[ad_1]
مَن الأكثر سعادة خلال جائحة «كورونا» الشباب أم كبار السن؟
السبت – 30 رجب 1442 هـ – 13 مارس 2021 مـ
أشخاص يرتدون الكمامات في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين (رويترز)
![](https://aawsat.com/sites/all/themes/aw3/images/aawsatLogo.jpg)
واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن عدة دراسات أُجريت على مدار العام الماضي خلال بداية أزمة فيروس «كورونا» المستجد وجدت أن القدرة على التأقلم تتحسن مع تقدم العمر.
وأوضحت الصحيفة أن الدراسات أوضحت أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عاماً أو أكثر لديهم مشاعر إيجابية بالمقارنة مع الشباب بغضّ النظر عن مستويات الدخل أو التعليم رغم أن كبار السن كانوا أكثر عُرضة للإصابة بالفيروس والموت أكثر من الشباب.
وأضافت أن الفجوة في السعادة دفعت العلماء إلى التساؤل بشأن هل يطوّر الناس بطريقة ما مهارات تأقلم مع تقدمهم في العمر أم يحسّنون مهاراتهم في تجنب المواقف السيئة مما يقلل من المخاطر التي يواجهونها؟ وللإجابة احتاج العلماء إلى بيئة يكون فيها الشباب وكبار السن حيث يتعرضون لمواقف مرهقة بنفس الدرجة.
وذكرت لورا كارستنسن، عالمة النفس بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا: «منذ البداية، كان فيروس (كورونا) تهديداً لكبار السن لا يمكنهم تجنبه ببساطة، والأهم من ذلك أنه كان يمثل ضغطاً لفترة طويلة».
وقام فريق بحث بقيادة كارستنسن بإجراء دراسة في أبريل (نيسان) بعد وضوح النطاق المحتمل لانتشار الفيروس، وتم اختيار عينة تضم 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و76 عاماً، وأجابوا عن استطلاعات رأي شملت أسئلة عن عواطفهم خلال الأسبوع الماضي قبل المشاركة في التجربة، وتضمنت الأسئلة 16 حالة إيجابية، مثل الاسترخاء أو التسلية، و13 حالة سلبية، مثل الشعور بالذنب أو الغضب.
وقالت الدكتورة كارستنسن: «كان أداء الشباب أسوأ بكثير من الناحية العاطفية من كبار السن».
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى نتائج دراسة مماثلة أجراها علماء النفس في جامعة كولومبيا البريطانية حيث أجروا مسحاً شمل 800 شخص من جميع الأعمار في الشهرين الأولين من الأزمة ووجدوا نفس النتيجة، أن التقدم في العمر ارتبطً بقدر أقل من القلق بشأن الخطر الذي يمثله الفيروس.
وأضافت أن هذه الدراسات تدعم نظرية تقول إن الناس عندما يكونون صغاراً في السن، فإن أهدافهم تركز على اكتساب المهارات واغتنام الفرص، للاستعداد للفرص التي قد يحملها المستقبل، ولكن بعد منتصف العمر يصبح الناس أكثر وعياً بتضييق أفق الزمن، ويبدأون بوعي أو بغير وعي في الانجذاب نحو الأنشطة اليومية التي تكون أكثر إرضاءً من تحسين الذات بمعني أنهم أصبحوا يقبلون أنفسهم كما هم، بدلاً ممّا يُفترض أن يكونوا عليه، حتى أولئك الذين فقدوا وظائفهم جراء أزمة «كورونا»، ويواجهون احتمال العودة إلى سوق العمل، على الأقل يعرفون قدراتهم، وما هو العمل الممكن لهم.
ويقول الخبراء، حسب الصحيفة، إن هذه الاختلافات ستكون مهمة ويجب وضعها في الاعتبار في المستقبل القريب، حتى لو كان ذلك فقط لتقليص الفجوة الأخذة في الاتساع بين الأجيال.
وقالت سوزان تشارلز، أستاذة علم النفس في جامعة كاليفورنيا: «أعتقد أن كبار السن، بقدر ما تعرضوا للتهديد من الفيروس بدأوا يقولون: إن حياتنا لم تتعطل تقريباً مثل أطفالي أو أحفادي».
أميركا
فيروس كورونا الجديد
[ad_2]
Source link