بعد طول انتظار، تشرع تونس السبت المقبل في حملة التلقيح ضد وباء كورونا إثر وصول دفعة أولى مقدرة بـ30 ألف جرعة من لقاح روسي، وستعطى الأولوية للفئات الأكثر تعرضا للإصابة على غرار الإطار الطبي والذين يعانون من أمراض مزمنة والذين تفوق أعمارهم 75 سنة، علاوة على عدد من المهن الأخرى من بينها القوات الحاملة للسلاح (شرطة وحرس ودفاع مدني)، والعاملون في مجالي التعليم والنقل.
وتسعى تونس إلى تلقيح نحو ثلاثة ملايين شخص رغم ضعف الإقبال على التسجيل في قائمة التلقيح، إذ إن عدد المسجلين تجاوز 500 ألف بقليل وهو ما دعا هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية إلى دعوة التونسيين إلى التسجيل بكثافة حتى يحدوا من انتشار الوباء ويستعيدوا حياتهم وأنشطتهم العادية في أقرب فرصة.
ومن ناحيته، أكد فوزي مهدي، وزير الصحة، البدء منذ أمس (الأربعاء) في إبلاغ المسجلين المعنيين بأولوية التلقيح عبر إرساليات قصيرة، مشيراً إلى جاهزية مراكز التلاقيح والأطر الطبية لتنفيذ حملة التلاقيح بالسرعة القصوى لتفادي التأخير الحاصل، إذ إن السلطات التونسية كانت تحدثت في السابق عن انطلاق التلقيح منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي إلا أن تأخير الحصول على التلاقيح أبطل ذاك الموعد المحدد مسبقا.
ومن المنتظر أن تحصل تونس على إجمالي جرعات مقدرة بـ500 ألف تلقيح ستتدفق على البلاد بصفة تدريجية خلال الأسابيع المقبلة، كما ستحصل على 93600 جرعة من اللقاح الأميركي وقرابة 137 ألف جرعة من اللقاح الأوروبي علاوة على هبة صينية بما لا يقل عن 300 ألف جرعة على دفعتين: الأولى بـ200 ألف جرعة والثانية بـ100 ألف جرعة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية أنها سجلت 43 وفاة جديدة جراء الوباء ليرتفع العدد الإجمالي إلى 8268 وفاة منذ بدء الجائحة، كما سجلت في التاسع من مارس (آذار) الحالي 614 إصابة جديدة بالفيروس ليصبح العدد الإجمالي للإصابات في حدود 238613 حالة، أما عدد المتعافين فهو لا يقل عن 205176 شخصاً وهو ما يجعل نسبة التعافي مقدرة بنحو 86 في المائة.
ولا يزال 1074 مصابا يقبعون في المستشفيات التونسية بينهم 273 في أقسام العناية المركزة و91 يخضعون للتنفس الصناعي.