[ad_1]
وباقتراب اليوم العالمي للمسرح في الـ27 من مارس الجاري، لا يعرف المسرحيون كيف يحتفلون بـ«أبو فنهم» الخالد ويترقبون كأيتام ما تسفر عنه الأيام المقبلة من انفراجات تسهم في عودة الروح والانطلاق مجدداً في تعزيز تراكمية التجربة بالتجريب.
ويعبر عراب المسرح فهد ردة الحارثي بشيء من الأسف عن تعذر تصوره لاستقبال اليوم العالمي للمسرح، في 27 مارس، وقال لـ«عكاظ»: «سيحتفل المسرحيون في العالم بيوم المسرح العالمي، هم لا يعرفون حتى الآن كيف سيحتفلون ولا بماذا ولا كيف». وأضاف: «لعل المسرح أكثر القطاعات التي تضررت بفعل هذه الجائحة؛ ولذلك تسمع صرخات الوجع عند المسرحيين الذي يعتمدون على المسرح مصدر دخل لهم إثر فقدهم مصدر رزقهم، وبات العنكبوت يبني براحة بيوته في جنبات مسرحهم»، ولفت إلى أن المسرحيين السعوديين لم يتضرروا كثيراً كونه ليس هنا من يحترف المسرح ويعتمد عليه مصدرَ رزقٍ؛ لذا كانت مغامراتهم باعتبارهم هواة أكثر جرأة فقدموا العديد من مسرحيات المونودراما والديودراما وبجمهور يناسب الحالة المطلوبة والاشتراطات الصحية، مؤكداً أنهم ما زالوا يناقشون ويقرأون في انتظار الفرج، وعد الفضاء الافتراضي الذي عم الزمان والمكان فرصة للتنفيس فقط ولن يكون بديلاً؛ لأنه افتراضي وسيظل افتراضياً.
ويؤكد المسرحي مساعد الزهراني أن المسرح تأثر بجائحة كورونا أسوة بالفنون الأخرى، ولفت إلى أن بعض الفنون لا تحتاج للحضور الجمعي مثل التشكيلية والأدبية والغنائية وبعض الفنون تحتاج إلى العزلة شأن التشكيل، والموسيقى، والشاعر الكاتب، إذ كل هذه الفنون تحتاج إلى هذا الجو من العزلة.
وعد المسرح فناً جمعياً ويحتاج إلى تجمع والتقاء وتمازج بين عناصر عدة الممثلين والمخرج والطاقم الفني والجمهور المتلقي ومكان (مسرح). ولم يستنكف الزهراني عن اعترافه بركوب الموجة بتقديم ما يسمى دورات عبر لقاءات تثقيفية افتراضية يقدمها المسرحي في الشرق والغرب منها إعداد الممثل وتدريبه وفي كتابة النص وفي تاريخ المسرح وماهية المسرح وفن التمثيل والمدارس التمثيلية من خلال برامج التواصل واللقاءات والاجتماعات المختلفة، ويرى الفائدة منها غالباً ضئيلة ومحدودة جداً بحسب وصفه، كون المسرح فعلاً وأداءً لا يتحقق ولا يقوم إلا بوقوف الممثل على خشبة المسرح أمام الجمهور، ويضيف فعلاً ركبنا هذه الموجة وقدمنا ما نسميه المسرح أو أنشطة مسرحية عبر الزوم وعبر الوسائل المختلفة.
وعد الزهراني تأثر المسرح المحلي جزءاً من تأثر المسرح في العالم الذي توقف توقفاً تاماً، ولم ينفذ أي عرض مسرحي في كل العالم إلا إذا كان فيه عن طريق الفيديو، وجراء توقف المسرح خسر المسرحيون تواجدهم.
ويرى المسرحي سامي الزهراني أن المسرح يرتكز على جماعية في إعداده وعرضه من قبل مجموعة من الأشخاص وممن يتلقون المسرح متمثلاً في (الجمهور) ما جعل المسرح من أكبر القطاعات في العالم تأثراً بشدة من جائحة كورونا، ويتطلع لمحو الأثر السلبي للمسارعة بالعودة الى إحياء المسارح من جديد من خلال وضع خطط استراتيجية، تعتمد فيها ميزانيات جيدة لمساعدة الجهات المعنية من تقديم عروض مسرحية بشكل جيد وفي وقت مناسب وتهيئة مسارح جيدة مناسبة لتلك العروض وتمكين المسرحيين منها، وتكثيف العروض المسرحية في مختلف مناطق المملكة، ومراقبة نوعية وجودة العروض.
[ad_2]
Source link