[ad_1]
وفي شهر آب/أغسطس من كل عام، في بداية ربيع القارّة القطبية الجنوبية، يبدأ ثقب الأوزون في النمو ويصل إلى ذروته في شهر تشرين الأول/أكتوبر تقريبا.
وأصدرت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي صباح اليوم بيانا صحفيا – وهو حدث سنوي- قالت فيه إن ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي هو واحد من أكبر وأعمق الثقوب في السنوات الأخيرة.
الفجوة تضيق ببطء
تم رصد نضوب الأوزون فوق القارّة القطبية الجنوبية لأول مرة عام 1985، وعلى مدى السنوات الـ 35 الماضية، تم إدخال تدابير مختلفة لتقليل حجم الثقب مثل “بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون”، وهي معاهدة دولية مصممة لحماية طبقة الأوزون عن طريق التخلص التدريجي من إنتاج العديد من المواد المسؤولة عن استنفاد طبقة الأوزون.
ونتيجة لذلك، تتعافى طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية بشكل تدريجي، بفضل فرض القيود على مادة الهالوكربون المدمرة للأوزون عبر بروتوكول مونتريال، إذ تشير التوقعات المناخية إلى أن طبقة الأوزون ستعود إلى مستويات 1980 خلال عام 2060.
وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كلير نوليس، في مؤتمر صحفي من جنيف أن بروتوكول مونتريال تخلّص بشكل فعّال من المواد الآكلة للأوزون، وهو أحد أكثر المعاهدات البيئية نجاحا على الإطلاق. “ومع ذلك لا يمكننا التقاعس”.
أهمية طبقة الأوزون
طبقة الأوزون هي درع هش من الغاز يحمي الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس، مما يساعد على الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض. وتحمي طبقة الستراتوسفير الأرض من معظم أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.
ويشير الخبراء إلى أن استنفاد الأوزون يعتمد على درجات حرارة شديدة البرودة. لذلك كلما كانت درجة الحرارة أكثر برودة في الستراتوسفير فوق القارة القطبية الجنوبية، زاد ثقب الأوزون.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “كان الهواء أقل من 78 درجة مئوية تحت الصفر، وهذه هي درجة الحرارة التي نحتاجها لتشكيل سحب الستراتوسفير، وهذه العملية معقدة للغاية“.
وأضافت تقول إن الجليد الموجود في هذه السحب يتسبب في رد فعل يمكن أن يدمر طبقة الأوزون. “بسبب ذلك نشهد ثقب الأوزون الكبير هذا العام”.
ويتوقع العلماء أن يصبح ثقب الأوزون في الربيع أصغر ويتعافى كحدث موسمي.
[ad_2]
Source link