مدير برنامج الأغذية العالمي يؤكد: إذا لم نحصل على المال والوقود لليمن “فربما سنشهد أسوأ مجاعة عرفتها في حياتي”

مدير برنامج الأغذية العالمي يؤكد: إذا لم نحصل على المال والوقود لليمن “فربما سنشهد أسوأ مجاعة عرفتها في حياتي”

[ad_1]

وأكد في مؤتمر صحفي افتراضي، عقده اليوم الجمعة من مكان تواجده حاليا في العاصمة الأمريكية واشنطن، أنه “إذا لم نحصل على المال الذي نحتاجه وعلى الوقود، فربما سنشهد أسوأ مجاعة عرفتها في حياتي”.

ودعا السيد بيزلي إلى التحرك فورا من أجل تغيير هذه الصورة القاتمة.

وذكر للصحفيين في المقر الدائم أنه عاد للتو من اليمن، حيث زار البلاد في الثامن والتاسع من الشهر الجاري وتفقد المستشفيات والمشاريع التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي. وشهد بيزلي على الخسائر المدمرة وتداعياتها على الكثيرين بمن فيهم الأطفال.

 

ومن المتوقع أن يتعرض نصف الأطفال في اليمن دون سن الخامسة – 2.3 مليون طفل – لسوء التغذية الحاد هذا العام، حيث يعاني ما يقرب من 400,000 طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم ومن المرجح أن يفقدوا حياتهم إذا لم يتلقوا العلاج في أسرع وقت ممكن.

أمل في إدارة بايدن

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إنه خلال زيارته إلى اليمن تحدث مع قادة من الجنوب إلى الشمال، وكذلك مع قادة الحوثيين (أنصار الله). كما أشار إلى أنه منخرط مع الزعماء حول العالم للدفع باتجاه وقف الصراع، وأنه الآن في واشنطن العاصمة لهذا الغرض، حيث أطلع المسؤولين الأمريكيين على آخر المستجدات فيما يتعلق بالاحتياجات المالية، ومشاكل الوصول إلى المحتاجين، والوقود من بين أمور أخرى.

“من الواضح أننا ندفع من أجل السلام كإجابة، ونأمل أنه مع قيام إدارة بايدن بالضغط بشدة، في أن يقود ذلك إلى حلول ستكون مهمة للغاية لأن لدينا الكثير من المآسي والكوارث التي تلوح في الأفق في العالم الآن. وليس هناك ما يكفي من المال لها جميعا. لذا، فإن إنهاء بعض هذه الحروب أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

دعوة إلى حلّ مشكلة الوقود

وكان المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، قد أدلى بتصريحات اليوم تفيد بأن الولايات المتحدة تستأنف تمويل المساعدات الإنسانية في شمال اليمن.

وسئل السيد بيزلي إن كان يعرف حجم المبلغ المقدم من الولايات المتحدة وسرعة صرفه، وإن كان سيذهب إلى برنامج الأغذية العالمي أو مباشرة إلى المنظمات غير الحكومية.

فأوضح مدير برنامج الأغذية العالمي أنه تحدث مع السيد ليندركينغ باستفاضة أمس حول هذه القضايا. لكنه لا يعرف بالضبط مقدار المبلغ غير أنه توقع الحصول على دعم كبير من مجتمع المانحين، قائلا إن “الولايات المتحدة لم تخذلنا حتى الآن عندما يتعلق الأمر باليمن”.



WFP/Mohammed Awadh

سلطان، صبي يبلغ من العمر سنتين، تلقى علاج سوء التغذية من برنامج الأغذية العالمي في مدينة صنعاء باليمن. وهو حاليا بصحة جيدة.

كما ناقش بيزلي وليندركينغ الأزمة الإنسانية التي تعصف بكافة أنحاء البلاد، وعن ست سنوات من الدمار الذي خلفته الحرب؛ وعن حالة الوقود حيث أعرب السيد بيزلي عن مخاوف البرنامج حيال صعوبة نقل الوقود إلى القطاع الإنساني، لا سيما فيما يتعلق بأنظمة الصرف الصحي لليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية في المستشفيات، مشيرا إلى أن “ما لا يعرفه معظم الناس هو أن برنامج الأغذية العالمي يجلب الوقود للمجال الإنساني الذي لا يشمل قطاع الغذاء”.

وأوضح أن البرنامج اشترى بالفعل وقودا من القطاع التجاري، قائلا إنهم يدخلون في وضع حرج.

هذا ولفت الانتباه إلى أن برنامج الأغذية العالمي لا يتناقش حول مشكلة الوقود مع الولايات المتحدة فحسب، ولكن مع الأطراف الرئيسية الأخرى في جميع أنحاء العالم قائلا إن “هذا الحصار على الوقود سيخلق مجاعة. ونحتاج إلى العمل على هذا الصعيد على الفور”.

أهمية وقف إطلاق النار

وأشار بيزلي مجددا إلى أهمية القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بشأن العدول عن تصنيف جماعة أنصار الله منظمة إرهابية، على سير عمل الوكالات الإنسانية.

غير أنه شدد على أهمية وقف إطلاق النار، قائلا “سيكون لذلك أثر إيجابي هائل”.

وذكر أنه تحدث في الواقع، إلى الحوثيين (أنصار الله) قبل يومين حول هذا الأمر، قائلا “إذا تمكنت جميع الأطراف من التحرك نحو وقف إطلاق النار، فسيؤدي ذلك حقا إلى تقليل الضغط غير العادي حتى نتمكن من المضي قدما”.

وأوضح أنه في حال تم ذلك، فسيمكننا بعد ذلك توسيع نطاق التسجيل البيومتري بطريقة كبيرة، “مما سيسمح لنا بضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد، بما سيؤدي إلى زيادة القيمة الحقيقية للعملة ويسمح لأسعار المواد الغذائية بالاستقرار بشكل أكبر”.

وقال” كل هذه الأشياء تصبح ممكنة أكثر بكثير إذا كان هناك وقف لإطلاق النار أو كان لدينا وصول أكبر واستقرار أكبر”.



IOM/Olivia Headon

سيّدة نازحة تقف على مدخل مأواها هي وأطفالها الصغار في مدينة إب باليمن.

 

وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، قد تحدث أمس في اجتماع افتراضي لمجلس الأمن يتعلق بصون السلام والأمن الدوليين. وحذر بيزلي في كلمته خلال الاجتماع من وفاة حوالي 400 ألف طفل في اليمن هذه السنة إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل. وقال: “هذا يعني أن طفلا واحدا يموت كل 75 ثانية. أي أننا مع جلوسنا هنا كل دقيقة وربع هناك طفل يموت. هل سندير ظهورنا حقا ونشيح أنظارنا عنه؟”

ودعا بيزلي إلى توفير المساعدات لتقديم الطعام للملايين، مشيرا إلى أن تكاليف العنف هائلة: في عام 2019 فقط، بلغت 14.5 تريليون دولار في السنة – أي 15% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وقال: “على مجلس الأمن التزام أخلاقي ببذل كل ما في وسعه لإنهاء هذه الحروب”.

 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply