يتعين على الرئيس الفائز بالسباق إلى البيت الأبيض الحصول على 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538. ويعود هذا النظام إلى دستور 1787، الذي يحدد قواعد الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام غير المباشر في دورة واحدة. ويلتقي أعضاء الهيئة الناخبة (المجمع) في عواصم ولاياتهم مرة كل 4 سنوات بعد الانتخابات الرئاسية لتحديد الفائز. وكان الآباء المؤسسون للولايات المتحدة يرون في ذلك تسوية بين انتخاب رئيس بالاقتراع العام المباشر وانتخابه من قبل الكونغرس وفق نظام اعتبروه غير ديموقراطي. ورفعت إلى الكونغرس على مر العقود مئات المقترحات لإجراء تعديلات أو لإلغاء الهيئة الناخبة إلا أن أياً منها لم يقبل.

المجمع الانتخابي.. القول الفصل

غالبيتهم مسؤولون منتخبون أو مسؤولون في أحزابهم، لكن أسماءهم لا تظهر في بطاقات الاقتراع، وهوياتهم غالبا غير معروفة للناخبين، ولكل ولاية عدد من كبار الناخبين يساوي عدد ممثليها في مجلس النواب (حسب عدد سكان الولاية) وفي مجلس الشيوخ (اثنان لكل ولاية بغض النظر عن الحجم).

كاليفورنيا لها 55 من كبار الناخبين، وتكساس 38. أما الولايات الأقل كثافة سكانية مثل آلاسكا وديلاوير وفيرمونت ووايومينغ فلكل منها 3 ناخبين كبار. ويمنح الدستور الولايات حرية أن تقرر آلية اختيار كبار الناخبين في الولايات كافة باستثناء نبراسكا وماين، المرشح الذي يفوز بغالبية الأصوات يحصل على أصوات جميع كبار الناخبين.

في نوفمبر 2016 فاز ترمب بـ306 من أصوات كبار الناخبين. ووقع ملايين الأمريكيين الساخطين على عريضة تدعو كبار الناخبين الجمهوريين إلى قطع الطريق عليه. لكن المساعي باءت بالفشل في غالبيتها، لأن عضوين فقط في تكساس التزما بالدعوة ما ترك ترمب مع 304 أصوات. والوضع الاستثنائي في 2016 المتمثل بخسارة الاقتراع الشعبي ورغم ذلك الفوز بالانتخابات لم يكن غير مسبوق، فخمسة رؤساء سابقين وصلوا إلى البيت الأبيض بهذه الطريقة، ولا شيء في الدستور يرغم كبار الناخبين على التصويت باتجاه أو بآخر. وإذا كانت بعض الولايات ترغمهم على احترام نتائج التصويت الشعبي وامتنعوا عن ذلك، يمكن معاقبة «غير النزيهين» بغرامة.

لكن في 2020 قضت المحكمة العليا أنه بإمكان الولايات معاقبة كبار الناخبين الذين يمتنعون عن التصويت، بوضع قوانين ترغمهم على الاقتراع بحسب نتيجة التصويت الشعبي في تلك الولاية.

بين 1796 و2016، أعطى 180 من كبار الناخبين أصواتهم إلى غير المرشح الرئاسي أو نائبه الفائز بالولاية، لكن الناخبين الرافضين لنتائج التصويت لم يؤثروا أبدا على النتيجة النهائية لهوية الرئيس القادم.

وفي 6 يناير 2021، يثبت الكونغرس الفائز بالرئاسة الذي يؤدي اليمين في 20 يناير.