عن عدم احترام الآخر.. فهل تنجح مبادرة (مهند) في التخفيف من انتشار سوء الأدب، وإذكاء التعصب، وبث الكراهية..؟

(مهند) علّق الجرس بالممارسات والتنمُّر الواقع عليهم بقصد الإيذاء والاحتقار، وبذلك أخرس تنطع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان التي لم تدافع عن حقوقهم قط كما تزعم لحماية حقوق الإنسان.

نواتج هذه المنظمات وبرامجها تغذي التفكك الأسري، وتدعم الانحلال الأخلاقي والفوضى المجتمعية في العالم.

منظمة حقوق الإنسان نفسها تتلقى مستهدفاتها من منظمات أكبر، دورها تدجين «الملونين» بشتى الوسائل.. فتصنع الخلافات والصراعات تارة، وتشيطن الأديان تارة أخرى؛ وبذلك تمنحها فرص التدخل من باب الحقوق والحريات.

وهذا خبر تناقلته وسائل التواصل، ونشرته الواشنطن بوست الأمريكية في ٩ مارس/ آذار عن حادثة اعتداء على سائق “أوبر”، يُدعى “سوبهاكار خادكا” من قِبل راكبات أمريكيات، فقال السائق: “لو كان لون بشرتي مختلفًا لما تلقيت هذه المعاملة. في اللحظة التي فتحتُ فيها فمي للتحدث أدركن أنني لست واحدًا منهم؛ لذلك من السهل عليهم تخويفي..”!!



[ad_2]

Source link

Leave a Reply