أبدى أهالي القرى الواقعة على ضفاف وادي تيه العملاق في محايل عسير، قلقهم من تغيير مجرى الوادي من قبل الشركة المنفذة لمشروع ازدواجية طريق محايل أبها. ويرون أنه إجراء مخالف للأنظمة، لأن الجهة التي تنفذ المشروع لجأت إلى أخذ الردميات والحصى من عمق الوادي وغادرت تاركة التجويفات في الوادي.

وقال محمد يحيى عسيري إن ما قامت به هذه الجهة أدى إلى تغيير مسار الوادي الطبيعي، لاسيما أن الوادي تصب فيه أودية من جبال السروات كجبال تهلل وبعرور وهبهبه ونخلين، واتفق معه المواطن أحمد محمد عسيري وقال إن تغيير مجرى الوادي أدى إلى تلف بعض المزارع رغم وعود الجهة المنفذة المتكررة بعدم أخذ الردميات من بطن الوادي.

ووقفت «عكاظ» -ميدانياً- على الموقع، فوجدت تغييراً واضحاً وكبيراً خلاف الأعوام السابقة وتلاحظ أكوام من الرمال والحصى في عمق الوادي وحفر كبيرة مليئة بمياه الأمطار والسيول منذرة بكارثة. وأكد مصدر رسمي في الدفاع المدني أن وادي تيه من الأودية العملاقة في تهامة عسير وأن الحفر والبرك المائية التي تخلفها المعدات يعد خطراً كبيراً على صغار السن الذين دائماً ما تستهويهم السباحة مطالباً بمعالجة ذلك عاجلاً.

فمن المسؤول عن تغيير مجرى وادي تيه، ومن يتحمل مسؤولية التبعات؟