[ad_1]
ثم عمد أردوغان وعصبته إلى التدخل في الشؤون الداخلية العربية بأسوأ الأشكال وهي الاحتلال سواء بشكل مباشر عبر إرسال الجنود الأتراك إلى سوريا والعراق وليبيا أو بناء قواعد عسكرية، والمتابع لتوزع هذه القواعد يلاحظ بسهولة أنها تستهدف الإحاطة بالدولتين العربيتين الأكبر والأهم وهما المملكة ومصر. كانت القاهرة والرياض محصنتين ضد العبث الأردوغاني بل وقفتا مع دول عربية أخرى لحماية ما تبقى من الأمن القومي العربي. فلم يكن من بد لدى الرئيس التركي سوى محاولة شيطنة الدول العربية فأرسل وزير خارجيته لتشويه صورة المملكة إبان اجتماع مجموعة العشرين في نهاية عام 2019 بل تطوع أردوغان نفسه بكتابة مقالة في إحدى الصحف الأمريكية مليئة بالافتراءات على المملكة، كما أنه لم يترك مناسبة إلا استغلها للتشكيك بشرعية النظام السياسي في مصر. بل إن الجنون بلغ أوجه عندما أوحت خيالات أردوغان المريضة بأنه يستطيع أن يؤسس كيانا إسلاميا بعيدا عن المملكة العربية السعودية فكانت قمة كوالالمبور التي فشلت فشلًا ذريعا. نعلم وتعلم الدول العربية علم اليقين الأسباب التي تدفع الرئيس التركي لخطاب المهادنة والتي ليس من بينها تغير حقيقي في السياسة التركية وإنما تكتيك الهدف منه الاستجابة للأزمات الداخلية والخارجية ثم انتظار الفرصة المناسبة للضرب في الظهر فهذا ديدن أردوغان. الشعب التركي شعب شقيق والدولة التركية أساسية في المنطقة وتربطنا معها أواصر التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين ولكن بالتأكيد أنقرة تحت حكم أردوغان ليست موضع ثقة.
باحث سياسي
ramialkhalife@
[ad_2]
Source link