[ad_1]
لم يرق هذا التمرين لتركيا التي أقامت قاعدة عسكرية لها في قطر وحاولت إقامة قاعدة عسكرية أخرى لها في السودان غير أن مشروعها لم يكلل بالنجاح. وذلك بخلاف نشاطها العسكري والاستخباراتي في الصومال، وعلاقتها المشبوهة مع حزب الإصلاح اليمني.
وقد صرح الرئيس التركي بذلك قائلاً شعرنا بالحزن لدخول السعودية في مناورة مشتركة مع اليونان، ولم نكن نتمنى أن يصدر قرار مثل هذا. وسنناقش هذا الأمر مع المسؤولين السعوديين، ونعتقد أنه ما كان يجب أن يحدث مثل هذا.
لقد نسي العثمانلي التركي ما قام به من فساد في سوريا والعراق واعتداء على سيادة البلدين وحرمانهما من حصتهما في مياه الأنهار. ونسي محاولته تطويق السعودية بالقواعد العسكرية وكذلك تورطه في الصراع الليبي الليبي وتهديد أمن مصر واستقرارها.
ومن الناحية الموضوعية يستحق الموضوع الوقوف بعقلانية، بعيداً عن الشعور بالنشوة الناتج عن أثر هذا التمرين على أردوغان لما يشكله هذا التعاون العسكري من تهديد للأطماع العثمانية الاستعمارية ومشاريعها في المنطقة.
فالتحالف ضروري مع دولة أوروبية جارة لتركيا، خاصة أن اليونان تشاركنا كثيراً من الهموم والقلق فيما يخص الأطماع العثمانية التوسعية في المنطقة. لأن مثل هذا التحالف له أثر مهم على سياسات الاتحاد الأوروبي الهدامة في المنطقة. وسوف يساهم بشكل فعال في الحد أو التخفيف من حدة ازدواجية القرار الأوروبي.
إن التمرين المشترك هو مظهر من مظاهر التنسيق والمصالح المشتركة بين البلدين. وهو ما يجب البناء عليه لصالح الأهداف الاستراتيجية. أثر هذا التمرين أبعد من وقت المناورة وزمن التمرين؛ لما يحققه من تقوية الروابط العسكرية وتطوير أدائها وتعزيز مهاراتها الميدانية.
إن تطويق الأطماع العثمانية التوسعية بتحالفات وتنسيق سياسات وتقوية الروابط العسكرية وتوحيد سياسات ضد عدو مشترك ومواقف لصالح البلدين أمر في بالغ الأهمية. وهو ما يعكسه تمرين عين الصقر. الذي يظهر أهمية العمل الدبلوماسي الدائم والمستمر لتحقيق المصالح القومية الاستراتيجية بما ينعكس على كافة الجوانب الاقتصادية والعسكرية والتنموية.
كاتب سعودي
yamani.osama@gmail.com
[ad_2]
Source link