يواجه فريق برشلونة اختباراً صعباً في الصراع على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم في مواجهة ريال سوسيداد بعدما بدأ فريق المدرب الهولندي رونالد كومان عام 2021 مثل قطار منطلق بأقصى سرعة. وحصد برشلونة 34 من أصل 36 نقطة متاحة منذ بداية العام، ليقلص الفارق مع أتلتيكو مدريد المتصدر إلى أربع نقاط بعد مرور 27 أسبوعاً. وأسهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بشكل كبير في انتفاضة برشلونة، لكنه قد يكون في الأشهر الأخيرة له مع النادي الكاتالوني.
وحاول ميسي (33 عاماً) الرحيل عن برشلونة الصيف الماضي، لكن الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو لم يسمح له. ولم يكن ميسي في أفضل حالاته في الأشهر الأولى من الموسم، لكن مثله مثل برشلونة، لم يستطع أحد إيقافه منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. وينتهي عقد ميسي مع برشلونة الصيف المقبل، وسط آمال في النادي الكاتالوني بشأن إمكانية نجاح الرئيس الجديد خوان لابورتا في إقناعه بالبقاء في «كامب نو»، حيث يلعب في صفوف الفريق منذ سن الـ13.
وسجل ميسي عشرة أهداف في آخر تسع مباريات وصنع خمسة أهداف، لكنه أهدر ضربة جزاء أمام باريس سان جيرمان في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا الذي شهد توديع الفريق للمنافسات. وعادل ميسي الرقم القياسي لزميله السابق تشافي هيرنانديز عبر المشاركة في المباراة رقم 767 بقميص برشلونة كأكثر اللاعبين خوضاً للمباريات مع الفريق، وسجل هدفين وصنع آخر لأوسكار مينغويزا خلال الفوز على هويسكا 4 – 1 يوم الاثنين الماضي.
وقال كومان: «ما الذي يمكنني قوله؟ مستواه على مدار السنين، عبر كثير من المباريات، إنه اللاعب الأكثر أهمية في تاريخ برشلونة، ونشكر الله على استمراره معنا هنا». وأضاف: «أعتقد أنه يظهر كونه أفضل لاعب في العالم، الهدف الأول له كان رائعاً، ويستحق أن يكون النقطة المحورية في الفريق». وتعادل سوسيداد صاحب المركز الخامس بصعوبة مع ريال مدريد في وقت سابق من الشهر الجاري، لكنه خسر أمام غرناطة بهدف الأسبوع الماضي.
ويلتقي غداً (الأحد) أيضاً أتلتيكو مدريد مع ضيفه ديبورتيفو ألافيس، أملاً في تجاوز أحزانه بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد تشيلسي الإنجليزي. وفاز تشيلسي 2 – صفر في مباراة الإياب لدور الستة عشر بعد فوزه ذهاباً بهدف، ليصبح لقب الدوري الإسباني هو الأمل الأخير لأتلتيكو مدريد لإنقاذ موسمه من الفشل. وتألق البرتغالي جواو فيليكس، الذي عاد لأتلتيكو بعد غياب، أمام تشيلسي رغم الهزيمة لينال إشادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني.
وقال سيميوني: «تعجبني حقاً طريقة لعبه، كانت جيدة تماماً، سأفكر في الأمور الجيدة التي حدثت في المباراة، وقبل كل شيء جواو فيليكس». وسجل فيليكس المنضم إلى أتليتكو مدريد في صفقة قياسية بلغت قيمتها 126 مليون يورو (150 مليون دولار) مرة واحدة في آخر تسع مباريات، لكنه قد يشارك منذ البداية أمام ألافيس صاحب المركز الثالث من القاع. وأقر سيميوني عقب الخسارة أمام تشيلسي: «لن أبحث عن أعذار، هم كانوا أفضل، وحين يكون المنافس أفضل يجب فقط تهنئته، وحان الوقت الآن للراحة حتى نتمكن من التفكير في (الليغا)… يجب أن نلعب مباراة ألافيس بالحماسة نفسها».
وتأهل ريال مدريد لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا على حساب أتالانتا الإيطالي، ويأمل الفريق في أن يواصل المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة تألقه خلال المباراة أمام سلتا فيغو صاحب المركز العاشر اليوم (السبت)، في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني. ويحتل الريال المركز الثالث ويعتمد حامل اللقب بشكل كبير على أهداف بنزيمة بعد غياب إدين هازارد مجدداً بسبب الإصابة في الظهر. وقال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان: «شيء ما يحدث، لم يسبق أن تعرض للإصابة خلال مسيرته وقد نالت منه إصابة جديدة، لا يمكنني أن أقول المزيد».
ويبدو أن فريق المدرب زيدان يبحث عن تعزيز خط الهجوم بهداف يسجل أكثر من 20 هدفاً في الموسم حتى الآن، بينها خمسة في دوري الأبطال، والحديث هنا عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تطرق زيدان بشكل مفاجئ إلى إمكانية عودته إلى النادي الملكي. ورغم أن ريال مدريد يمتلك لاعباً قادراً على تحقيق هذه الأرقام وتأدية كل تلك المهمات المطلوبة بشخص بنزيمة، فإن الفرنسي ليس رونالدو، ولن يكون كذلك، وسيبقى في ظل البرتغالي إذا حضر، على غرار كثيرين أمثال الويلزي غاريث بيل والبلجيكي إدين هازارد.
وحتى مع اعتبار بنزيمة اللاعب الأكثر أهمية في مدريد، فإن الحديث يدور عن عودة رونالدو (36 عاماً) إلى النادي ليكون بمثابة مرحلة مفصلية قبل وصول الفرنسي كيليان مبابي أو النرويجي إرلينغ هالاند. وسئل بنزيمة في مؤتمر صحافي الاثنين، عن إمكانية عودة رونالدو، وبينما أشاد بسجل البرتغالي في ريال مدريد قال: «لكن ذلك كان قبل ثلاث سنوات». ويلتقي اليوم (السبت)، أتلتيك بيلباو مع إيبار، وهويسكا مع أوساسونا، وبلد الوليد مع إشبيلية. ويلتقي غداً (الأحد)، خيتافي مع إلتشي وفالنسيا مع غرناطة وفياريال مع قادش.