أثار قيام بعض المقاهي في دبي وعواصم خليجية أخرى ببيع القهوة والمشروبات الباردة في زجاجات رضاعة الأطفال دهشة، وارتباكاً، وغضباً على أكثر من صعيد. وبدأت الظاهرة انطلاقاً من كافيه اينشتاين، التي تنتشر فروعها في الإمارات، والبحرين، والكويت، بعدما سبقت إلى استحداث بيع مشروب «الميلك شيك» مخلوطاً بالسريلاك المخصص للمواليد. وحقق مبيعات مذهلة. ودفع ذلك محللين اجتماعيين إلى القول إن القلق من جائحة كورونا قد يكون وراء هذه الظاهرة غير المسبوقة.

ويتزايد الإقبال على هذه السلسلة من المقاهي التي تبيع القهوة في رضّاعة المواليد. وأشارت أسوشيتدبرس أمس إلى أن آخرين أحضروا رضّاعاتهم الخاصة معهم إلى مقاهٍ أخرى، طالبين من عمالها وضع قهوتهم ومشروباتهم في تلك الأوعية البلاستيكية.

وأثارت الظاهرة اهتماماً غير مسبوق في مواقع التواصل المختلفة؛ إذ هاجمها كثيرون بأقسى النعوت والعبارات.

ووصفها بعضهم بأنها مخالفة لتعاليم الإسلام!

واضطرت سلطات بلدية دبي تحت وطأة الانتقادات إلى القيام بحملات تفتيش على مقاهي دبي، وفرض غرامات على المقاهي التي تمارس تلك الظاهرة.

ووصف بيان حكومي الظاهرة بأنها ضد الثقافة المحلية والتقاليد. وحذرت من يحضرون للمقاهي برضاعاتهم المستعملة من أنهم قد يساهمون في زيادة تفشي فايروس كوفيد-19.

وقامت الكويت بإغلاق مقاهي اينشتاين. وأرسلت البحرين شرطة وزارة التجارة لتحذير موظفيها من مغبة مخالفة العادات والتقاليد.

وطالبت سلطنة عمان مواطنيها بالإبلاغ عن مشاهدة الظاهرة في أي مكان في البلاد. وشن المغردون في السعودية هجوماً كثيفاً على الظاهرة.